كتابات | آراء

قيادات الأنظمة العربية والإسلامية.. مواقف مخزية أمام المجازر الصهيونية

قيادات الأنظمة العربية والإسلامية.. مواقف مخزية أمام المجازر الصهيونية

بعد مرور أكثر من اربعة أشهر على العدوان الإرهابي الوحشي الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والذي لم يشهد التاريخ بقسوته ووحشيته وارهابه، عدوان همجي ممنهج عن سبق إصرار وترصد يستهدف إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة

عن طريق القتل الجماعي، والتدمير الشامل، والحصار القاتل، فمن لم يستشهد بالقصف العدواني الارهابي يستشهد جوعا وعطشا وبردا ورعبا.
عدوان أحدث زلزالا في العالم، وأحدث انقساما عالميا بين من هو داعم للعدوان الوحشي وعلى رأسهم دولة الشر المطلق امريكا والدول الغربية وكل من هو صهيوني فاقد للإنسانية والضمير، وبين من هو داعم للشعب الفلسطيني بكل السبل والقدرة المتاحة سياسيا وعسكريا وماديا واعلاميا.
لم يقتصر دعم الشعب الفلسطيني على بعض العرب والمسلمين كون القضية الفلسطينية عربية اسلامية، بل شاهدنا صحوة ضمير عالمية اقلقت دوائر الحكومات الغربية من خلال المسيرات والتظاهرات الحاشدة التي عمت معظم الدول الغربية حتى وصلت الى قلب واشنطن عاصمة دولة الشر الامريكية. ولم يقتصر دعم العدوان الصهيوني على الويلات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بل شاركت دول عربية واسلامية في هذا العدوان عن طريق الدعم المباشر وغير المباشر.
ومشاركة الانظمة العربية والاسلامية اشد قسوة وألما على الشعب الفلسطيني، ومن أساليب المشاركة في هذا العدوان دعم العدو بسد احتياجاته الغذائية والتموينية، بعدما تعرضت موانئ كيان الإحتلال إلى صفعة موجعة، وتعطيل وصول المساعدات للكيان الصهيوني عبر البحر بعد الحصار البحري الذي فرضه الجيش اليمني ، اقدم بعض قادة الانظمة العربية والاسلامية لتأمين احتياجات الكيان الصهيوني عن طريق انشاء اسطول بري من الشاحنات المحملة بكل ما يحتاجه العدو من مواد غذائية ليستمر في عدوانه الشعب الفلسطيني.
وقبل أيام يخرج الرئيس الأمريكي الخرف في تصريح أمام وسائل الاعلام في مؤتمره الصحفي ليفضح النظام المصري ورئيسه السيسي، قائلا : " الرئيس السيسي كان يرفض فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني رفضا قاطعا وأمرته أن يفتح المعبر " ولهذا التصريح إهانة كبيرة للرئيس المصري وللشعب المصري الذي أصابه الشلل الإنساني ولم يحرك ساكنا لنصرة إخوانهم في غزة في موقف مخزي وجبان، وكم ينم هذا التصريح عن المهانة والسخرية من قادة الدول العربية والإسلامية الذين سلموا أمر سيادهم وشرفهم إلى الأمريكي الذي يتكبر ويستكبر عليهم ولا يقيم لم وزنا ولا احتراما، بل يسخرون منهم كما فعل ترامب سابقا مع حكام السعودية والاستهزاء بملكهم، ومن منا لا يتذكر كلام ترامب " hello king " ادفع تسلم، وهكذا الادارة الامريكية تعتبر حكام الأنظمة العربية والاسلامية الذي يدورون في فلكها مجرد دمى وعبيد ولا قيمة لهم.
إننا أمام مواقف مخزية من قبل حكام الأنظمة العربية والإسلامية وحتى من الشعوب العربية والإسلامية التي لا تبالي بما يحدث من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، فالمسيرات والتظاهرات شبه معدومة في معظم الدول العربية والاسلامية.
ويبقى الامل معقودا على صفوة الأمة وأملها، محور المقاومة الذي سخر كل امكانياته البشرية والعسكرية لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه، محور بذل في طريق القدس نجوما ارتقوا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، من القادة والنخبة والمقاتلين الاشاوس الذي باعوا انفسهم لله وللقضية الفلسطينية، محور ممتد من طهران الى بغداد إلى دمشق إلى بيروت إلى صنعاء قرر أن يكون سندا وعونا لأهل غزة مهما بلغت التضحيات.
ويبقى الأمل معقودا على كل احرار الامة والعالم في مواصلة الاحتجاجات والمسيرات والتظاهرات حتى وقف العدوان، ويقف في مقدمة هذه المسيرة الانسانية الأخلاقية الدينية الشعب اليمني الجبار الذي حطم الرقم القياسي في أعداد المشاركين اسبوعيا في مسيرات داعمة لأهل غزة ووقف العدوان عليه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا