كتابات | آراء

يوم القدس العالمي.. بوصلةٌ النصر وعدالة القضية

يوم القدس العالمي.. بوصلةٌ النصر وعدالة القضية

لا مجال للمقارنة بين الأيام العالمية الأخرى وبين اليوم العالمي للقدس بتوقيته العظيم في الشهر المبارك والجمعة الأخيرة المشرقة في العشر النورانية القدرية المباركة..

ولا وقت لسماع كلام المرجفين من المرضى والأنوف المزعومة في شن حقدهم وامتعاضهم على يوم القدس العالمي.. فقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وكشفت لنا غزة وجه العدو وما وراء العدو.
لهذا نقولها بملء الفم : يوم القدس هو اليوم العالمي الحقيقي الذي يستحق الاحتفاء به والتوقف عند أبعاده ودلالاته الرامية إلى نصرة الحق وإعادته لأهله يوم يسعى لإنفاذ الناس وإحياء الإسلام وبث الروح التحررية ضد المستكبرين والغاصبين، إنه يوم للتأكيد على حضور القضية المصيرية القضية الكونية قضية فلسطين الدين والمقدسات والقوة والوحدة والمجد العريق ،وتجديد العهد والوفاء لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي محمد صلوات الله عليه وآله وديار الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه ..في ظل المؤامرة الكبيرة التي يجيشها المجتمعي اليهودي بمختلف أدواته وعملائه ؛ لطمس القضية الفلسطينية ومحوها من الواجدان العربي والإسلامي ، وما الحرب الظالمة والمجازر البشعة التي ينفذها العدو الإسرائيلي ومعه شركاء الكفر والإلحاد إلا ترجمة سرطانية لتدمير القدس وتهويده.
لم يكن هذا اليوم وليد اللحظة كذكرى عابرة بل يوم له أسبقيته وحضوره المبكر لاستشعاره للقضية ،حيث انطلق هذا الإعلان المبارك في العام 1979م كيوم له أبعاده العالمية والإنسانية والتاريخية والدينية، فكان هذا الإعلان ولادة للنهوض والوعي التعبوي، ومنطلق للتطبيق والتحرك العملي ،للرفض والاستنكار للصهيونية وقوى الظلم والطغيان ،والتصدي لكل الانتهاكات بحق المسجد الأقصى .. ومن هنا تأتي أهمية يوم القدس العالمي والاحتفاء به ،وبما يعيد الأمة إلى مسار الحق والعدل والكرامة ، ويكسر حاجز الصمت والخضوع والاستسلام لليهود والنصارى أعداء الله والإنسانية.
تطل علينا هذه المناسبة ونحن نعيش ونشاهد أنصع البراهين على عظمة أهداف يوم القدس وصوابية أبعاده ، ليتأكد للعالم بأن القدس لن تموت وغزة لن تهزم «ولينصرن الله من ينصره إن الله قويٌ عزيز».
التحية للحشود الهادرة والليوث الغاضبة في اليمن ومختلف البلدان الحرة التي خرجت لإحياء هذا اليوم قولاً وعملاً ، نصرة للمستضعفين واعلاء لراية القدس والمقدسات ، ويتبقى على بقية شعوب العالم العربي والإسلامي والعالمي أن تخرج من عباءة الخذلان والخوف والهوان ،خروجاً ومؤازرةً للعدالة الإنسانية _خصوصاً _وهم يشاهدون الجرائم الشرسة والهوس الصهيوني المتعطش للدم والدمار والقتل والتجويع بحق أبناء غزة ، بعدائية لا تنتمي للآدمية والبشرية.
موجز القول: سيظل ويبقى يوم القدس العالمي بوصلةً للنصر، ومحطة للوعي، وعدالة القضية .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا