فلسطين ومعركة التحرير

بعد طوفان غزة احتدم الصراع وصار على أشده وتصدر أبطال المقاومة المشهد حيث حققوا انتصارات مذهلة أرعبت العدو وأربكته وتجددت الأحداث على وتيرة عالية لصالح أبطال المقاومة الفلسطينية

حيث أفادت المصادر أن المقاومين الفلسطينيين في اليومين الفائتين قد نجحوا في التصدي للقوات الإسرائيلية على أكثر من محور وأجبروها على التراجع بعد السماح لها بتخطي الحدود لمسافة قصيرة جداً وبعد أن وقع العدو في كمائن فلسطينية دارت اشتباكات ضارية تخللها إطلاق صواريخ فلسطينية مضادة للدروع وقد تمركزت آليات جيش الاحتلال وراء الحدود خلف سواتر رملية وغير ظاهرة للعيان.. وهكذا تتوالى الهزائم النكراء للكيان الغاصب والتي كان أخرها الاجتياح البري ومن خلال الأحداث تبين للعالم بأن عملية طوفان الأقصى جاءت لتغيير الموازين وقلب الطاولة على رأس العدو الصهيوني وخلال 21 يوماً ومُنذ بدء العملية حققت المقاومة الفلسطينية ما لم تحققه خلال سنوات طوال وهذا مؤشر خطير بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وكل من يواليهم.
اليوم الكيان الغاصب يعي خطورة وضعه حيث وقد استطاع المقاومون اختراق كل تحصيناته.. أمريكا تقف جنباً إلى جنب مع الكيان المحتل تؤازره وتسانده وهي التي طالما أشعلت حروباً بالوكالة وجعلت من الشرق الأوسط أرضية لتصفية حساباتها مع خصومها كما فعلت في اليمن حيث أوهمت العالم بأنها تحارب الإرهاب وأنها تحارب إيران ولكن على أرض اليمن واليوم تحاول تكرار المشهد ذاته وتقف إلى جانب الإسرائيليين وهي تعي جيداً أن لا حق لهم في أرض فلسطين ولكنها تفعل ذلك لمراعاة مصالحها بالدرجة الأولى لذا تقوم بدعم ربيبتها إسرائيل وتساندها.
المقاومة الفلسطينية اليوم تقوم بالتوغل في المستوطنات وتدور اشتباكات عنيفة على الأرض الفلسطينية ويحاول الكيان الغاصب بدباباته الهجوم على غزة من كل المحاور الشرقية والشمالية ولكن المقاومة دمرت العديد من دباباته.
وتتداول الأخبار عن اندلاع معارك شرسة بين أبطال المقاومة وجيش الاحتلال مما أضطر الجيش الصهيوني إلى استدعاء مروحيات لنقل المصابين بين صفوف أفراد قواته الخاصة التي حاولت الدخول إلى المناطق الشرقية من مدينة غزة..
الاشتباكات لازالت مستمرة وهناك محاولة مستمرة من أفراد جيش الاحتلال للخروج من الكمين المحكم الذي نصبته لهم المقاومة الفلسطينية وبإذن الله تنتهي معركة التحرير هذه بهزيمة الكيان المتهالك وستكون عملية طوفان الأقصى نقطة فاصلة وهامة في تاريخ القضية الفلسطينية وستكون الطريق نحو التحرير وإن غدا لناظره قريب.