وضوح الرؤية

العميدالركن: نجم عباد / 

من بركات طوفان الأقصى انه زاد في إيضاح الصورة والطريق للناس حول مشروعين تقاتلا في اليمن مشروع يريد للبلد التطبيع وعدم السيادة ومشروع آخر يريد لليمن السيادة والتحدي للأعداء أياً كانت شعاراتهم السياسية والإعلامية المخادعة ..

لو لم يخض اليمنيون حرب السنوات التسع دفاعا عن سيادته وكرامته لكان اليوم أول الدول المطبعة والمبررة لقتل الفلسطينيين مقابل حفنة قليلة من المال المدنس يذهب نصف هذه الأموال إلى جيوب قادة نظام التطبيع وبضاعة أطراف الصراع مازالت موجودة واضحة ومكشوفة، هناك من يقاتل ويكذب ويستميت مع العدوان بهدف أن نصبح دولة مطبعة وحديقة خلفية لدول الجوار، وهناك من يقاتل من اجل سيادة اليمن وكرامة الشعب ويتحمل حرب 17 دولة ويتحمل الحصار والجوع والكذب والنفاق الذي لم يحصل مثله حتى أيام الأنبياء، واليوم يطبق الشعار عمليا ويقف مع مظلومية غزة هذه نهاية الحكاية كلها وبيان الموقف كله لمن مازال اليوم يبحث عن الحق ولم يعرفه .
الحق واضح مثل الشمس في رابعة النهار ولكن الصم البكم لا يرون ولا يسمعون ولا يفكرون كون حواس الفهم والإدراك، والمعرفة منتهية عندهم لا تعمل، أنهما حاستا البصر والسمع ومن هو أبكم وأعمى أضل من الحيوان بمليون مرة يعني لا يدرك ولا يفهم شيئا أبدا أبدا وهكذا وصف الله المنافقين والمشركين في كتابه الكريم ..