أخبار وتقارير

المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل ضرباتها المسددة إلى نحر العدو الصهيوني على طول الشريط الحدودي

المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل ضرباتها المسددة إلى نحر العدو الصهيوني على طول الشريط الحدودي

حزب الله.. يربك كيان الاحتلال ويستنزف جيشه
من عرين أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان، مجاهدو (حزب الله) الصادقون ما عاهدوا الله عليه، صناع النصر العربي الساحق 2006م على كيان الاحتلال الصهيوني واسطورة جيشه الذي لا يقهر..

من أراضي الجنوب اللبناني، ساحة المدد والإسناد لطوفان الأقصى وعنوان النصرة والوفاء لفلسطين العروبة وغزة الصامدة ومقاومتها الباسلة، من هذه الجبهة القوية الفتية تتواصل ضربات المقاومة الإسلامية (حزب الله) وتستمر عملياتها البطولية النوعية التي تستهدف مواقع جيش العدو الصهيوني ودباباته وآلياته العسكرية وتحصيناته الدفاعية وكاميرات وأبراج مراقبته وأجهزة رصده وتجسسه وتحركات وتجمعات جنوده على طول الشريط الحدودي.
فكان لهذه الضربات والعمليات النوعية أثرها الكبير والفاعل في إرباك كيان الاحتلال الغاصب وارعاب جيشه المنكسر والخائب، حيث اصابَت صواريخُ المقاومةِ الاسلاميةْ العديدَ من مواقعه العسكرية المتاخمة للحدود اللبنانية، محققةً اصاباتٍ مباشرة ومؤكدة.. ومؤكِّدَةً استمرارية السيرَ على طريقِ الانتصار لفلسطين ومقدسات المسلمين وإسناد عملية طوفان الأقصى المباركة..

مقدم/ موسى محمد حسن
وإذا ما كانت المقاومة الإسلامية في لبنان تشن هجمات وعمليات محدودة بعض الشيء حتى اللحظة، إلا أنها ومن خلال ما تنفذه من عمليات نوعية كبدت العدو خسائر فادحة، تعد في قلب المعركة، وبالتأكيد لها حساباتها العسكرية القائمة على التواصل والتنسيق الدائم والمشترك مع قيادة المقاومة الإسلامية - حماس وقيادة ومجاهدي كتائب القسام وكذا بقية فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة بشكل عام، فخيار المقاومة هو الانتصار الحاسم وسحق كيان العدو الغاصب الذي ليس أمامه من مجال سوى تجرع الهزيمة النكراء الساحقة والماحقة.
وإلى أن تحين ساعة الصفر والانخراط الكامل في معركة طوفان الأقصى الجارف لكيان الاحتلال الصهيوني الزائل، يواصل حزب الله حالياً ضرباته المسددة والقاصمة للعدو الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية وبوتيرة تصاعدية نحو عمق كيان العدو، حيث يدير مجاهدو حزب الله معركة إشغال واستنزاف جيش العدو الإسرائيلي في جبهته الشمالية منذ اندلاع المواجهات بينهما وعملية تصعيد مساراتها التي يقودها ويمسك زمامها حزب الله ومجاهدوه الأبطال، وذلك ضمن قواعد اشتباك جديدة وواسعة على طول الحدود مع لبنان، وبشكل ووتيرة تصاعدية كما أشرنا مسبقاً، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في غلاف قطاع غزة.

تحكم في إدارة المعركة
ويرى مراقبون أن إجلاء كيان لأكثر من 60 ألف مستوطن من المناطق المحتلة القريبة من الحدود اللبنانية وكذا البعيدة أيضاً من الحدود بمسافة 5 كيلو متر وأكثر، يكرّس تحكم حزب الله في إيقاع المعركة ضد كيان وجيش العدو الصهيوني، وتعزيز التمسك بسياسة الردع التي تم فرضها على كيان الاحتلال الإسرائيلي من حيث التوقيت والشكل.

وحدة الساحات
ولعل تسريبات الصحف الأميركية حول نصيحة الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعديه لكيان الاحتلال، بتجنب توسيع الحرب مع حزب الله تؤكد المخاوف من تداعياتها، بعدما أثبت حزب الله صدارة دوره ضمن معادلة “وحدة الساحات”، وبمنع جيش العدو الإسرائيلي من الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية، أو السماح له بحشد كافة قواته بما فيها المنتشرة في شمال الكيان للزج بها في محاولات التوغل البري في قطاع غزة، حيث يحسب العدو ألف حساب لحدوده الشمالية ويستمر مجاهدو حزب الله بالتقدم نحوها وشن عمليات هجومية متواصلة على مواقع جيش العدو واستهداف دباباته وآلياته العسكرية وكافة تجهيزاته، تمهيداً للانقضاض على معسكرات وقواعد جيش العدو والسيطرة الكاملة على المستوطنات المغصوبة وتحريرها من قبضة كيان الاحتلال الغاصب ومن ثم السير باتجاه عمق العدو جنباً إلى جنب مع بقية أمواج طوفان الأقصى العاتية التي ستطمر كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب وتطهر كافة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا وتزيل وجوده وورمه السرطاني إلى الأبد بإذن الله، وهي فرصة تاريخية سانحة يؤكد عليها محور المقاومة أنه لن يفلتها من يده وسيمضي قدماً في معركة طوفان الأقصى ومن خلال الاستعداد لكل الخيارات ومواجهة كافة التحديات الماثلة أو الطارئة مهما كان حجمها ونوعها، ومواصلة المسار حتى تحقيق الانتصار الكامل والهدف المنشود والأسمى وهو إزالة كيان الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة وعلى رأسها تحرير فلسطين ومقدسات المسلمين التي يدنسها الصهاينة الغاصبين منذ عقود طويلة.
وخلال الفترة الأخيرة والأيام القليلة الماضية، ورغم استمرار رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي النتن ياهو وأركان جيشه في إطلاق التهديدات لحزب الله وتحذيره بتدمير لبنان إذا ما شن حربا عليها، يتابع حزب الله ضرباته المسددة ومعركته العسكرية والنفسية أيضا ضد جيش الاحتلال، حيث يكتفي بإعلان ضرباته العسكرية في بيانات رسمية ومقتضبة يوميا، من دون الكشف عن آفاقها المستقبلية.

حتمية هزيمة جيش العدو
وفي سياق خيارات حزب الله في خوض وادارة المعركة وعزيمة حسمها، يؤكد قادة سياسيون وعسكريون في حزب الله من خلال قراءتهم لهذه المرحلة، حتمية هزيمة العدو الإسرائيلي وسحق كيان الاحتلال.. ويطلقون رسائل هامة وقوية موجهة من حزب الله إلى الكيان الصهيوني وحلفائه وتحديدا واشنطن.. ويدرجون عمليات الحزب في الجبهة الجنوبية للبنان ضمن تكتيك مدروس لمحور المقاومة بالمنطقة، وأنه جاهز ومستعد لاحتمالات التصعيد بشتى أشكالها، مؤكدين على التواصل الدائم وعلى مستوى التنسيق العالي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى جاهزيتها العسكرية العالية في قطاع غزة.
ويحذرون باسم حزب الله، كيان الاحتلال بأنه سيدفع ثمن يفوق مخيلته على جرائمه بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة وكذا إذا ما شن عدوانا على لبنان.

دور فاعل
وبالعودة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، فإن حزب الله ليس ببعيد عن المشاركة الفاعلة في هذه العملية، واقلها يتمثل بالتعاون والتنسيق والتدريب وتبادل الخبرات ونقل الدروس المستفادة والمساعدة على مستويات مختلفة بين المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية.. ويعد دور حزب الله دوراً رئيسياً وليس ثانوياً أو فرعياً حيث يحمل على عاتقه هم القضية الفلسطينية والدفاع عن مقدسات المسلمين في القدس الشريف والمسجد الأقصى مسرى الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.. فعمل الحزب بكل جهد وكان له دور كبير في دعم ومؤازرة المقاومة الفلسطينية وتطوير قدراتها العسكرية والقتالية، وكان له أيضاً دوره الفاعل في التنسيق بين أطراف محور المقاومة في هذا الاتجاه وهو تنسيق وتواصل مستمر حالياً وقائم على كافة المستويات بل ويتجه نحو المزيد من التوسع والتطوير وبما من شأنه جعله أكثر فاعلية وتكاملاً.

ترجمة معادلات الردع
والملاحظ اليوم بان قواعد الاشتباك القائمة بين المقاومة وكيان الاحتلال، تمثل أو هي ترجمة لمعادلات الردع والتوازن التي فرضتها المقاومة على مدى تاريخها وخاصة بعد النصر الكبير في عدوان يوليو/تموز 2006.. ليستمر مسار النصر المؤيد الذي يرسم عناوينه حزب الله اليوم من خلال مشاركته الفاعلة في معركة طوفان الأقصى ضد كيان وجيش العدو الصهيوني الزائل.

عمليات المقاومة في لبنان
وسنورد هنا بعضاً من عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) التي نفذت خلال الأيام الماضية وتحديداً منذ مطلع الأسبوع الجاري، وعلى النحو التالي:
حيث أعلنت المقاومة الإسلامية اللبنانية في بيانات لها يومي السبت والأحد الماضيين، عن مهاجمة موقع ريشا ونقطة الجرداح وموقع العباد وموقع المرج، وذلك بالصواريخ الموجّهة وقذائف ‏المدفعية والأسلحة المناسبة وحققت فيهم إصابات مباشرة.
كما أعلنت المقاومة في لبنان بأن مجاهديها نفذوا هجوماً مساء يوم ‏السبت الماضي، على تجمعٍ لجنود الاحتلال في مرتفع أبو دجاج قرب ‏ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وأوقعوا ‏إصابات مباشرة مؤكدة في تجمع جنود العدو.
وفي عملية نوعية أخرى نفذ مجاهدو حزب الله مساء السبت ‏الماضي، هجوماً مباغتاً على ثكنة زرعيت العسكرية بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها ‏إصابات مباشرة.
إلى ذلك استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء يوم الأحد الماضي، موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة، وقوة مشاة تابعة لجيش العدو الصهيوني، في موقع المالكية ومحيطه، على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة.. موقعة فيهما إصابات مباشرة.
وفي بيان صادر عن الإعلام الحربي، التابع للمقاومة في لبنان، أعلنت فيه، أنها استهدفت عند الساعة 12:45 من ظهر يوم ‏الأحد الماضي، موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مباشرة.‏. وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية اللبنانية "أنّه عند الساعة 15:45 من بعد ظهر ‏الأحد الماضي، وبعد متابعة ورصد دقيق اكتشف مجاهدو المقاومة قوة مشاة صهيونية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا