الأخبار |

( ريمة) المدينة التي سميت بسَّكاب اليمن

معظم أهالي محافظة ريمة يتحدثون باللهجة الحِميرية القديمة التي تفخّم حرف القاف، وتستخدم حرف الكاف في كلٍ من المتكلم والمخاطب وحرف الشين في التسويف، وقد سماها الأعراب- سابقا ً- بسَّكاب اليمن، وذلك بسبب جمالها، ووفرة مياهها، وخصوبة أراضيها، وجودة منتجاتها.

( ريمة) المدينة التي سميت بسَّكاب اليمن

معظم أهالي محافظة ريمة يتحدثون باللهجة الحِميرية القديمة التي تفخّم حرف القاف، وتستخدم حرف الكاف في كلٍ من المتكلم والمخاطب وحرف الشين في التسويف، وقد سماها الأعراب- سابقا ً- بسَّكاب اليمن، وذلك بسبب جمالها، ووفرة مياهها، وخصوبة أراضيها، وجودة منتجاتها.

وريمة اسم مشترك لعدد من المواضع في اليمن وهي: ريمة المناخي في العدين محافظة إب، ريمة حميد في سنحان محافظة صنعاء، وريمة اسم جبل في بني قيس من خبان محافظة حجة.

 وذكرها المؤرخون بريمة الأشابط نسبة إلى قبيلة الأشابط التي ترأست مخلافها، وذكرت – أيضاً – بريمة الكبرى، وقد نالت إعجاب المؤرخين فأطنبوا “أي أكثروا” في ذكر جمالها ووفرة مياهها وخصوبة أراضيها وجودة منتجاتها حتى سماها الأعراب بسَّكاب اليمن، ثم تلاشت تلك التسميات وأصبحت “ريمة” بدون إضافات، وما تزال بعض العزل والطرق في ريمة تحمل أسماء هذه السلالات التي تتحدث عنها كتب التاريخ متضمنة عدداً من البطون الحميرية، وكما يقال – أيضاً – بأنها سميت ريمة اشتقاقاً من “ريم” – وهو اسم للغزال – نظراً لوداعة ساكنيها أو نسبةً لجمال طبيعتها.

 وتعتبر محافظة ريمة أحد المسارح التاريخية الهامة، فقد دارت فيها أحداث منذ فترة ما قبل الإسلام، وقد أشار الإخباريون بأن تاريخ ريمة يعود إلى “القرن الثالث قبل الميلاد”، وتلك أقدم إشارة عنها، ويعتقد ” الهمداني” أن أول موطن للإنسان اليمني كان في هذه البقعة حيث موقع ” شجبان ” وهو الحد الفاصل بين مخلاف جبلان ومخاليف غربي ذمار، وإليه ينسب ” يشجب بن قحطان ” ؛ كما أن ” الهمداني ” يقف عندها طويلاً في أكثر من موضع فيصف جبالها وحصونها ومناطق الآثار فيها، ويعدد وديانها كما يصف مخلافها وقبائلها وإنتاجها الزراعي والحيواني.

ريمة في النقوش

أظهر أحد النقوش التي عُثر عليها في جبل الدومر ريمة بأنها محافظة ريمة من دويلات الدولة القتبانية، وفيها قبيلة تتبع أولاد “عم” – الإله “عم” الإله الرسمي لدولة قتبان – وهي قبيلة “عجبم”، وقد ذكر ذلك النقش وجود معبدان في جبل الدومر للإله “عم”، وسيطرة الدولة القتبانية على ريمة كان يعني إحاطة قاع جهران السبئي من جهاته الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية، وبالتالي إيقاف الإستيطان السبئي جنوباً في الهضبة، في مدينة ذمار، وغرباً في شبام كوكبان، هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فإن سيطرة  مملكة قتبانعلى ريمة يعتبر كجزء من خطتها لحماية سواحل البحر الأحمر الذي كان يقع تحت سلطتها، ولكن قلة الدراسات الأثرية في ريمة جعلتنا نجهل الكثير من أدوارها في عصور ما قبل الإسلام وبعد أفول نجم الدولة القتبانية.

أصبحت ريمة في وقت من الأوقات هي الخطوط الأمامية لمملكة سبأ ومن ثم لمملكة حمير ضد الأحباش الذين سيطروا على تهامة وسواحل البحر الأحمر، ثم لعبت ريمة – أيضاً – في الفترة الإسلامية وحتى العصر الحديث أدواراً هامة، ودارت على أراضيها الكثير من الأحداث، وقد كانت تلك الأراضي في الفترة المتأخرة مطمعاً للكثير من قبائل اليمن مثل خولان وغيرها، وانتقلت أسر وعائلات إليها ؛ وسبب ذلك خصوبة تلك الأراضي واشتهارها بشكل ملفت للنظر بوفرة الماشية فيها خاصة الأبقار، إضافة إلى وجود النحل فيها التي تنتج كميات كبيرة من العسل اشتهرت بها ريمة منذ سالف الزمان.

 

 

 

 

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا