الصفحة الإقتصادية

سوق ذمار المركزي .. نقلة نوعية في تسويق المنتجات الزراعية

سوق ذمار المركزي .. نقلة نوعية في تسويق المنتجات الزراعية

اسهم سوق ذمار المركزي الزراعي الجديد، لبيع المنتجات الزراعية المحلية في استيعاب كميات كبيرة من الخضروات والفواكه بما يتناسب مع تطلعات الثورة الزراعية والتسويق النوعي الذي تحرص عليه الجهات المعنية.

ومثّل انشاء السوق المركزي الجديد بمدينة ذمار، نقلة نوعية للبنية التحتية، وخطوة هامة في الارتقاء بتسويق المنتجات الزراعية بما يواكب مخرجات التوسع الزراعي التي تشهده المحافظة وبقية المناطق الحرة، ترجمة فعلية لمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني".

استطلاع : فهد عبدالعزيز
< يحتل سوق ذمار المركزي الزراعي،  موقعا متميزاً بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة ذمار، ويقع على مساحة تقدر بـ 56 ألف متر مربع، ليكون مؤهلا  لاستيعاب الشاحنات والسيارات بعيداً عن الازدحام والعشوائية، كما كان الحال في السوق القديم الذي يقع وسط المدينة.

مهرجان وطني
< وأصبح سوق ذمار المركزي الزراعي، سلة واحدة لتجار بيع الخضار والفواكه القادمة من مزارع مديريات المحافظة، و المحافظات الأخرى، والأكثر من ذلك شكل ملتقى زراعيا لتجار الخضروات والفواكه، بحاجة لإيجاد ثلاجات مركزية، لحفظ وتخزين المنتجات الزراعية لفترة أطول.
وشكل السوق المركزي الجديد بذمار مهرجانا وطنيا للمنتجات الزراعية المحلية طوال العام، سواء البيع بالجملة أو التجزئة لبائعي الخضار في المدينة، وبأسعار تنافسية تخدم المستهلك والأسرة معا، إلى جانب التسويق وتصريف المنتجات الزراعية المحلية، باعتباره الحاضنة الزراعية التي تخلو من المنتجات الأجنبية.
وتسهم الوكالات الزراعية المتواجدة بالسوق المركزي، في بيع الخضروات والفواكه المحلية ذات الجودة العالية، وفق المعايير والمواصفات لمختلف الاسواق المحلية بالمحافظة، وأسواق المحافظات اليمنية، برفد الاقتصاد الوطني، عن طريق اهتمامها بالمنتجات الزراعية المحلية المختلفة.

سوق نموذجي
< يقول مدير سوق ذمار المركزي الزراعي التجاري، يحيى علي يحيى عطية،  أن المشروع بني على 500 لبنة ذماري بمساحة 56 ألف متر مربع، ويشمل عدد من الأقسام لبيع الخضروات والفواكه بسعر الجملة، ومواقف للشاحنات والسيارات، الذي يتوفر فيه مختلف الخدمات الرئيسية مبنى للإدارة، والمسجد والمرافق التابعة له، بالإضافة إلى المطاعم، الصرافة، واستراحة للموردين والسائقين.
وبين عطية أن العشوائية تلاشت تماما في السوق المركزي الجديد، النموذجي، وساعد المزارعين على التسويق الصحيح لمنتجاتهم وايصالها بطريقة سهلة ومنظمة، ويحصل التجار وبائعي التجزئة على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.
وطالب عطية نقل الأسواق  العشوائية المتبقية وادخالها السوق الجديد الذي على استعداد لاستيعاب الجميع، مبينا أن السوق المركزي السابق، لم يعد يلبي من حيث المساحة تنوع وكثرة المنتجات الزراعية من جهة، وبقاء الشاحنات والسيارات والمزارعين والتجار،  نظرا لضيق المساحة التي تقع على 80 لبنة، من جهة أخرى.
وأشاد مدير سوق ذمار المركزي الزراعي التجاري، بدور قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ محمد ناصر البخيتي على اهتمامه وتعاونه الكبير مع قضايا ومشاكل الزراعة والمزارعين، وصولا للأهداف الاستراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

نهضة زراعية
< من جهته، أكد مدير وكالة المأمون لتسويق الخضار والفواكه المحلية في محافظة ذمار، الشيخ علي احمد المأمون، أن القطاع الزراعي هو المدخل الحقيقي في تحقيق التنمية الشاملة، والنمو الاقتصادي الذي تتطلع إلية بلادنا في هذه المرحلة.
وقال الشيخ المأمون " إن تحقيق الأمن الغذائي في المرحلة الراهنة من الحرب واستمرار الحصار المفروض على بلادنا مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية مشتركة تبدأ من القائمين على الملف الاقتصادي في الدولة،  مروراً بالعاملين في القطاع الزراعي، وصولا إلى المزارع، والقطاع الخاص وانتهاءً بالمستهلك".
وأضاف المأمون، هؤلاء يشكلون الاطار المؤسسي للجبهة الزراعية، التي تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، وفق الخطة الاستراتيجية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار المأمون إلى أن الأمن الغذائي من  أولويات القضايا الأساسية الذي وضعها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في قائمة الاهتمامات منذ الوهلة الأولى من إندلاع العدوان على اليمن، لأنه يدرك ما ستؤول إليه الأوضاع من حصار واستهداف الشعب اليمني في لقمة عيشه، وما تشهده البلاد  في الوقت الراهن من حراك تنموي وزراعي بفضل التوجهات الصائبة  نحو تحقيق الأهداف المنشودة  في تعزيز مستويات الأمن الغذائي وصولا للاكتفاء الذاتي.

نقلة نوعية
وأفاد الشيخ المأمون أن إنشاء سوق ذمار المركزي الزراعي التجاري في المحافظة خطوة هامة لزيادة الإنتاج تسهم في تحريك عجلة التنمية والتي ستعود فائدتها على القطاع الزراعي وتقلل من فاقد المنتجات الزراعية وتربط منتجات المزارعين وتصريفها بشكل مباشر على المستهلكين، وبما يواكب التوسع الزراعي لمختلف أصناف الخضار والفواكه المحلية بما يترجم توجيهات قائد الثورة.
و لفت المأمون إلى أن السوق المركزي الجديد يمثل نقلة نوعية للقطاع الزراعي وانتصارا للجبهة الزراعية التي صمدت في وجه تحالف العدوان،  رافضة سياسية التجويع لأبناء الشعب اليمني عن طريق استمرار فرض الحصار والعدوان على اليمن الأرض والإنسان، مشيدا بأهمية تفعيل وتنفيذ موجهات القيادة الثورية في المجال الزراعي من خلال توفير الغذاء المحلي بعيدا عن الاعتماد على الاستيراد، بما يحافظ على سيادة اليمن، والقرار السياسي لليمن بعيدا عن الوصاية الأجنبية.

تشجيع المستثمرين
< فيما أعتبر مالك وكالة الاسنافي الزراعية، علي احمد السنافي أن إنشاء سوق ذمار المركزي الزراعي التجاري، تطبق فيه معايير الجودة والكفاءة ويخدم التوزيع بالتجزئة للأسواق المحلية بالمحافظة.
وأشار الاسنافي إلى أهمية إقامة مثل هذه المشاريع التي تلبي احتياجات المزارعين، لتمثل نقلة نوعية للقطاع الزراعي، واصفا انشاء السوق في الظرف الراهن انتصارا للجبهة الزراعية من خلال خلق فرص عمل وتشجيع المستثمرين للإستثمار في محافظة ذمار.

تجاوز التحديات
< وبرز سوق ذمار المركزي، كمنصة راقية للتسويق الزراعي المباشر لمختلف المنتجات المحلية ذات الجودة العالية، وفق اسعار تنافسية، متجاوزا بعض المعوقات والتحديات التي تواجه الزراعة والمزارعين التي شهدت قفزات نوعية خلال السنوات الماضية من عمر ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا