كتابات | آراء

النفاق الأمريكي في تقديم المساعدات الغذائية لسكان غزة

النفاق الأمريكي في تقديم المساعدات الغذائية لسكان غزة

إن الصمود والشجاعة العالية بالإضافة إلى التخطيط المناسب والانضباط العالي من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة العدو الصهيوني، والتي أدت إلى تكبيده الخسائر الكبيرة في قتلى جنوده وآلياته ومعداته العسكرية،

كذلك الدعم والمساندة من قبل محور المقاومة ككل سواء حزب الله في لبنان، وحركة أنصار الله في اليمن، وفصائل المقاومة العراقية لفصائل المقاومة الفلسطينية أدت إلى تغير نوعي في ردع الكيان الصهيوني، وإفشال أهدافه ومخططاته التي دعا إليها في بداية الحرب مع فشل المشروع الصهيوامريكي في الهيمنة على المنطقة..
كل هذه المتغيرات دفعت الكيان الصهيوني لارتكاب المجازر الوحشية والإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة مع تدمير المجمعات السكنية والمستشفيات والدوائر الخدمية التي أدت إلى تشريد معظم السكان المدنيين ولجوئهم إلى خيام بسيطة مع ممارسة هذا الكيان سياسة الحصار الظالم وسياسة التجويع ومنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، مع كل هذه الجرائم والفظائع والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان من قبل هذا الكيان نرى أن هنالك صمتاً دولياً مريباً سواء من قبل المنظمات الدولية أو من أغلب دول العالم بسبب الضغوطات التي تمارس عليها من قبل الإدارة الأمريكية، كذلك نرى سكوت وخنوع من قبل اغلب الأنظمة العربية مما دفع هذا العدو الصهيوني في التمادي بجرائمه بحق المدنيين في غزة، ولكن هذا الإجرام وهذه الوحشية من قبل العدو الصهيوني كشفت وجهه القبيح الحقيقي أمام شعوب العالم، وكشفت زيف شعارات الدول الغربية بالدفاع عن حقوق الإنسان من خلال مساندة هذه الدول للكيان الصهيوني في جرائمه المستمرة في غزة وبالتالي كانت هنالك ردة فعل عكسية سواء في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي أحرجت الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية مما جعلها تبادر إلى تقديم المساعدات الغذائية البسيطة من خلال رميها بالطائرات والتي فيها إذلال واضح للسكان المدنيين، وهذه المساعدات لا تلبي الا النزر البسيط من الحاجات الغذائية الأساسية للسكان في غزة، ولو كانت هنالك جدية حقيقة لتقديم المساعدات من قبل الجانب الأمريكي وبقية الدول الغربية لاستطاعت هذه الدول الضغط على الجانب الصهيوني من أجل فتح المعابر الحدودية وإدخال المساعدات بشكلٍ يلبي الحاجات الضرورية الأساسية سواء المواد الغذائية أو الطبية أو بقية المواد الأخرى لسكان غزة، علماً إن الشكوك تحوم حول هذه المساعدات التي يتم رميها من خلال الطائرات حيث أشارت بعض التقارير إلى أنها تحتوي على نسبة معينة من المواد المسرطنة بالإضافة إلى أن هنالك مخططاً امريكياً لإنشاء مرفأ بحري في غزة بحجة تقديم مساعدات غذائية قد يكون موطئ قدم تساعد فيه واشنطن الكيان الصهيوني لوجستياً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا