كتابات | آراء

الموقف اليمني.. وسيناريوهات المرحلة القادمة..!!

الموقف اليمني.. وسيناريوهات المرحلة القادمة..!!

يظل الموقف اليمني سياسياً وعسكرياً تجاه ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة راسخاً وثابتاً ومتجذراً طالما العدو الصهيوني يمارس جرائمه الشنعاء ضد الشعب الفلسطيني، ومستمراً في غطرسته وعناده ومجازره النكراء ضد شعب غزة..

فالأمريكيون يدعون أن ما يحدث في البحر الأحمر هو حماية للملاحة العالمية، وتأمين السفن التجارية والنفطية من ضربات أنصار الله والقوات اليمنية، محاولين بذلك تزييف الموقف اليمني الإنساني والأخلاقي والديني تجاه ما يحدث لشعب غزة من جرائم نكراء، ومجازر شنعاء، في ظل تخاذل وارتهان الأنظمة العربية التي أصبحت بين عشيةٍ وضحاها إمعة وخاضعة لتوجيهات البيت الأبيض، والكيان الصهيوني.. كل المؤشرات السياسية تؤكد بأن الشيطان الأكبر وحلفاءه من العرب والعجم سيخسرون اللعبة القذرة التي تمارسها دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وما يحدث في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ناتج بسبب التعنت والغطرسة والطغيان الصهيوني وبدعم أمريكي أوروبي يدل دلالة واضحة على سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية وخاصةً حرب غزة.. رغم كل هذا وذاك ستخسر الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول أوروبا الرهان، وستدفع الثمن باهظاً، وستدخل دول المنطقة في حروب أهلية قد تطيح بمصالحها وأجندتها في الوطن العربي قاطبة.. فالمشروع الأمريكي الصهيوني بات واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار بالتدخل في شؤون الدول العربية عن طريق الأنظمة العربية المنبطحة والعميلة والمرتهنة التابعة لها.. فالعصا الغليظة مازالت تهدد وترعب تلك الأنظمة العربية الهشة الخائفة على زوال عروشها وكراسيها لذلك ظلت تلك الأصنام الخشبية المجسمة رهن الحجز المفروض عليها، وخاضعة لتوجيهات الشيطان الأكبر وعملائه.. ولتدرك تلك الأنظمة العربية المرتهنة أن طوفان الأٌقصى قادم لا محالة وأن دول المنطقة ستشهد تغييراً جذرياً على مستوى خارطة الوطن العربي الجديد، شاء من شاء.. وأبى من أبى.. وفي غياب دور الجامعة العربية، والاتحادات والمنظمات الإسلامية، ودور مجلس الأمن والأمم المتحد الحاضر الغائب الكل سوف يدفع ثمن التخاذل والانكسار باهظاً دولاً وأوطاناً وشعوباً.. فالطوفان قادم لا محالة على الجميع.. وعلى جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية تحري الصدق والمصداقية فيما يبث من أخبار وأحداث بدل التزييف والتحوير والخوض في مسائل محسومة سلفاً وواضحة للعيان وضوح الشمس في كبد السماء، ليدرك الجميع أن هناك حرباً نفسية تشعلها القوى المناوئة، والجماعات المرتهنة لأذناب الشيطان الأكبر وحلفائه تجاه موقف محور المقاومة وما يتعرض له من حرب دعائية وتشويه دوره الوطني والقومي تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وبث روح الفرقة بشتى أنواع الخلافات المذهبية والطائفية والعرقية لإدخال شعوب المنطقة في حرب أهلية شعواء.. وهذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها اليوم، فالهدف أصبح واضحاً احتلال في ثوب مساعدات عسكرية ولوجستية اقتصادية وإنسانية..
صفوة القول:
الموقف الأمريكي الأوروبي فيما يحدث في أرض غزة لا يحتاج الى دليل، وسياسة الكيل بمكيالين.. حماية الكيان الصهيوني ومده بالمال والسلاح والرجال، والتغاضي عما يحدث في أرض غزة من جرائم شنعاء، ومجازر نكراء، يندى لها جميع أحرار العالم.. وفي ظل الصمت العربي والأممي تجاه ما يحدث في أرض غزة، فالسيناريوهات القادمة ستكون هي الأسوأ التي ستهلك الحرث والنسل، والتي تمتد نيرانها من الفرات الى النيل.. وصدق المثل القائل: "ما بات في دارك، أصبح عند جارك"..
اليوم في غزة.. وغداً في عواصم الرياض، والقاهرة وعمان، وأبوظبي، والكويت.. وقادم الأيام ستكشف لنا أموراً غايةً في الخطورة والكارثية.. ثقافة سياسية جديدة لدول المنطقة.. ستظل مفتوحةً على كل جديد ومستجد حسب طبيعة الأحداث والمستجدات، والزمن بمستحدثاته..!!.
كلمات مضيئة:
يظل الموقف اليمني تجاه حرب غزة راسخاً وثابتاً متجذراً رغم العواصف الهوجاء، والأمواج المتلاطمة شرقاً وغرباً، فإما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.. هذه المعادلة التاريخية الإلهية تظل نبراساً مضيئاً للأمة عبر مراحل تاريخها الطويل حتى الموت.. (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) هذه هي الحقيقة الإلهية الغائبة عن عقول الكثير من الناس ستكون هي المعادلة السائدة الصائبة على أرض الواقع الى أن يرث الله الأرض ومن عليها..!!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا