كتابات | آراء

3000 يوم حرب عدوانية كونية .. صمود وانتصار يماني

3000 يوم حرب عدوانية كونية .. صمود وانتصار يماني

3000 يوم حرب عدوانية كونية همجية مسعورة شنت ظلماً وجوراً على وطننا وشعبنا اليمني الحر العزيز المسالم، دون أي مبرر يشرعن شن هذه الحرب العدوانية الظالمة على بلد صفته وعنوانه الإيمان والحكمة وشعب هم أرق قلوباً وألين أفئدة..

3000 يوم عدوان غاشم آثم هستيرية اجتمعت فيه أكثر من ثمان عشرة دولة ضد بلدنا وشعبنا العظيم واستخدم فيها المعتدون كل أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، لتدمير بلدنا وقتل شعبنا، فارتكبوا أبشع الجرائم الوحشية والمجازر الدموية والانتهاكات الجسيمة بحق شعبنا اليمني وبحق الإنسانية في ظل صمت أممي مطبق ومخزٍ.. حيث تعمد  المعتدي الجبان الأرعن استهداف الأبرياء الآمنين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، بصواريخه وقنابله وترسانة أسلحته الفتاكة التي اشتراها من مختلف دول العالم بأموال طائلة ذات أرقام مهولة، ليقصف بها الشعب اليمني المسالم الصابر والصامد، فتعمد المعتدي الآثم استهداف المنازل والأحياء السكنية والمدارس والمزارع والمستشفيات والأسواق والطرقات والمساجد والجامعات وصالات الأفراح والعزاء ومخيمات النازحين ودور المكفوفين والمعاقين، واستهدفوا كافة المؤسسات المدنية العامة والخاصة، منشآت اقتصادية وتعليمية ورياضية وصحية ومعالم سياحية ومشاريع خدمية وتنموية ...الخ، دون استثناء حيث استهدف الشجر والحجر وكل مقومات الحياة في بلادنا إلى جانب استهدافه للإنسان.
حرب عدوانية كونية بربرية مسعورة ليس لها مثيل في تاريخ الحروب، إجراماً ووحشيةً وهدماً وتدميرا.. إلا أن المعتدين الآثمون فشلوا وخابوا ولم يستطيعوا أن يحققوا شيئاً من أهدافهم الخبيثة والحاقدة في إخضاع وتركيع وإذلال أبناء شعبنا الأحرار الشجعان، بل أن شعبنا العظيم وبإرادته القوية في الصمود والتصدي للعدوان وبعزيمته الجبارة في الانتصار لقضيتهم العادلة وبروحيته الإيمانية الجهادية العظيمة، انطلق بعنفوان وشجاعة نحو جبهات العزة والكرامة وميادين البذل والعطاء والتضحية والفداء جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن وعن الأرض والعرض والدين، فما كان إلا أن كسر شوكة المعتدين ومرغ في التراب أنوف الطغاة المستكبرين والحق بتحالفهم وجمعهم الآثم شر الهزائم وكبدهم أفدح الخسائر في الأرواح والعتاد، ونتيجة لذلك ولعمليات الردع والرد اليماني المزلزلة والقاصمة لظهر المعتدي وقسوة سوط العذاب الأليم الذي اطلقه أولو القوة والبأس الشديد وطوقوا به رقاب المعتدين، لم يكن أمام المعتدي إلا الاستنجاد بمن ينقذه ويوقف ضربات وعمليات الرد والردع والاعصار وكسر الحصار التي أطلقها جيشنا العظيم رداً على جرائم تحالف العدوان وجرائمه بحق شعبنا اليمني.
أعود هنا فأقول إننا اليوم وبعد ما يزيد عن 3000 يوم حرب عدوانية همجية مسعورة، صامدون بل ومنتصرون نصراً عزيزاً مؤزراً.. فيما المعتدي الآثم منكسر ومهزوم وخاسر..
ونحن من هذا المقام نجدد العهد والتأكيد لقيادتنا الثورية الملهمة الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- بأننا وتحت راية لوائكم سيدي القائد، سنواصل مسار الجهاد ببصيرة وشجاعة وإقدام وثقة بتأييد الله ونصره، وسنمضي بثبات ويقين وعزم لا يلين في درب الانتصار للوطن والشعب ولقضايانا العادلة والمحقة والمشروعة عبر الطريق القويم الذي تمضون فيه بحكمة وشجاعة وبصيرة نورانية كفيلة بصناعة النصر وتحقيق النهوض الحضاري والتنمية الشاملة والمستدامة، وكذلك عبر الصمود الوطني كخيار مبدئي قيمي أخلاقي وايماني عظيم ومساندة المجاهدين الأبطال في مختلف جبهات القتال حتى يتم تحرير وتطهير كل شبر وكل ذرة رمل في أرضنا اليمنية من رجس ودنس الغزاة المعتدين ومرتزقتهم الآثمين.. واثقون بنصر الله وتأييده، وبقدرتكم وحكمتكم وحنكتكم سيدي القائد في مواصلة مسار البناء والتنمية والنصر والتمكين وإفشال مؤامرات المعتدين وصنع فجر اليمن المشرق بالنهوض الحضاري الشامل وبالحرية والعزة والكرامة والسيادة والاستقلال.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا