ملف الأسبوع

صواريخ «هايبرسونيك »وموازين القوى

صواريخ «هايبرسونيك »وموازين القوى

انجازات عظيمة حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات الدفاعية والجوفضائية
زين العابدين عثمان*
ما تزال الجمهورية الإسلامية في إيران تقدم المزيد من الانجازات والنجاحات المذهلة في مجالاتها الدفاعية خصوصا ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي،

فخلال هذه المرحلة حققت إيران بفضل الله تعالى وتسديده اختراقاً تكنولوجياً غير مسبوق في صناعة وتطوير أجيال من الصواريخ الباليستية المتطورة التي تنافس بعضها احدث ما توصلت لها  الدول الرائدة عالميا ( روسيا- أمريكا - الصين - كوريا الشمالية) منها الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية من فئة الكروز المجنحة والصواريخ النقطوية التكتيكية إضافة إلى الصواريخ الفضائية التي أصبح يمكن استنساخها إلى صواريخ استراتيجية عابرة للقاراتICBM.
حيث وصلت العقول الإيرانية إلى مستويات متقدمة في المضمار العلمي والتقني والتطبيقي ما يؤهلها عمليا لصناعة وتطوير صواريخ باليستية تعمل بتقنيات لا يتوفر لها نظائر إلا لدى المثلث (روسيا أمريكا والصين ) مثلا جيل الصواريخ عالية السرعة التي تم الكشف عنها اليوم من قبل قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة والتي تعمل بتقنية "هايبرسونيك" التقنية التي لم تتوصل لها سوى دول هذا المثلث .
ولنوضح أكثر "هايبر سونيك " تقنية حديثة (محرك نفاث صاروخي عالي الأداء) مهمتها إعطاء الصواريخ الباليستية أو الصواريخ المجنحة التي تستخدمها تسارعاً جوياً كبيراً يتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات" 5ماخ " وقدرة متناهية في تجاوز مختلف أنظمة الدفاع الجوي أي أنها تصبح ضمن فئة الصواريخ فرط صوتية التي لا يمكن صدها بأي وسائل دفاعية خاصة.
بالتالي إيران بما أنها أصبحت تمتلك هذه التقنية الهامة وتطورها محليا فهي قد حققت نقلة مذهلة في قدراتها الصاروخية فهي من الناحية التقنية قد وضعت أولى أقدامها في نادي صناعة الصواريخ" فرط صوتية " التي هي محصورة فقد لدى "روسيا الصين وأمريكا وبعض القوى العظمى تقريبا " ومن ناحية أخرى اكتسبت نقطة قوة ضاربة كاسرة لكل التوازنات الاستراتيجية خصوصا المتعلقة بينها وبين أعدائها أمريكا ودول الغرب وكيان العدو الإسرائيلي .
فعندما نسقط امتلاك إيران لصواريخ فرط صوتية سرعتها أكثر من 5ماخ على موازين المواجهة ضد أمريكا والغرب أو كيان العدو الإسرائيلي فان إيران اكتسبت عامل قوة يؤهلها لان تكون متفوقة في أي حرب مستقبلية وتمتلك من الاقتدار الصاروخي ما يحقق لها توجيه ضربات مدمرة لا يمكن صدها أو احتواءها، فاحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكي والغربي والإسرائيلي التي يتم اعتمادها حاليا ستكون عاجزة وخارج الفاعلية على صد هذه الصواريخ لاسيما احدث الأنظمة الدفاعية الأمريكية ونذكر هنا منظومات الدرع الصاروخي ثاد ونظائرها من الأنظمة التي تعمل بتقنيات الجيل الخامس .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا