الأخبار

فحوى الرسالة الأخيرة لحزب الإصلاح بعد دعوات التدخل التركي

كتب المحرر السياسي 

ترى هل يتجرأ حزب الإصلاح الى العودة الى صف الوطن وهل تمتلك قيادة هذا المكون الشجاعة للإعتراف بما بدر منها بحق أبناء هذا الشعب الصامد من عمالة وارتزاق لتحالف العدوان ؟ أم أن هذا المكون سيظل يبحث عن قوة أجنبية علّه يجد ضالته بعد أن فقدها في القيادة السعودية العدوة التاريخية للشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته وبعد أن عبرت كلاً من السعودية والامارات عن موقفها الصريح من هذه الجماعة المرتبطة بالاخوان المسلمين , وهذا ما لا يمكن تجاهله او التنصل عنه لأننا امام حقيقة تاريخية مؤكدة في منهج الإصلاح وتصريحات قادته من الشيخ الأحمر الى الزنداني وغيره وبالتالي لماذا يلجأ الإصلاح الى التنكر لارتباطه بالاخوان المسلمين من أجل إرضاء السعودية والامارات؟ وهل كان هذا التنكر المعبر عن انفصام شخصية قادة الحزب وسيلة عملت على حماية الحزب من الاستهداف الخارجي أم عززت ثقة بن سلمان وبن زايد بما يرد في تقارير ورسائل اليدومي والآنسي؟!

فحوى الرسالة الأخيرة لحزب الإصلاح بعد دعوات التدخل التركي

مؤخراً وللأسف الشديد نطالع دعوات للتدخل التركي في اليمن؟ وهنا يتبادر في الذهن ألف سؤال وسؤال وجميعها على طاولة الحزب الذي أعلن وبشكل رسمي تأييده للعدوان فهل الحل في تدخل قوة أجنبية خارج تحالف العدوان وهل تمكنا من القضاء على التدخلات الأجنبية التي أستدعاها الإصلاح حتى تتهيأ قيادته العاجزة الفاشلة المنبطحة لمرحلة تستدعي فيها تدخل آخر وقوة أخرى.

هذه الدعوات الوقحة الساذجة الغبية تؤكد أن قيادة هذا الحزب لا تستطيع أن تحيا دون عمالة لقوة أجنبية أو خارجية فإن تعرضت تلك القيادات للطرد والاهانة من الرياض اتجهت الى عاصمة أخرى وان تعرضت للصفع والتوبيخ وكل أنواع الاذلال من القيادة السعودية لوحت بالعمالة لقوة أخرى نكاية بالسعودية أو بالإمارات أو حتى بالشعب اليمني لأن ما يحدث ليس إلا انتقام من الشعب ومن البلد فيا ترى متى يكون الإصلاح عميلاً لليمن ولشعب اليمن؟  

استدعاء تركيا أو قوة غير تركيا أمر مثير للغرابة , فتلك الحالة العجيبة التي بلغتها قيادات الإصلاح تجعلنا نعتقد أننا بالفعل نعيش مرحلة يمكن خلالها استدعاء قوة اجنبية إضافية وهنا نتساءل متى كانت الشعوب أو حتى المكونات أو القوى تستدعي الأجنبي إلا إذا كانت عميلة أو خائنة أو على الأقل لا تثق بنفسها وبقدرتها على تحقيق أهدافها دون مد يد الارتزاق للخارج؟ وهل اللحظة التاريخية مناسبة لاستدعاء فلان أو علان وكأن الشعب اليمني قد تمكن بالفعل من التخلص من تبعات جريمتهم السابقة المتمثلة في استدعاء التدخل الأجنبي السعودي والامريكي والاماراتي وكأن اليمن لا ينقصها إلا تدخل المزيد من الدول والقوى.

ترى هل هناك عقول في الإصلاح تستطيع أن تفكر كما يفكر الرجل السوي السليم أم أن الحالة الشاذة باتت تهيمن على قيادات الحزب لدرجة أننا لم نستمع طوال السنوات الماضية لأي صوت ينم عن عقل وحكمة أو بعض حكمة أو بعض بصيرة من تلك القيادات سوى بعض ما يدونه ناشطون هنا أو هناك وهي دعوات أو أصوات لا ترتقي لمستوى الإقرار الكامل بما ارتكبه الحزب وما اقترفته الجماعة بحق شعبها ووطنها وقبل ذلك بحق نفسها فالشعب يرى الى تلك القيادات كعملاء وخونة وللأسف أن تلك القيادات تؤكد يوماً بعد آخر حقيقة ذلك من خلال دعوات التدخل الأجنبي.

مثل تلك الدعوات لم تصدر إلا ممن ألفوا العمالة والارتزاق لدرجة أن عقولهم غير قادرة على استيعاب أنهم أبناء بلد له تاريخ ضارب في عمق التاريخ وعمره أكبر من عمر السعودية والامارات بل وحتى تركيا.

قيادات الإصلاح لم تثق بعد أنها تنتمي الى هذا البلد , ولهذا نجدها تمارس الصعلكة الوقحة لأنها للأسف الشديد لا تؤمن ببقية الشركاء في هذا البلد ولا تؤمن إلا بمنطق العمالة للسعودية وهي العمالة التي جعلت قيادات الحزب تشعر أنها لو تركت الارتزاق والعمالة لكتب لها الوفاة والموت وبالتالي تبحث عن بديل للسعودية ويا ليتها وجدت هذا البديل في اليمن وشعبه الأصيل الكريم المتسامح العظيم الصامد الصابر المجاهد فيا ترى متى يكون هذا الحزب وهذا المكون عميلاً لتربته الوطنية لتاريخ بلده لشعبه؟ ومتى يطوي هذا الحزب وهذه الجماعة صفحات من العمالة والارتزاق للخارج؟

مثل هذه التساؤلات تجعلنا نصل الى مرحلة من اليأس في إمكانية تغيير نمط تفكير شخص كاليدومي أو الآنسي او حتى الأحمر الذي نهب المليارات من أموال البلد وفي صفقات تقاسم مع قيادة السلطة السابقة ممثلة بالرئيس الأسبق علي صالح (وما خفي كان أعظم) غير أننا هنا يجب أن نقيم الحجة مرة ومرتين وثلاث لعل مثل هذه الرسائل تسهم الى حد ما في دفع كوادر ذلك الحزب الى الوقوف وقفة حقيقية لمراجعة مواقف الماضي وتحديد خط سير جديد للحزب وبما يتفق تماماً مع الوطن ومصلحة الوطن وهي المصلحة التي لن تكون إطلاقاً إلا بوقف أي تدخل أجنبي في بلادنا فهل يدرك فقهاء حزب الإصلاح ذلك وهل استوعبوا درس السنوات الخمس من القتل والإجرام بحق هذا الشعب وهل تمكنوا من قراءة الواقع جيداً حتى يضعوا أنفسهم حيث يجب ان يكونوا الى جوار شعبهم ووطنهم أم أن الأموال الخليجية قد أعمت البصائر فلم تعد تلك القيادات ترى إلا مسار واحد هو مسار الاستمرار في العمالة والخيانة ومواجهة هذا الشعب الذي لن يستسلم للعملاء والخونة والمرتزقة كما لم يستسلم لأسيادهم من ضباط وامراء اللجنة الخاصة وقيادة النظام السعودي العدو التاريخي لبلدنا وشعبنا ولم يستسلم كذلك لأمراء أبوظبي وقادتها ومن يقف خلفهم من قوى , وهو كذلك حتى تحقيق الحرية والاستقلال , وهو الهدف الذي تجتمع حوله اليوم معظم القوى الحية في هذا البلد التي رأت الارتباط السرمدي الابدي بهذا الشعب وتاريخه وها هي اليوم تؤكد لحزب الاصلاح أن عليه أن يكون عميلاً لليمن ولو لمرة واحده. 

 

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا