كتابات | آراء

حرس الحدود .. تضحيات عظيمة وعطاء وطني ليس له حدود

حرس الحدود .. تضحيات عظيمة وعطاء وطني ليس له حدود

استعدادهم الدائم وجهوزيتهم العالية وما يحملونه من سلاح إيمان راسخ بالله وثقة عالية بنصره وتأييده هي عنوان كل إنجاز حققوه أو نصر سطروه.

يستمدون قوتهم من إيمانهم العميق بالله وبعدالة قضيتهم وحق شعبهم في الحرية، عاقدون العزم دائما في كل لحظة وثانية على الاستمرار في خوض معارك  الصمود والتصدي للمعتدين والمضي على النهج المقاوم والقويم والاستبسال والتضحية والفداء والولاء الصادق لله ولرسوله الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم والتسليم ولأعلام الهدى من آل بيته الأطهار وللأمة والشعب اليمني،  مؤكدين بذلك حقيقة ثابتة ليس بعدها ولا قبلها حقيقة هي حقيقة استحالة التفريط بذرة رمل من ذرات وطننا اليمني وألا مكان في وطن الحكمة والإيمان إلا للأحرار.
إنهم أولئك المجاهدون الصامدون في مواقع العزة والكرامة في جبهات الحدود من منتسبي اللواء 413 واللواء الرابع حرس حدود، المرابطون في مواقع اللوائين المنتشرة في محور مجازة الشرقية في جبهة عسير، وكذا منتسبو لواء عسير في جبهة باقم الذين كانت زيارة معايدتنا لهم بمناسبة عيد الفطر المبارك برفقة اللواء الركن عبدالله البزاغي رئيس هيئة القوى البشرية وعدد من قيادات وزارة الدفاع.
وجدنا رجالا أشداء أولي عزم وقوة وبأس شديد، لا يؤمنون بحتمية سوى حتمية الانتصار الكامل لشعبنا اليمني، وطرد كل محتل ومعتد من كافة أراضي الوطن، ويرون تلك الحقيقة رأي العين واضحة وضوح الشمس.
كان استقبالهم الكريم لنا وهم على أتم الجهوزية والاستعداد والمعنوية المرتفعة وفي ذروة الحماسة والاستشعار الكامل لمسؤولية وأهمية رباطهم الدائم في جبهات حراسة وحماية الحدود والحفاظ على السيادة الوطنية وقطع أنفاس كل معتد يحاول الاعتداء على الوطن .
من خلال ما لمسناه فيهم وما شاهدناه بأم أعيننا من شواهد وآثار المعارك التي خاضوا غمارها هناك، إضافة إلى معالم الطبيعة الجغرافية القاسية التي استطاعوا تطويعها لتحقيق انتصاراتهم المتوالية، وما سمعناه من شرح وتفصيل من قادة تلك الألوية العسكرية من منتسبي حرس الحدود.
تأكدت لنا حقيقة انبعاثهم كالبراكين وعدم توانيهم أو تراجعهم عن أداء واجب الجهاد المقدّس في سبيل الله وفي سبيل الذود والدفاع عن وطنهم وعزة وكرامة شعبهم اليمني الحر الأبي ، وحقيقة أنهم أولئك الأبطال الذين سطروا أروع البطولات والانتصارات، التي أجبرت العدو على قبول الهدن، هدنة تلو أخرى، والانصياع لشروط قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني، التي أتت من أجل الشعب ومواطنيه واحتياجاتهم المشروعة.
استشعرنا عظمة تلك التضحيات والبطولات الأسطورية التي صنعها أولئك الأبطال من منتسبي حرس الحدود وما ألحقوا بالعدوان وجحافله المرتزقة من ضربات موجعة وهزائم متتالية.
كانت زيارة استثنائية بكل المقاييس تذوقنا خلالها طعم عظمة الشعور بالفخر والاعتزاز الكبير بما حققه أولئك الرجال، ونقلنا خلالها تهاني القيادة الثورية والسياسية والعسكرية إلى أولئك الأبطال الذين لمسنا فيهم جاهزية قتالية وروح معنوية عالية، أولئك الرجال الذائدون عن شرف وكرامة شعبنا ووطننا اليمني الذين آثروا أن يكونوا في عيد الفطر المبارك مرابطين وصامدين وثابتين في مواقعهم مواقع العزة والشرف والبطولة.
فهنيئا لهم شرف ذودهم ودفاعهم عن سيادة الوطن وكرامة وعزة الشعب، وهنيئا لهم شرف وفخر مرابطتهم في جبهات الحدود وما يبذلونه من جهد ليس له مثيل في التصدي والمواجهة للغزاة والمعتدين من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
# نائب مدير دائرة الاستخبارات

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا