كتابات | آراء

غزة تنتصر للقضية وللأمة والإنسانية

غزة تنتصر للقضية وللأمة والإنسانية

تمضي غزة بأبطالها المقاومين وأهلها الصامدين في طريق الانتصار المبين للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية.. حيث تواصل معركة الطوفان التهام جيش الكيان المتهالك والجبان،

وكلما مرت الأيام نجد أبطال المقاومة الميامين الشجعان يزدادون قوة وبأساً وصلابةً وعنفوان، فيما نرى جيش كيان الاحتلال يزداد ضعفاً وانكساراً وتهالكاً وهوان.
وذلك ما تشهد به وقائع المعارك في الميدان، وما تؤكده عدسات كاميرات أبطال المقاومة التي توثق وتنقل للعالم مشاهد التنكيل بضباط وجنود جيش الاحتلال، ومشاهد الإحراق والتدمير لدبابات وآليات العدو الصهيوني في كافة محاور المواجهة، شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.. وفي كل يوم تسطر المقاومة الفلسطينية الباسلة ملاحم بطولية عظيمة، في التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في القطاع، وتكبيدها المزيد والمزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وهو ما يبشر بقرب الانتصار بل بقرب زوال كيان الاحتلال.. وبذلك فإن غزة تمضي بكل بقوة في طريق الانتصار للقضية الفلسطينية.
كما أن معركة الطوفان أثرت وبشكل كبير جدا في قطع الطريق أمام المهرولين والمسارعين بالمودة للصهاينة الغاصبين، وكذلك أفشلت كافة المخططات الصهيونية في توسعة النفوذ وأحكام السيطرة على شعوب ودول المنطقة، كما أن غزة بطوفانها العاتي ومددها الآتي من يمن العروبة والقوة والبأس الشديد تصدت لخطر صهيوني محدق بكل الدول العربية وخاصة المحاددة لفلسطين، ولذا فإنها تخوض معركة حاسمة ومصيرية دفاعاً عن الأمة ومقدساتها، وتقاتل نيابة عن أمة العرب والإسلام، ولذا فهي تنتصر للامة.
وكذلك فقد كشفت غزة وعرت سوءة الأنظمة الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تلك الأنظمة التي ظلت لسنوات طويلة تتدشق باحترام المواثيق الدولية واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وضرورة الالتزام التام بهذه المواثيق والقوانين والاتفاقيات والمواد والأحكام لكي يعيش الجميع بأمن وسلام.
ولكن غزة كشفت تلك الأنظمة التي ظلت لعقود وسنوات طويلة تضلل شعوب العالم بانها حارسة وحامية وضامنة لإنفاذ الاتفاقيات والمواثيق والقوانين الدولية، فكانت على العكس تماماً عند جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني، بحق أطفال ونساء غزة وأهلها المدنيين العزل.. حيث راحت تؤيد القاتل المعتدي المحتل وتدعم بكل أشكال الدعم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً، ليواصل الإجرام الوحشي ومجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكذلك باستخدامها حق النقض الفيتو لتمنع قرارات تدعوا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
وهو ما جعل معظم شعوب العالم تتحرك في مواجهة الغطرسة الأمريكية وانتهاكها وتنكرها لكل القوانين الدولية، وأصبح الكثير من شعوب العالم يدركون جيداً إن كل ما تدعيه أمريكا من حقوق وحريات وحقوق انسان هو محض افتراء وتضليل وخداع ووهم وأنها أم الإرهاب، ولا يمكن لها أن تكون راعية لحقوق الإنسان ولن يثق بها أحدا.. وبالتالي فإن غزة تنتصر للإنسانية.
أعود هنا للحديث عن النتائج العظيمة لمعركة طوفان الأقصى المباركة، وكما أشار الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن معركة طوفان الأقصى غيرت وستغير وجه المنطقة وكتبت منذ صباح السابع من أكتوبر 2023م بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقعت انكساره وإساءة وجهه.. وهكذا ستواصل معركة الطوفان المضي في مسار حصد الانتصارات المؤزرة والحاسمة وجرف كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب وسحق جيشه المنكسر والخائب، حتى يتحقق زوال الكيان، ويكتب النصر الكامل للمقاومين الشجعان.. والنصر آت آت آت، وهو قريب بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا