كتابات | آراء

ومضات متناثرة: 22 مايو.. وحدة متجذرة في قلوب اليمانيين..!!

ومضات متناثرة: 22 مايو.. وحدة متجذرة في قلوب اليمانيين..!!

احتفاؤنا بالعيد الـ(33) للوحدة اليمنية المجيدة يعني لنا الكثير من الدلالات والمعاني والرؤى الاستشرافية المشرقة في ظل أوضاعٍ عصيبة يمر بها الوطن فرضتها تلك المؤامرات الحاقدة على اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهويةً.. إلاَّ أنَّ الشرفاء الأوفياء يقفون لها بالمرصاد..

أجواء مثخنةٍ بالجراح والدماء، وملبدة بالسحب الداكنة السواد، في ظل أوضاعٍ خانقة، وظروف متأزمة،حتى أصبح شروق الشمس مغايراً لما سبق..
وتلك من خصوصيات طبيعة المرحلة، وتداخل معطيات التاريخ ودورات الحياة، وآثار الحرب العدوانية الجائرة على اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهويةً..رغم كيد الكائدين.. وحقد الحاقدين تظل الوحدة اليمنية متوهجةً شامخةً متألقةً في قلوب اليمانيين مدى الزمن.. شاء من شاء.. وأبى من أبى..
لذا كان لزامياً علينا أن نعيد قراءة التاريخ اليمني بتأنٍ وحصافةٍ .. فالتاريخ ذاكرة وسجل الشعوب.. ولنستق منه الدروس والعبر والعظات، ولنترك دعاوي الشائعات والتخرصات والأقاويل التي يبثها الحاقدون المأزومون،
دعاة التفرقة والانفصال والعمالة، الذين يتماهون مع مطابخ القوى العميلة الموالية للأنظمة المنبطحة في الرياض وفي أو ظبي، لجر المنطقة إلى "سايكس بيكو" جديدة باسم المصالحة الوطنية، والتدخلات الخارجية في الشأن اليمني..
لذا على كافة اليمنيين شمالاً وجنوباً أن يدركوا نتائج خطورة مشروع الانفصال الذي سيدمر اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهويةً،الذي تقف وراءه، قوى إقليمية ودولية وأممية بمساعدة أذرع عربية فاشية عميلة حاقدة.. الخاسر فيها أخيراً الوطن أرضاً وإنساناً ووحدة وهويةً..
فالمتأمل الآن في مسيرة الوحدة اليمنية المجيدة، رغم بلوغها الـ (33) الاَّ أنَّ هناك عدة تحديات وعقبات تقف في طريقها، وهذا راجع لعدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر: السياسات السابقة، والقرارات الارتجالية التي كانت خاضعة للإملاءات المزاجية والشخصية، وأساليب الابتزاز والفيد، وسياسة التفرقة في تعيين الوظائف العليا العسكرية والمدنية والأمنية.
من هنا بدأت مشاعر الجفاء والجفاف العاطفي واندلعت حرب صيف عام 1994م الذي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير..
وليعلم العاصي والداني أنَّ الوحدة اليمنية خط أحمر، ولم ولن تستطيع أية قوة في الأرض أن تمحوها بجرد قلم أو خطاب مأفون، لأنَّ الوحدة اليمنية متجذرة وجارية في عروق وشرايين اليمانيين جيلاً بعد جيلاً، وقرناً بعد قرن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وليدرك هؤلاء النفر النشاز أنهم موهمون أو متوهمون أنَّ الوحدة اليمنية شيء شبيه بالمسكن أو المركب متى ما شاؤوا غيروا و بدلوا..
وصدق المولي القدير القائل: (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)..
صفوة القول:
رغم كل هذه التقلبات المتداخلة تظل الوحدة اليمنية خالدةً ومتجذرةً في قلوب وأرواح اليمانيين جيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ومَنْ لم يدرك غير ذلك، فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت الصادمة، وعلى الجميع أن يعوا أن ساعة الصفر اقتربت.
وهذا الفرس وذاك الميدان...!!
كلمات مضيئة
( رأيت في مزابل الشرق
أمماً مغلوبةً تنوح
 شعراء عدد الذباب
رأيت: شهر زاد
جاريةَ في مدن الرماد
تُباع في المزاد..
رأيت: مجد فقراء الأرض في بلادي
في خيام النازحين..
منتظرين خيل صلاح الدين..
وصيحة الفرسان في حطين).
عبدالوهاب البياتي
" بتصرف"

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا