كتابات | آراء

السودان الطعنة التالية في خاصرة الوطن العربي

السودان الطعنة التالية في خاصرة الوطن العربي

 وتزداد الأوضاع حدة في دولة السودان الشقيق حيث أشتد الصراع  العسكري بين قوتين وهما الجيش الحكومي السوداني وميليشيات مسلحة وهي قوات الدعم السريع معظم منتسبيها من قبائل الرزيقات السودانية

التي تسكن ولاية دارفور وكردفان السودانية قائدها يدعي محمد احمد ديقلو ( المعروف ب حميدتي)  وللأخير علاقات مبكرة مع الكيان الصهيوني ، من قبل انفصال جنوب السودان عن الوطن الأم ، وقد جعل من هذه العلاقات عامل قوة لفرض سيطرته على المناطق القبلية في غرب السودان وهي المناطق الغنية بالثروات المعدنية حيث توجد في دارفور وكردفان كميات كبيرة من الذهب والحديد والفوسفات واليورانيوم والكوبالت والزنك والالومينيوم والبوتاسيوم والكروم والنيكِل والمنغنيز و التي تعد ثروات ذات قيمة كبيرة  .
  ولطالما سعت أمريكا وربيبتها إسرائيل للهيمنة على ثروات الوطن العربي بشكل عام والقارة الإفريقية بشكل خاص وتسعى حاليا لمحاربة التعاون الاقتصادي الروسي الصيني مع العديد من الدول الإفريقية ، التي عانت جراء السياسات الاستعمارية القديمة والحديثة وبعد الأحداث الأخيرة التي أضعفت دور أمريكا في فرض سطوتها على العالم وهزمت في كلا من أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وسقطت  مشاريع هيمنتها اضطرت لتحريك ميليشيات الدعم السريع السودانية المدعومة من الكيان الصهيوني وبن زايد في محاولة منها لتحقيق مجموعة أهداف حصار تجاري غربي ضد الصين.
وقد أظهر الطرفان المتصارعان و بكل فخر علاقتهما بالكيان الإسرائيلي، واليوم أصبح كلايهما أداة لتحطيم السودان في سبيل تحقيق مطامع أمريكية إسرائيلية، ولن ننسى أن هذا الجيش وهذه المليشيات قد شارك في العدوان على بلدنا بحجة أنهم يحمون الحرم المكي..!! واليوم تشب النار في محيطهم ويذوقون من نفس الكأس (اللهم لا شماتة).
 من المعروف أن مليشيات الجنجويد  مليشيات مسلحة أنشأها  نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير من أوساط القبائل العربية البدوية الرعوية في إقليم دارفور غرب السودان  لقمع حركة احتجاجات مناهضة لحكمه قامت بها القبائل الزنجية الإفريقية في دار فور بسبب التهميش الممارس ضدها من قبل الحكومة وقد بادر البشير بإرسال مليشيات الجنجويد للمشاركة  في العدوان على يمن الحكمة و الإيمان وجعلوا من أنفسهم وقوداً لهذا العدوان دون ان يستوعبوا أنهم مجرد أدوات يتم تحريكها لأغراض تخدم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتم اختيارهم بالذات لعنفهم و وحشيتهم ولكنهم ذاقوا الهزائم النكراء على أيدي رجال الله من الجيش واللجان الشعبية.
نجاح الجنجويد في الاستيلاء على السلطة في السودان معناه نهاية وحدة السودان ودخوله في دوامة العنف والاحتراب الأهلي تحت الوصاية الدولية واحتلال أراضيه من قبل قوات أجنبية متعددة الجنسيات ودخوله في تجاذبات القوى الدولية المتنافسة.
لذا على الشعب السوداني أن يتيقظ وأن يعي حجم المخطط الذي يستهدفه ويوحد صفوفه  لمنع مليشيات الجنجويد من تحقيق أهدافها في تدمير السودان حيث والمؤشرات تفيد بحدوث ذلك إن لم يستوعب السودانيون الدرس.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا