كتابات | آراء

الجزيرة المفقودة

الجزيرة المفقودة

لم يكن هذا عنوان قصة خرافية تصف جمال وسحر الطبيعة الخلابة لجزيرة مفقودة بل عنوان لفلم وثائقي إسرائيلي يتحدث عن المذهلة جزيرة سقطرى..

سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من ست جُزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن  وتبعد عن شبه الجزيرة العربية بحوالي 350كم ويشمل الأرخبيل جزر سقطرى ودرسة وسمحة وعبد الكوري، وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى بالإضافة إلى سبع جزر صخرية أخرى وهي صيرة وردد وعدلة، وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية ويبلغ طولها 125كم وعرضها 42كم، ويبلغ طول الشريط الساحلي (محيط الجزيرة) 300كم وعاصمة الجزيرة حديبو وحسب إحصائيات عام 2004م بلغ عدد سكان الجزيرة 175020نسمة.
جزيرة سقطرى التي باتت مطمع استراتيجي يلهث خلفه كل طامع في ثرواتها وتسخيرها لجعلها مصباح علاء الدين الذي يدر المال الغير منقطع.
 الكيان الإسرائيلي يعمل في أرخبيل سقطرى بغطاء إماراتي لنهب الثروات الطبيعية والاستفادة من الموقع الجغرافي لسقطرى اليمنية وما تحتويه من ثروات نفطية وعلاجية وسياحية وغيرها.
اليوم الفصائل الإماراتية تتمادى في تحركها داخل الجزيرة وتعطي لنفسها الحق لعبث بمقدرات الجزيرة بما يتوافق مع مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي التي تضع من أولوياتها احتلال الجزيرة وتحويلها إلى مُنتجع سياحي وقد عملوا على إدخال قواعدهم العسكرية لتسهيل مراميهم وقاموا بإدخال أدوات اتصال متقدمة وعناصر أجنبية إلى محافظة أرخبيل سقطرى بطريقة غير رسمية وبدون تنسيق مع الحكومة حيث وصل كل ذلك عبر سفن وطائرات إماراتية وكذلك وصول بعض من الأجانب من جنسيات مختلفة إلى أرخبيل سقطرى ودخولهم بهيئة سياج وبدون الحصول على تأشيرات دخول رسمية أو خضوعهم لإجراءات الدخول الاعتيادية وفق النظام والقانون".
وبسبب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم  إماراتياً على إدارة الأمن ومعسكرات الجيش وأمن المطار والميناء فقد  كشفت مصادر إعلامية عن وجود صفقة مشبوهة بين دولتي الاحتلال السعودي الإماراتي لتقاسم النفوذ في المحافظات الجنوبية والشرقية وتقضي بانسحاب الاحتلال الإماراتي من حضرموت، مقابل انسحاب الاحتلال السعودي من سقطرى وتقول المصادر أن  الاحتلال الإماراتي قد وافق على تسليم مطار الريان بحضرموت للاحتلال السعودي مقابل استلامه مطار وميناء سقطرى وخروج قوات الأخير منها وتقول مصادر أخرى بان دويلة الإمارات تخطط سراً للاستيلاء على جزيرة سقطرى عبر محكمة لاهاي حيث تقول أنها دولة تاريخية مُقتطعة ومُتجزئة خارج حدودها تعتبر تابعة لتراثها الإقليمي والحضاري وأنها إرث بشري تاريخي لها عبر الأجيال..!!
وهكذا نلاحظ تخبط قوى الاحتلال للاستحواذ على جزيرة الكنز المفقود الذي يلهث وراءه كل عابث متخبط ويختلق الأسباب للسيطرة عليه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا