أخبار وتقارير

مجازر غزة.. والمسؤولون عنها !!

مجازر غزة.. والمسؤولون عنها !!

26 سبتمبر – خاص/ 

بضوء اخضر ومشاركة ودعم لا محدود اقتصاديا وعسكريا وسياسيا  من قبل أمريكا .. يواصل الإرهاب الصهيوني حصد أرواح الالاف من الأبرياء خلال شهر كامل في قطاع غزة المحاصرة

الذين وصل عددهم الى عشرة آلاف اغلبهم من الاطفال والنساء ناهيك عن الجرحى والمفقودين ومن لا يزالون تحت الانقاض الذين تجاوزوا  العشرين الفا، مذابح وحشية يقوم جيش الاحتلال الصهيوني بأفتك الاسلحة الأمريكية المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل الذين لم يسلموا من القتل في المدارس والمساجد والمستشفيات , بدافع الانتقام ومحاولة صناعة نصر كاذب تدك آلة الحرب الصهيوني المنازل على رؤوس ساكنيها وتقصف وتدمر سيارات الاسعاف وتقصف ايضا المشافي والمدارس المكتظة بالنازحين .. جنون وقتل لكل ما يدب على وجه الأرض في غزة , هذا الإجرام الفظيع يقدم عليه العدو الصهيوني بمشاركة امريكية بالسلاح والخبراء والمستشارين وطائرات الاستطلاع التي لا تفارق سماء غزة , هذه الجرائم المروعة التي تأتي في سلسلة مجازر العدو التي دأب عليها منذ نكبة 48م فمن مذبحة دير ياسين و كفر سالم وصبرا وشاتيلا ومذبحة قبيه وصولا الى مذبحة المعمداني وجباليا ومدرسة الفاخورة ومدرسة اسامة بن زيد ومخيم المغازي والمذابح التي تتواصل اليوم وبشكل جنوني لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب التي يباد فيها سكان قطاع غزة قتلا بالصواريخ وجوعا وحصارا مطبقا على كل سبل الحياة , كل هذه المذابح المروعة من المسؤول عنها بالدرجة الأولى ؟
بالتأكيد أن أمريكا هي  المسؤول بالدرجة الأولى عن كل هذه المذابح وجرائم الحرب التي تنفذ ادواتها المتمثلة بالصهيونية لأنها لم تجرؤ على كل هذه الجرائم لولا الدعم والحماية المباشرة والسلاح الأمريكي الذي يصل تباعاً في جسر جوي الى الاراضي المحتلة , ومليارات الدولارات التي تقدم لدعم كيان العدو الصهيوني , ولذلك فأمريكا هي الضالعة في كل الجرائم التي طالت الابرياء الفلسطينيين منذ الاحتلال في عام 1948م فهم من قدم سلاح القتل والاشراف على ذبح 4000 طفل وامرأة وشيخ في مخيمي صبرا وشاتيلا في  سبتمبر من العام 1982 م وغيرها من الجرائم التي شردت وقتلت مئات الآلاف من  شعب فلسطين على مدى 75 عاما من الاحتلال والاستيطان .
وفي ظل التخاذل العربي لقطاع غزة  والدعم الأمريكي  اللامحدود لكيان العدو الصهيوني يقول رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا الدكتور محمد الحوراني في مقال نشرته "رأي اليوم : " بينما كانت حاملاتُ الطائرات تشقُّ البحارَ مُتوجِّهةً إلى المياه المُحيطة بفلسطين المُحتلّة لتقديم الدعم والمُؤازرة إلى كيان الاحتلال، كانت قطّارةُ اليأس الرسميّ العربيّ تَقْطُرُ أكفاناً على كبرياء الشعب الفلسطينيِّ ونضالِه، في خطوةٍ تدلُّ على انعدام القيم والأخلاق عند مُرسِلي هذه المُساعدات ممّنْ أزْعَجَهُم وجودُ أطفال فلسطين ونسائها، فأرسَلُوا الأكفانَ إليهم لعلّهم يُساعِدُونَ في الإجهاز على ما تبقّى فيها من نساءٍ ورجال وأطفال ما عَرَفُوا إلّا الرُّجولةَ والبطولةَ والثباتَ على الموقف في حياتهم."
واضاف : " ولـمّـا كانت الأكفانُ وعبواتٌ قليلةٌ من الماء تصلُ إلى القطاع المُحاصَر، كان مجلسُ النُّوّاب الأميركيّ يُصادقُ على مشروع قانون قدَّمَهُ الجمهوريّون يطلبُ مُساعداتٍ قيمتُها (14.3 مليار دولار) لأجل دعم الكيان الصهيونيّ في حربِهِ على أهلنا في غزّة، على أن يُخصّصَ أربعة مليارات منها لمنظُومَتَي الدِّفاع الجويّ “القُبّة الحديديّة” و”مقلاع داوُد”، و(1.2 مليار دولار) لمنظومة “الشُّعاع الحديديّ”، كما أعلنَ “البنتاغون”، قبلَ أيام قليلة، أنّهُ سيُرسلُ نظامَينِ من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخيّ لديه إلى الشرق الأوسط، وهما بطارية “ثاد” لنظام الدفاع الصاروخيّ ذات الارتفاع العالي، وبطاريات “باتريوت”، وهو جزءٌ لا يتجزّأُ من المُساعدات العسكريّة الكبيرة التي تنوي إدارةُ الرئيس “بايدن” تقديمَها إلى الكيان الصهيونيّ، التي تبلغُ قيمتُها الإجماليّة (105 مليارات دولار)، وهي مُساعداتٌ تذهبُ في غالبيّتها إلى قتل الأطفال والنساء في فلسطين المُحتلّة، وهو ما يتناقضُ مع القانون الأميركيّ الذي ينصُّ على أنّهُ: “يجبُ على جميع البُلدان التي تتلقّى مُساعداتٍ أميركيّةً أن تفيَ بمعايير احترام حقوق الإنسان، والدُّولُ التي تنتهكُ هذه المعايير عُرضةٌ للعقوبات وغيرُ مُؤهَّلة للحصول على المساعدات العسكريّة الأميركيّة”، وهو ما ينطبقُ على بعض دُوَل العالم المُستفيدَة من المُساعدات الأميركيّة باستثناء الكيان الصهيونيّ الذي عمدَ بكُلِّ صفاقة إلى حرمان المُصابين والمرضى في مشافي قطاع غزّة من أبسط حقوقهم، بل إنّ رئيسَ وزراء الكيان أعلنَ على رُؤوسِ الأشهاد رَفْضَهُ إدخالَ الوقود لتخديم المشافي وتمكينها من القيام بواجبها الإنسانيّ في غزّة، وهو ما يعني إصدارَ أمرٍ على أعلى المُستويات بالإجهاز على المرضى والمُصابين في جميع المشافي التي غدَتْ بكُلِّ مرافقها وممرّاتها عاجزةً عن استقبال مزيد من المُصابين، وهو موقفٌ نابعٌ من القناعة المُطلَقة بهشاشة الموقف العربيّ والدوليّ والإسلاميّ المهين والمُتخاذِل، بل المُتواطئ مع القتلة في الكيان الصهيونيّ، وهذا ما تُؤكِّدُهُ مُساعداتُ الأكفان والأقلام وعبوات الماء ولقاحات “الكورونا” وشرائح الفحص الخاصّة بهذا المرض المنقرض لأطفال غزّة ونسائها، الذين قُتِلُوا، وشُرِّدُوا، ودُمِّرَتْ مدارسُهم ومشافيهم ومساجدهم وكنائسهم وبيوتهم."
وتابع الدكتور الحوراني : "  بل إنّ المجازرَ الصهيونيةَ ازدادتْ ضراوةً بعد كُلِّ محاولةٍ لإدخال المُساعدات إلى القطاع مهما كانت قليلةً، وليس استهدافُ بوابة مشفى “الشفاء” والمشفى “الإندونيسيّ” ومشفى ” القدس” وسيّارات الإسعاف المُتّجهة إلى معبر رفح لإجلاء بعض المُصابين من أصحاب الحالات الحَرِجة، ومطاردة الكيان الصهيوني لها، وكذلك قصف مدرسة “الصفطاوي” التي تُؤْوي مئاتِ النازحين، وقد ذهبَ ضحيّته عشرات الشهداء، وهذا كلُّه بعدَ لقاء وزير الخارجية الأميركيّ مع رئيس وزراء العدو الصهيونيّ يوم الجمعة في الثالث من تشرين الثاني ٢٠٢٣، ليسَ ذلك كُلّه إلّا دليلاً قاطعاً على الرغبة الصهيونية الأميركية في القضاء على ما بقيَ من الحياة ومُقوّماتها في قطاع غزّة، مدعومةً بأحدث الأسلحة والتقنيات ومزيد من الأموال التي من شأنها أن تُسرعَ في الإجهاز على أبناء الشعب الفلسطينيّ جميعاً، دونَ تمييز بين طفلٍ وامرأةٍ وشيخ، بعدَ أن وفّـرَ لهُ “الأشقّاءُ” من العرب والمسلمين بعضَ حاجاته من الأكفان والخِيَم وعبوات الماء، لعلّها تغسلُ شيئاً من دَنَسِ أولئك الذين قدَّمُوها، أو تسترُ قليلاً من سوءاتهم.
وقال : " نعم، إنّهُ زمنُ التواطُؤ الدوليّ مع المجرم القاتل وتقديم الأموال والمساعدات إليه، كما هو زمنُ الذُّلِّ العربيّ والإسلاميّ الرسميّ الذي لم يجدْ سوى الأكفان والخِيَم لتقديمها مُساعداتٍ إلى إخوتِه في فلسطين، ليقينِهِ بأنْ لا خِيارَ لهذا الشعب المُقاوِم سوى الموت أو التهجير، لكنَّ إرادةَ الشعب الفلسطينيّ المُقاوم وصلابتَهُ وتشبُّثَهُ بأرضه وإصراره على مُجابهة العدوّ ومُقاومته، تُؤكّدُ أنّهُ سينتصرُ لا محالة، وليسَ الرُّعبُ الصهيونيّ من التوغُّل البرّيّ في القطاع إلّا تأكيداً على يقين الكيان وقادته بأنَّ الإخفاقَ سيكونُ حليفَهُم في توغُّلِهم البرّيّ وفي حربهم المسعورة، حتّى وإنْ أحالُوا القطاعَ بكُلِّ ما فيه إلى خرابٍ وأنقاض تُغطِّيها دماءُ الشعب الفلسطينيّ وأشلاؤُه، هذا الشعب الذي استطاعَ إعادة الكرامة والعزّة والثقة بالنفس إلى غالبيّة أبناء الأمّة بعدَ عمليّة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣، كما استطاعَ أن يُوجِعَ قادةَ العدوّ، ويُصِيبَ نُخَبَهُ العسكريّة والأمنيّة بمقتل، وهذا ما جعلَ المُجرمَ “بيني غانتس” العُضْوَ في حكومة الطّوارئ الصهيونيّة يقول: “الصُّوَرُ القادمةُ من غزّة مُؤلمةٌ جدّاً. إنّ دُموعَنا تتساقطُ عندَ رؤية جُنود كتيبة جعفاني (قوّات النُّـخبة في الجيش الإسرائيليّ) يَسقُطُونَ بقنابل كتائب القسّام وصواريخها”.
ولهذا فإن من يتحمل كل جرائم الابادة بحق المدنيين في قطاع غزة هي امريكا واسرائيل معا فأمريكا هي من تمول وتساعد ادواتها الصهيونية على ارتكاب هذ الجرائم الوحشية

محاكمة مجرمي الحرب
وإزاء جرائم الحرب التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني طالبت وزارة  الخارجية العمانية المحكمة الجنائية الدولية بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وملاحقة مجرمي الحرب في المجازر المرتكبة.
وأعربت الخارجية، في بيان نشرته على منصة “إكس” عن “بالغ استنكار سلطنة عُمان وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.

ارتفاع حصيلة القصف الصهيوني
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد اعلن مساء السبت من الاسبوع الجاري ارتفاع حصيلة القصف  الصهيوني إلى 9500 شهيد، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات.
وقال رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف، في مؤتمر صحفي : “حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) 9500، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات”.
وأضاف معروف: “كما أدت الغارات الصهيوني  إلى تدمير 55 مسجدا، و3 جامعات، و3 كنائس، و5 مبان تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة”.
وعن خسائر القطاع الطبي، أشار معروف إلى “تضرر 16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، و27 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 105 مؤسسات طبية”.
وعلى صعيد المباني السكنية تسببت الغارات الصهيونية ، وفق معروف، بـ “تدمير 8500 منزل و40 ألف وحدة سكنية، وتضرر 220 ألف وحدة أخرى، بالإضافة إلى تضرر 88 مقرا حكوميا، و220 مدرسة، 60 منها خرجت عن الخدمة”.

غطاء ومشاركة امريكية
من جانبها حملت حركة حماس الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإدارته، المسؤولية عن المجازر  التي ترتكبها "إسرائيل"  في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان لها “الرئيس الأمريكي بايدن وإدارته، يتحمّلون المسؤولية عن مسلسل المجازر الإسرائيلية، والتي كان آخرها استهداف مدرسة الفاخورة، التي تؤوي نازحين من الأطفال والنساء”.
وأضافت الحركة أن " الاحتلال يشن غارّة بالطيران الأمريكي، على ساحة مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا، والتي تضم العدد الأكبر من النازحين، لتُوقِع عشرات الشهداء والجرحى، كلهم من الأطفال والنساء، وذلك بعد يوم واحد من استهداف مدرسة أسامة بن زيد، بمنطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة”.
وتابعت “الاحتلال المجرم يرتكب هذه المجازر الوحشية، بغطاء مباشر من الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن، الذي يتحمّل وإدارته المسؤولية كاملة، عن جرائم الإبادة التي يشّنّها جيش الاحتلال الفاشي والفاشل ضد المدنيين في قطاع غزة”.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا