ملف الأسبوع

إنتصار الإرادة

إنتصار الإرادة

في أجواء سبتمبرية يستقبل فيها شعبنا اليمني العظيم أعياده الوطنية العيد الثامن لثورة ٢١من سبتمبر، والعيد الـ60 لثورة ٢٦ سبتمبر الخالدتين

في تجسيد عن مدى الصمود والثبات لدى أبناء الشعب اليمني في مواجهة كل مؤامرات المعتدين ومرتزقتهم والانتصار لإرادة الشعب الذي قال كلمته الفصل في ثورة الـ٢١ من سبتمبر الظافرة معلناً نهاية الوصاية والتبعية والاتجاه نحو البناء والتنمية رغم الظروف التي يمر بها بلدنا وشعبنا بسبب العدوان والحصار.
إن المتابع لمجريات الأحداث يصل إلى قناعة تامة بان الشعب اليمني هو شعب المعجزات فها هو رغم تكالب الأعداء عليه إلا انه استطاع ان يفرض معادلة جديدة تمثلت في امتلاك قدرات قتالية مهولة في زمن الحرب.. كما استطاع ان يغير المعادلة على الأرض رغم أنف المعتدين.. وما تلك الأسلحة النوعية التي ظهرت في العروض العسكرية إلا رسالة واضحة للأعداء مفادها كلما زاد عدوانكم في همجيته ازددنا قوة وتماسكا وثباتا ولم يقتصر البناء على المؤسسة العسكرية بل شمل جميع قطاعات الدولة، وهذا يعتبر احد منجزات ثورة الـ٢١ من سبتمبر، ومازال هناك الكثير من الخير، وقادم الأيام ستبشرنا بما يريح ويثلج صدور المؤمنين.
تتوهج شعلة العيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر الثورة التي جاءت كضرورة ملحة للتحرر والاستقلال والخلاص من الوصاية والهيمنة والارتهان والعمالة للخارج.. كما أنها أتت في تاريخ مفصلي من حياة الشعب اليمني الذي قال كلمته بعد عقود من التبعية أهدرت فيه فرص بناء الدولة التي طالما حلم بها هذا الشعب اليمني الصابر المجاهد.
والاعظم من ذلك أثبتت أنها ثورة صناعية عسكرية تملك الإرادة والعزيمة على تطوير خبراتها وقدرات جيشها العسكرية ورغم الظروف التي واجهتها إلا أنها صنعت الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة، ما يميز ثورة 21سبتمبر أنها أسقطت الوصاية التي رزح اليمن تحتها لعقود من الزمن والى غير رجعة.
فالاحتفال بثورة 26سبتمبر في ذكراها الـ60 وثورة الـ21 من سبتمبر في ذكراها الثامنة يمثل وفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصةً في سبيل الله والوطن.
ولا ريب بأن واحدية الثورة اليمنية 26سبتمبر وثورة 21سبتمبر تتجسد اليوم بأنصع صورها في التلاحم والاصطفاف الوطني لكل أبناء الوطن حول قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية، وفي خندق الدفاع عن الوطن ضد قوى العدوان، كما تتجلى اليوم أسمى معاني صور التضحية والفداء لشعبنا اليمني في ثباته وصموده الأسطوري خلال ثماني سنوات من العدوان والانتصارات التي اجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات قد أعادت الاعتبار لكل أبناء الشعب اليمني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا