ملف الأسبوع

الـ21 من سبتمبر.. انتصار وبناء

الـ21 من سبتمبر.. انتصار وبناء

اللواء الركن: صالح معيوف/

في أجواء سبتمبرية عاش فيها شعبنا اليمني العظيم أعياده الوطنية العيد التاسع لثورة ٢١من سبتمبر والعيد 61 لثورة الـ٢٦ من سبتمبر الخالدتين في تجسيد رائع عن مدى الصمود والثبات لدى أبناء شعب الإيمان والحكمة

في مواجهة كل مؤامرات المعتدين ومرتزقتهم والانتصار لإرادة الشعب الذي قال كلمته الفصل في ثورة الـ٢١ من سبتمبر الظافرة معلناً نهاية الوصاية والتبعية والاتجاه نحو البناء والتنمية رغم الظروف التي يمر بها بلدنا وشعبنا بسبب العدوان والحصار.
إن المتابع لمجريات الأحداث يصل إلى قناعة تامة بان الشعب اليمني هو شعب المعجزات فها هو رغم تكالب الأعداء عليه إلا انه استطاع أن يفرض معادلة جديدة تمثلت في امتلاك قدرات قتالية مهولة في زمن الحرب .. وما ذلك العرض العسكري المهيب في ميدان السبعين، وتلك الأسلحة النوعية التي ظهرت خلال العرض العسكري الذي شاهده العالم أجمع إلا رسالة لقوى العدوان أن أردتم السلام المشرف، فنحن جاهزون وان أردتم الحرب فنحن أهلاً له.
ولم يقتصر البناء على المؤسسة العسكرية بل شمل جميع قطاعات الدولة وهذا يعتبر احد منجزات ثورة الـ٢١ من سبتمبر، ومازال هناك الكثير من الخير وقادم الأيام ستبشرنا بما يريح ويثلج صدور المؤمنين.
لقد جاءت ثورة الـ21 من سبتمبر كضرورة ملحة للتحرر والاستقلال والخلاص من الوصاية والهيمنة والارتهان والعمالة للخارج.
كما أنها أتت في تاريخ مفصلي من حياة الشعب اليمني الذي قال كلمته بعد عقود من التبعية أهدرت فيه فرص بناء الدولة التي طالما حلم بها هذا الشعب اليمني الصابر المجاهد .
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أثبتت أنها ثورة صناعية عسكرية تملك الإرادة والعزيمة على تطوير خبراتها وقدرات جيشها العسكرية ورغم الظروف التي واجهتها إلا أنها صنعت الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة.
هذه الثورة التي لم تقتص من خصومها، ولم تقصيهم بل فتحت معهم شراكة لبناء اليمن الكبير.
ومما يتجلى عظمة تزامن أفراح شعبنا اليمني في أعياده الوطنية ما شهده من مباهج ذكرى المولد النبوي الشريف الذي جسدها شعبنا بالحشود المليونية في ميادين وساحات الاحتفالات في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة ليوجهوا بذلك رسائل عدة على رأسها الدول المحاربة لديننا والمسيئين لمقدساتنا ونبينا وقرآننا بأن نبينا وقرآننا ومقدساتنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، وأن أحفاد الأنصار هم المتميزون في نُصرة نبيهم وقرآنهم مثل أجدادهم الأوس والخزرج وهي رسائل عظيمة لابد للأعداء أن يفهموها.
* قائد محور صعده قائد اللواء 33 مشاة

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا