كتابات | آراء

يوم القدس العالمي.. أحرار الأمة في خندق المواجهة ضد الصهاينة

يوم القدس العالمي.. أحرار الأمة في خندق المواجهة ضد الصهاينة

من أعظم نعم الله علينا كشعب يمني في إحياء يوم القدس العالمي، هو أن لنا شرف المساهمة كأمة واحدة في هذه الرابطة المعنوية مع الرجال الصادقين في محور المقاومة

وجبهات الشرف والتضحية والكرامة وإباء الضيم الذين ركع لبأسهم وإبائهم تحالف البترودولار الصهيوني ومن يديره، من ظن أن كرامة الشعوب يمكن التغلب عليها وأن لا يكون لشعب اليمن بأبطاله ذلك الشموخ والعنفوان مقابل حصون أموال النفط الشاهقة وترسانات أسلحة الغرب الضخمة، والتي لم تغن أولئك شيئا.
اليوم ها نحن نقف في خندق المواجهة ضد قوى الطغيان والاستعلاء والغطرسة التي تعمدت قتل البشر وتدمير الحجر والشجر في بلادنا، وفجرت الحمم البركانية لتحرق وتقضي على كل برعم حياة يزهر في يمننا الحبيب واستمرت على تلك النزعة الإجرامية الموغلة في سفك الدماء وقتل المدنيين الآمنيين الأبرياء من أبناء شعبنا العزيز لأكثر من ثمانية أعوام، وفي أمتنا لأكثر من سبعة عقود.. حرب عدوانية كونية جائرة طال أمدها وتطاول أمراؤها الأعراب ومن يحركهم من الصهاينة والأمريكان على يمن الحكمة والإيمان، بلد الحضارة والمجد العريق منذ غابر الأزمان، موطن الأحرار الشجعان أولي القوة والبأس والعنفوان.
حركهم حقدهم الدفين، فشنوا عدوانهم الظالم والجائر على وطننا وشعبنا اليمني دون أي ذنب أو مبرر، إلا أنه حقد الأعراب الجبناء ووضاعة الخونة والعملاء وعنجهية الطواغيت أهل المكر والغطرسة والاستعلاء فتجمعوا في تحالف إجرامي عدواني غاشم وحشدوا كل مرتزق آثم، لكنهم فشلوا وخابوا وخسروا وهزم جمعهم ولن تغن عنهم فئتهم شيئا ولو كثرت ان الله لقوي عزيز.
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، قال العالم إن أمريكا أكبر، وبعد عشر سنوات، اعتبرت الولايات المتحدة حدث 11 سبتمبر مبررًا لجعل هذا الشعار دينًا عالميًا بالقوة، ليصرخ الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي "الله أكبر" متحدياً تلك الغطرسة فتعالت صرخته يوماً بعد يوم أكثر فأكثر في وجه الطاغوت الأمريكي ومع تكالب التحالف الصهيوني علينا قلنا وراء قائدنا "حسبنا الله ونعم الوكيل" واجتماعنا في يوم القدس العالمي هو تأكيدٌ على إيماننا بأن الله أكبر وعلى ثقتنا بنصره وتأييده لنا في مواجهة الشيطان الأكبر أمريكا واسرائيل.
 ‏نعم، أقر الإمام الخميني -رحمه الله- هذا التقليد في إحياء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس، لقضية الأمة الإسلامية المركزية التي يراد لها النسيان وإمامنا، المصطفى، صلى الله وسلم عليه وعلى آله، جعل الإسلام جنسية المسلم، دينه وكبرياءه هو التقوى، فقد قال إمامنا: "يعرف الرجل بالحق، ولكن لا يُعرف الحق بالرجل، فاعرِف الحق، تَعْرِف أهله".
إن فلسطين مظلومة شعب وقومية وأمة وإنسانيّة، وحقٌّ ديني وطنيٌّ وحقيقةٌ مخزية وعارٌ للعالم الصامت بأسره، إن الإمام الخميني حين قدم مبادرته بإعلان يوم القدس العالمي، فقد حافظ بذلك على حقوق الأمة في فلسطين من حيث الإنسانية والدين، في حين فقد الرجل العربي المسلم، جار فلسطين، كل حقوق الأمة من حيث الإنسانية والإسلام والعروبة والمجورة، وتحول إلى كلب رخيص للباطل ومدافع عنه، ثم يأتي لانتقاد إحياءنا ليوم القدس ولالتزامنا بمهمة الدفاع عن الإنسانية والدين والواجب الوطني تجاه فلسطين، مستخدماً كل الوسائل الممكنة لمفرداته السخيفة، التي كتبتها له الصهيونية عن الصفويين والفرس والروافض... الخ، فما الذي تبقى لهم وهم تحت أقدام المحتل الصهيوني، الذي ينتهك حرمات دينهم وشرفهم وأرضهم.. ماذا تبقى لهم من العروبة يخشى عليها من وهم الفارسية، وماذا تبقى من السنة التي يخشى عليها من وهم الصفوية ومن الإسلام الذي يخشى عليه من وهم المجوسية؟
اليوم شرف كبير لنا أن نكون مع الخميني الثائر على الإمبريالية الأمريكية ومع الشعب الإيراني المسلم ومع كل حر في هذا العالم في خندق الحق ضد العدو الصهيوني المحتل لأرضنا ومقدساتنا الإسلامية، المعتدي على شعبنا العربي الفلسطيني المظلوم، وسنظل نحيي يوم القدس التزاما بشرف الواجب تجاه شعبنا العربي الفلسطيني وأمتنا الإسلامية ومقدساتها وقيم الإنسانية النبيلة في الدفاع عن العدالة والحرية وحتى النصر سنظل نصرخ بكل قوة في وجه العدو الصهيوني ورعاته الامبرياليين وأذنابهم من الخونة والعملاء، والواقع أننا نمتلك إرادة جامحة لمقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.. إننا نؤمن بالله وبواجب الجهاد الذي يسكن في نفوسنا ويحدثنا عن نصرة المسجد الاقصى المبارك وتحرير مقدساتنا الإسلامية من دنس ورجس الصهاينة الغاصبين.. فلا يزال في قلوبنا الإيمان بالله وبحقوقنا المشروعة كأمة واحدة، لن يحطم إرادتها أحد، حتى ولو كان العالم كله.
# القائم بأعمال محافظ تعز

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا