كتابات | آراء

تاريخ اليمن الحديث.. بول دريش جامعة أكسفورد (72)

تاريخ اليمن الحديث.. بول دريش جامعة أكسفورد (72)

على مدار تاريخ البلاد  يجد المرء روايات متعددة عن مجاعات حصلت هنا وهناك قبل القرن العشرين  أما في القرن العشرين فقد قام العمال المهاجرون بدور كبير في تمويل حياة الناس العاديين

  حيث كان الحضارمة هم أول المهاجرين والمغتربين خارج اليمن خصوصا في مجال التجارة الخارجية والاستيراد في البداية  ثم اليمنيون من الجنوب  ثم اليمنيون من الشمال وهكذا أصبح الاعتماد على العمال المغتربين له الدور الأكبر في تمويل البلاد من العملة الصعبة وتنشيط السوق الداخلي في أماكن أخرى وأصبحت التغييرات في التجارة العالمية والعمل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ اليمن بينما أصبح الحديث عن العولمة وما شابه ذلك بارزًا في الإعلام الغربي خلال التسعينيات وكان العالم قد بدأ بالتحول إلى قرية صغيرة وكانت ثورة الاتصالات في ذروتها  وكانت اليمن في تلك الفترة تفتقد إلى اتصالات رفيعة المستوى ويقدر عدد السكان لعام 2000م  بحوالي 18 مليون  أربعة أضعاف أو أكثر مما كان عليه في عام 1900م ومعدل النمو من 3 إلى 7 % سنويًا يشير إلى تضاعف كل عشرين عامًا كانت شحنات الحبوب التي تبلغ 10000 طناً أقل بكثير من أربعين سنة مضت يستهلك اليمن الآن ربما 80 ألف طن شهريا  منها 15 إلى 20 ألف طن فقط ينتج محليا وفي النتيجة الأخيرة  يكون مجال التطوير محدودًا .
إن الحديث عن زيادة الاكتفاء الذاتي لم يحقق سوى القليل ولم يؤثر على معدلات الفقر نتيجة الرسوم التي تفرض على المزارعين أو النقص الكبير في المياه حيث يعتقد خبراء الأمم المتحدة، أن مشاكل البلاد خطيرة مثل أي مكان على وجه الأرض بحلول منتصف التسعينيات من القرن الماضي  كانت المساحة في اليمن تنفد خصوصا الأراضي الصالحة للزراعة وبدأ انحسار زراعة المحاصيل مقابل زيادة في زراعة القات واستهلاك كبير للمياه الجوفية ربما باستثناء المخيلة في صيف  1997م  طالب يمنيون بملكية كوكب المريخ ومقاضاة وكالة ناسا وقد أصدرت الحكومة بيانًا مفاده أن هؤلاء الأشخاص غير سويين ولا يمثلون اليمن  لكن السبب ربما لم يكن غير سليم لقد شوهد الأمريكيون  مُنذ سنوات عديدة  وهم يرفعون الأعلام على سطح القمر وهم يحاولون إرسال مركبة للمريخ الآن ووضع العلم الأمريكي عليه  وطالبهم المدعون الآن بالتوقف والكف حتى يتم التفاوض على إذن كتابي لم يكن من الممكن التأكد منه قد يعتقد أن المريخ يستحق تقديم الأوراق لسوء الحظ  لم يتم إخبارنا بأي حجة تفصيلية جعلت المريخ ملكًا خاصًا لمصطفى خلف وعبدالله العمر  ولكن بلا شك كان هناك حُجة حيث ذكر الهمداني مُنذ ألف عام  وصف شبه الجزيرة العربية بمخطط للعالم  وعلاقتها بالأجرام السماوية  ومن المعروف أنه في المجلد الثامن من كتابه الإكليل أرجع مصير صنعاء إلى التأثيرات المشتركة للمريخ والزهرة .
إذا كان الناس في مناطق معينة محكومين بطبيعتهم من قبل كواكب مختلفة  فلا شك أن بعض علاقة الملكية قد تسير في الاتجاه الآخر كان يمنيًا  وقال إن شبه الجزيرة العربية كانت أفضل أراضي العالم وأن اليمن كان مفضلًا بشكل خاص داخل شبه الجزيرة العربية وقال الهمداني إن الرؤية التي قدمها  والتي تكررت إلى ما لا نهاية مُنذ ذلك الحين  كانت لسلسلة صلات واسعة منتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولكنها تركزت على وطنه  والذي أظهر هو نفسه تناسقًا معينًا صنعاء هي أم اليمن ومحورها وهي في المركز والمسافة بينها وبين عدن هي نفسها بين اليمن وحدود اليمن مع نجد والحجاز بعد ألف عام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا