كتابات | آراء

ومضات متناثرة: متفائلون لأننا صنَّاع حضارة وانتصارات ..!!

ومضات متناثرة: متفائلون لأننا صنَّاع حضارة وانتصارات ..!!

صناعة الأحداث التاريخية العظيمة والملاحم البطولية النادرة لا تكون إلا على ايدي الرجال العظماء الشرفاء الأوفياء الذين قدموا أغلى ما يملكون فداء وتضحية للوطن ارضاً وإنساناً ووحدة وانتماء..

لذا لا بد من إخلاص النوايا والسرائر والنفوس من تراكمات الماضي, وأدرانه الصدئة, بكل أنواعه وصوره وأشكاله, وتبديل ثقافة الدونية, والاستعلاء بثقافة التسامح والصفح والتواضع, والتسامي عن سفاسف الصغائر وليكن أول الغيث في قلوبنا العامرة بالإيمان, فنحن أمة وصفها رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الحديث النبوي الشريف:" آتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً, وألين أفئدة, الإيمان يمان والحكمة يمانية".
لذا علينا أن لا ننسى أننا بناة حضارة عريقة ممتدة الجذور موغلة في القدم والتاريخ, وصناع فتوحات وانتصارات عظيمة, وأصالة وأرومة عربية تمتد إلى أعماق القرون الغابرة وقد حكى القرآن عنها في كثير من آياته الكريمة..
لذا فالحوار الهادف الجاد هو المخرج المأمون لجميع الأطراف بعيداً عن المصالح الضيقة والرؤى المسيسة والاملاءات الخارجية أياً كانت.. لا بد من وضع النقاط على الحروف دون المساس بالثوابت الوطنية أو القومية أو السيادية العليا فالوطن من أقصاه إلى أقصاه بحراً وبراً وجواً وحدة جغرافية واحدة وأي تجزئة أو تقسيم خط أحمر, وعلى الفرقاء والأعداء ان يدركوا ذلك جيداً بان اليمن واحد منذ القرون شاء من شاء .. وأبى من أبى .. أن فليدرك الجميع أن المرحلة القادمة مرحلة في غاية الأهمية, وفي منتهى الحساسية, لا تحتاج إلى مساومات أو مراوغات.. ولذلك لا بد أن تسودها المصداقية والشفافية المطلقة بعيداً عن الاساليب المقعرة أو الملتوية.. فليدرك الجميع ان مصلحة الوطن العليا وسيادة أراضيه فوق مصالح الجميع دون ذلك تظل غاية وهدف الحوار في مهب الريح..
فالوطنيون الشرفاء لم ولن يقبلوا على أنفسهم ان يكونوا أمعة أو أبواقاً ناعقة لسيناريوهات أقليمية أو دولية أو أممية.. تحية تقدير ووفاء لأبطالنا الشرفاء الأوفياء المرابطين على مشارف وقمم الجبال وبطون الأودية والسهول والحدود يصنعون آيات المجد والبطولة ويسطرون أعظم الانتصارات رافعين عز اليمن شموخاً.. ذائدين عن حياضه وترابه بكل غال ورخيص..
هؤلاء يستحقون منا أن نقبل تراب أقدامهم إجلالاً وتقديراً لهم.. أما الذين خانوا الوطن وباعوه بثمن بخس فإن التاريخ لم يرحمهم ولعنات الأجيال القادمة ستلاحقهم في حلهم وترحالهم .. وسيظلون نقطة سوداء داكنة السواد على جبين التاريخ والأجيال..

صفوة القول:
لذا لا بد أن ننطلق من منظور النوايا الحسنة والمصداقية النابعة من القلب والشفافية المطلقة لانها منبع الأعمال الخيرة والرؤى الصادقة لإخراج البلاد من الاحتقان السياسي والفكري والطائفي وتفويت الفرصة لكل غاز ومعتد ومحتل أيا كان شقيقاً أو صديقاً..
فنحن اليمانيين منذ القدم أولي بأس وقوة وتاريخ عريق مجيد وحضارة موغلة في الأصالة والعراقة والقدم.. من رحم الأزمات والمعاناة تتجلى حكمتنا, وفي ذروة المحن والخطوب ينساب تراحمنا وتعاطفنا وتعاضدنا.. قلوبنا واحدة عامرة بالود والصفح لمن أراد ومليئة بالأعاصير والعواصف القاصمة لمن أراد, ومع الأعداء والعملاء والمنافقين أسود ضارية ووحوش كاسرة لا تذر ولا تبقي..
أما آن الأوان لنتبادل الود والمحبة والسلام ونرفع شعار الصفح والتسامح من أجل الوطن الذي أعطانا الكثير ولم نعطه إلا القليل.. اليمن أكبر من خلافاتنا وصراعاتنا ومصالحنا أيا كانت.. فاليمن عشقنا الأول والأخير باليمن نكون.. ودونه لا شيء.
يكفي جراحاً ودماء وأشلاء من أجل هذا الوطن الذي لا يقدر بثمن.. يكفينا قطرة ندية من أندائه..

كلمات مضيئة:
"اليمن .. يا قاهر القرصان
يا شمساً في غدنا الأروع..
قسماً لن نخضع .. لن نركع
صبراً .. صبراً يا فجر غدي
سيموت القرصان الأحمر والأصفر
فالنصر لنا.. والمجد لنا
والثورة في وطني الأكبر"
"بتصرف" الشاعر/ محمد جميل شلش

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا