أخبار وتقارير

القوات المسلحة.. تفوق ودقة في إصابة الأهداف المعادية

القوات المسلحة.. تفوق ودقة في إصابة الأهداف المعادية

في حين ساد الصمت والتخاذل معظم قيادات وجيوش الدول العربية والإسلامية أمام ما يجري من مذابح فظيعة بحق المدنيين في قطاع غزة على أيدي العصابات الصهيونية،

اقتحمت القوات المسلحة اليمنية التاريخ مسجلة أقوى موقف عربي وأخوي وانساني لنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني من خلال المشاركة الرسمية بتوجيه الضربات النوعية والمتتالية على مناطق حساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة غير أبهة بالتهديد والوعيد بل والقصف والمواجهة مع أمريكا وبريطانيا والدول المتحالفة معها حيث كان لقواتنا المسلحة القول الفصل بأن موقف اليمن ثابت ولن يتزعزع مهما أوغل العدوان الأمريكي والبريطاني في جرائمه.

ناصر الخذري  

ينظر كثير من المتابعين والمحللين السياسيين والعسكريين الى العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وفي اقصى المناطق المحتلة في فلسطين بإعجاب عما وصلت اليه قوة الردع اليمنية التي استطاعت ان تخترق منظومة الدفاع الجوي والبحري لحاملات الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية البريطانية والفشل الذريع عن صد تلك الضربات النوعية التي اشعلت النيران في السفن البريطانية والأمريكية العسكرية التي جاءت لغرض حماية السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة لكنها كانت هي الهدف السهل والصيد الثمين للقوات المسلحة اليمنية التي نفذت عمليات كان لها الأثر الفاعل والمؤثر على كيان الاحتلال وضربت اقتصاده في مقتل.

فشل وعجز أمريكي
عدد من العمليات شهدها الأسبوع المنصرم كان لوقع ضرباتها الصدى والتأثير المباشر على أمريكا وتحالفها البحري الذي وقف عاجزا امام القدرات الدفاعية للقوات البحرية اليمنية والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والزوارق الحربية بأشكالها المختلفة, وخلال الأسبوع المنصرم أعلنت القوات المسلحة على لسان المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية المتتالية مما أربك أمريكا وجعلها تتوسط بالصين للسعي بدور الوساطة لدى قيادتنا بوقف العمليات في البحر الأحمر وهذا ما أشار إليه السيد القائد في كلمته الأخيرة حول مستجدات الأحداث والتطورات.

دلالات وأبعاد
ضمن معركة طوفان الأقصى التي برز فيها الدور اليمني العسكري والشعبي الواسع وحملات النفير الواسعة تجسدت الكثير من المعاني وتأكد للجميع على المستويين المحلي والعربي والدولي ان قوة فتية في اليمن قد تعاظم شأنها وقد اصبح اليمن يلعب دورا محوريا بثقل سياسي وعسكري على الساحة الدولية بما يقدمه ضربات نوعية ومنع للملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي في إطار المواقف الإنسانية والاخلاقية لنصرة ودعم واسناد المدنيين في قطاع غزة بهدف وقف المذابح المروعة التي ترتكب بحق عشرات الالاف من المدنيين في قطاع غزة.
وبدهاء وحنكة سياسية وقدرة عسكرية وثقة وايمان قوي بنصر الله يواصل ابطال القوات المسلحة اليمنية منع الملاحة للعدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي رغم الغارات الأمريكية والبريطانية على عدد من المدن والمناطق في المحافظات اليمنية الحرة والتهديد والتلويح بقرار ادراج احرار اليمن في قائمة الإرهاب, الا ان الرد على كل تلك الوسائل والاعمال العدائية العسكرية التي انتهكت السيادة الوطنية وراح ضحية غارات الطيران الأمريكي والبريطاني ما يقارب العشرين شهيدا كان قويا وواضحا بأن ذلك العدوان الهمجي السافر على اليمن إزاء موقفه الداعم للشعب الفلسطيني لن يؤثر على القدرات الدفاعية ولن يوهن العزم بل يزيد من التحفيز على تطوير القدرات الدفاعية في التصنيع وفتح معسكرا التدريب التي يتوافد عليها عشرات الالاف ضمن عمليات التعبئة العسكرية العامة التي تشهدها العديد من المناطق على مستوى المحافظات.

واجب ديني وأخلاقي
في كل بيان للقوات المسلحة وعقب كل عملية يؤكد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تلك البيانات أن ما تقوم به القوات المسلحة يأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي اطار حق الرد على العدوان الأمريكي والبريطاني السافر على بلدنا, وفي سياق استعراض العمليات النوعية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة ضد عدد من السفن في البحرين الأحمر والعربي وأيضا استهداف أهدافٍ محددة في منطقة ام الرشراش التي نفذتها القوات المسلحة مساء يوم الجمعة بتاريخ 2 مارس الجاري تأتي في اطار تحقيق الأهداف اليمنية المعلنة والمتمثلة بوقف حصار وعدوان الاحتلال الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة الضفة الغربية أيضا التي تشهد حرباً شعواء.
ومن أبرز العمليات ما اعلنه متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع خلال الأسبوع المنصرم وهي كالتالي:

السفينة الأمريكية «lewis B puller»
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في تغريدة له على منصة (X) مساء يوم الاحد بتاريخ 18 رجب 1445هـ أن القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية أطلقت صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأمريكية "lewis B puller" أثناء إبحارها في خليج عدن.
وأوضح العميد سريع ان السفينة المستهدفة كان من ضمن مهامها تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية التي تشارك في شن العدوان على بلدنا.

‏- المدمرة الأمريكية «يو إس إس غريفلي»
وفي علمية نوعية أخرى أكد العميد يحيى سريع في البيان الصادر عن القوات المسلحة بتاريخ 20 رجب 1445هـ ان القوات البحرية اطلقت عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر.
وأشار العميد سريع أن كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي المشاركة في العدوان على بلادنا ضمن بنك أهداف قواتنا وسوف يتم استهدافها ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدِنا وشعبِنا وأمتِنا وتأكيدا على استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين.

السفينة الأمريكية «KOI»
وبعد ساعات من استهدافِ القواتِ البحريةِ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ للمدمرةِ الأمريكيةِ (يو إس إس غريفلي) أكد بيان القوات المسلحة ان القوات البحرية نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةً تجاريةً أمريكيةً" KOI" كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعدةِ صواريخَ بحريةٍ مناسبة أصابتها بشكلٍ مباشر.

سفينة تجارية بريطانية
وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة قد أكد في تغريدة له على منصة (X) ان القوات البحرية استهدفت سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة.
مؤكداً بأن عمليات القوات المسلحة في البحرين العربي والأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.

دقة الإصابة ونجاح العمليات
من اهم نجاح أي عملية عسكرية في الحروب بشكل عام هو القدرة على الرصد الدقيق والحصول على المعلومات التي تجعل من تنفيذ الضربات العسكرية ناجحة ومؤثرة وهو ما تفوقت فيه القوات المسلحة خلال عملياتها النوعية التي فرزت من خلالها بشكل دقيق بين حركة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي وجعلت السفن المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة هدفا سهلا ومكنتها من تسهيل عبور بقية السفن غير المرتبطة بإسرائيل ان تواصل سيرها الى وجهتها الى مختلف دول العالم.
هذه المعلومات إضافة الى القدرات العسكرية الدفاعية المتقدمة ودقة الإصابة للأهداف المعادية أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن اليمن يمتلك قاعدة قوية وصلبة تنطلق منها القوات المسلحة في مختلف الجوانب الفنية والاستطلاعية والاستخبارية والتفوق في التسليح البري والبحري والجوي الذي تجسد من الضربات المؤثرة التي استطاعت بفضل الله ان توقف حركة الملاحة للعدو الصهيوني في البحر الأحمر والبحر العربي وأيضا بشكل جعل حداثة الأسلحة الامريكية تفشل في صد او اعتراض الصواريخ والطائرات والزوارق الحربية اليمنية التي حققت إصابات مباشرة ضد اهداف متعددة في المياه الإقليمية اليمنية وأيضا الضربات التي استهدفت من خلالها القوات المسلحة أهدافا هامة في عمق المناطق المحتلة وعلى مديات مختلفة تصل الى اكثر من 1700 كم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا