الأخبار |

حرب طماطم بين المغرب والجزائر

من نتائج الإصلاح الزراعي الذي تحققه الجزائر في السنوات الأخيرة، تصميمها على التصدير نحو السوق الأوروبية، هذا ما دفع المجلة الفرنسية “جون أفريك” الى الحديث عن حرب الطماطم بين المغرب والجزائر، ومنذ 2019 تجاوزت الجزائر المغرب في إنتاج خضرة الطماطم.

حرب طماطم بين المغرب والجزائر

من نتائج الإصلاح الزراعي الذي تحققه الجزائر في السنوات الأخيرة، تصميمها على التصدير نحو السوق الأوروبية، هذا ما دفع المجلة الفرنسية “جون أفريك” الى الحديث عن حرب الطماطم بين المغرب والجزائر، ومنذ 2019 تجاوزت الجزائر المغرب في إنتاج خضرة الطماطم.

وبدأت الجزائر تحصد ثمار الاصلاح الزراعي الذي أقدمت عليه خلال السنوات الأخيرة بعدما قررت تقليد الدول الأوروبية وبعض الدول مثل إيران وتركيا في السعي نحو الاكتفاء الذاتي في الغذاء، وخلال الخمس سنوات الأخيرة، أصبحت الجزائر القوة الزراعية الثانية في القارة الإفريقية بعد مصر وتجاوزت جارتها المغرب المعروفة بسياسة السدود والزراعة.

وبلغ إنتاج الجزائر من الخضروات 23 مليار دولار، حسب الأرقام والمعطيات التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” الخاصة بسنة 2021.

وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية بعد دولة مصر التي اعتلت الترتيب العربي والإفريقي، وتستمر هذه الأرقام سنة 2022، وقد تكون نفسها لسنتي 2023 و2024، علما أن محصول القمع في الجزائر حقق فائضا قياسيا الأعلى من نوعه في التاريخ الزراعي للبلاد. هذا وقد أوردت “الفاو” أرقاما واحصائيات منها ما تم انتاجه من البطاطس في الجزائر التي بلغت ما يقارب 4.7 مليون طن في العام الواحد، يليه البصل بمعدل إنتاج 1.7 مليون طن، ثم الطماطم بمعدل إنتاج 1.6 مليون طن، وذلك في عام 2021.

ورفعت الجزائر من هذه المحاصيل سنتي 2022 و2023، وتتنافس الآن مع مصر حول المركز الأول في بعض المنتجات مثل البطاطس والطماطم.

ولا تنهج الجزائر سياسية المغرب، فهي تعطي أولوية للاستهلاك الداخلي للرفع من استهلاك المواطن الجزائري للخضر، وبعد تحقيق معدل استهلاك أكثر من مقبول للمواطن، تبحث الآن عن تصدير الفائض الى الخارج.

وبلغ إنتاج الجزائر من الطماطم مليون و600 ألف طن منذ سنة 2021، وتعطي الأولوية للدول الإفريقية والآن ترغب في توجيه جزء من صادرات الطماطم الى السوق الأوروبية.

وإذا كان المغرب يوجه ثلثي الطماطم للتصدير على حساب السوق الداخلي، لا تسمح السلطات الجزائرية بتصدير كميات كبيرة حتى لا ترتفع الأسعار الداخلية.

وتحتل الجزائر المرتبة الرابعة في إفريقيا في استهلاك الطماطم الكرزية والمصنعة ب 32 كلغ سنويا للفرد، وتتفوق عليها كل من تونس الأولى عالميا في استهلاك هذه المادة بأكثر من 97 كلغ للفرد سنويا ومصر في المرتبة الثانية ثم الكاميرون وبعدها الجزائر ثم بنين ونيجيريا في المركز الخامس والسادس ويحتل المغرب المرتبة السابعة.

ورغم تصدير المغرب للطماطم إلا أنه يتجاوز معدل الاستهلاك العالمي للفرد 11 كلغ للفرد تقريبا مرتين، والجزائر ثلاث مرات.

وتنوي الجزائر تصدير جزء محدود من الطماطم للسوق الخارجية ومنها الأوروبية.

ورغم ذلك بدأ الحديث عن صراع مغربي-جزائري حسب مقالات عديدة نشرتها الصحافة.

وكتبت جريدة جون أفريك الفرنسية يوم 29 من الشهر الفارط عن رغبة الجزائر دخول سوق الطماطم الأوروبية التي سيسطر عليها المغرب وإسبانيا وهولندا، واستعرضت أبرز الشركات الجزائرية في هذا القطاع.

وتتفاوض الجزائر مع الاتحاد الأوروبي حول إعادة صياغة اتفاقية التبادل التجاري بين البلدين المجمدة منذ ثلاث سنوات، وتعتبر الجزائر نفسها خاسرة في الاتفاقية، وتريد تحقيق توازن ومنه تخصيص الأوروبيين للمنتوجات الزراعية الجزائرية نسبة من السوق الأوروبية، ولا تعارض المفوضية الأوروبية من تخصيص نسبة للطماطم الجزائرية، وستكون على حساب حصة للمغرب وتونس ومصر واسبانيا.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا