ملف الأسبوع

فيما تجاوزت الأنظمة الدفاعية الصهيونية: الصواريخ اليمنية.. تصيب الكيان الصهيوني بالذعر والإرتباك

فيما تجاوزت الأنظمة الدفاعية الصهيونية: الصواريخ اليمنية.. تصيب الكيان الصهيوني بالذعر والإرتباك

في سياق العمليات التي تنفذها قواتنا المسلحة اليمنية لضرب عمق كيان العدو الصهيوني تحديدا منطقة أم الرشراش المحتلة (آيلات), فقد لوحظ تطور مهم في مستوى فاعلية ودقة هذه العمليات حيث نجحت بعض الصواريخ في إصابة أهداف حيوية في هذه المنطقة بفضل الله تعالى

وقد وصل أحد الصواريخ الجوالة طراز Cruise missile إلى هدفه بدقة في الجزء الشمالي للمنطقة متجاوزاً مختلف الأنظمة الدفاعية لكيانه العدو ومجموعاته الرادارية الدقيقة.

زين العابدين عثمان
وقد فرض هذا الصاروخ حالة من الذعر والصدمة الإستراتيجية لزمرة قيادات العدو الصهيوني الذين لم يتوقعوا هذا التطور والاختراق العملياتي الخطير لترسانتهم الدفاعية فهم يحاولون إجراء تحقيقات مكثفة حول كيفية وصول هذا الصاروخ إلى هذا العمق بمسافة أكثر من 1800كم دون أن تستشعره شبكات أنظمة الإنذار المبكر الأرضية والجوفضائية والمجموعات الرادارية البعيدة المدى التي تنتشر على نطاق واسع.
ولنوضح أكثر فان كيان العدو الصهيوني في الفترات الماضية عمل على وضع خطة لتعزيز مستوى قدراته الدفاعية الجوية في أم الرشراش (إيلات) والارتقاء بالعمل الدفاعي فيها بما يحقق مواجهة مختلف التهديدات خصوصا القادمة من اليمن بحيث نفذ عدة إجراءات نستطيع تحديدها في:
-1 نقل بعض أحدث نظم الدفاع الصاروخي منها بطاريات القبة الحديدية ومنظومات مقلاع داود وأنظمة أرو-2,3(حيتس) بعيدة المدى مع مجموعة رادارية متطورة منها رادار “آرو-3” للإنذار المبكر والتحكم Super Green Pine " الصنبور الأخضر الفائق الذي يبلغ مداه نحو 1000كم وهو احدث رادار عملياتي بعيد المدى ,وقد دمج كيان العدو هذه المنظومات لتشكيل حزام ناري متعددة الطبقات .
2- عمل كيان العدو مع بعض دول الخليج منها السعودية والإمارات وغيرها من الدول خصوصا المحاذية للبحر الأحمر على إنشاء غرفة تحكم رادارية مشتركة (دمج راداري ) بهدف تعزيز حالة الكشف المبكر للتهديدات الصاروخية القادمة من اليمن وهي ما تزال في الربع الأول من مسارها.
بالتالي عندما نتحدث عن وصول صاروخ كروز إلى منطقة أم الرشراش (ايلات) وضربه لهدف في أقصى شمالها يعني أن هذا الصاروخ تمكن بفضل الله تعالى من اختراق شبكة الرادارات المدمجة وتمكن أيضاً من اختراق الجدار الناري متعدد الطبقات الذي شكله كيان العدو الصهيوني بأحدث نظمه الدفاعية فقد حلق الصاروخ بطريقة شبحيه لم تستطع حتى أجهزة الكشف عالية الدقة من رصده أو تفعيل صفارات الإنذار .
بالتالي نستنتج من ذلك أمرين :
الأول : إخفاق كارثي لتقنيات كيان العدو الصهيوني وانهيار أحدث ترسانته الدفاعية الذي يعتبرها الأكثر تطوراً وتحصيناً لأمنه القومي الاستراتيجي.
الثاني : واقع التطور الكبير الذي أصبحت عليه تقنياتنا الصاروخية التي بدأت تمتلك قدرات وخصائص تمكنها بعون الله تعالى من قطع مسافات بعيدة المدى وفق آلية شبحية متطورة ومعقدة لاتستطيع أفضل رادارات الجيل الرابع والخامس من كشفها أو تحليلها فقد تم تطوير هذه الصواريخ بتقنيات تنافس أفضل النظائر الصاروخية الشبحية من طراز كروز التي تملكها دول كروسيا والصين وغيرها وقد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في احد خطاباته الأخيرة أن هذا الصاروخ من فئة صواريخ الدقة العالية المطورة .
لذا المرحلة المقبلة سيضع اليمن فيها طفرة في مستوى القوة والتطور التكنولوجي لترسانته الصاروخية بعيدة المدى التي بدأت تثبت فاعليتها وتاثيرها في حين كيان العدو الصهيوني سيكون أمام أسوأ مصيبة ومعضلة استراتيجية لم يتوقعها أو يستطيع دفعها بالتقادم فعمقه الحيوي الذي حاول تحصينه بأخر ماتوصل إليه صناعاته الحربية والصناعات الأمريكية أصبح مكشوفاً وفي متناول الاستهداف بفصل الله تعالى وقوته .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا