الأخبار

الصماد حديث لا يكتمل

26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

في تاريخ الشعوب والأمم هناك شخصيات استثنائية نادراً ما تتكرر وهي بكل تأكيد نتاج للكثير من التراكمات والمعطيات والعوامل الموضوعية والذاتية وهي تلمع كلمح البرق الذي لا ينطفي في قلوب وعقول المجتمعات والشعوب التي عاشت فيها .

الصماد حديث لا يكتمل

هذه الشخصيات قد تكون سياسية او علمية او ادبية او فكرية وتبقى الأكثر حضوراً هي الشخصيات السياسية التي تتحول الى تاريخية بمرور الوقت وتكتسب خلودها من لمحتها تلك .

ابرز من عُرفوا في تاريخنا القريب المعاصر هما الرئيسان الشهيدان إبراهيم الحمدي وصالح الصماد والاثنان جاءا في فترة كانت تحتاج اليمن لمثلهما وكان لهما في المرصاد اعداء الشعب اليمني واعداء الخير في هذا العالم .

ولان الذكرى اليوم مرتبطة بالرئيس الشهيد الصماد الذي مهما تحدثنا عنه وعن مآثره التي قدمها الى الشعب في فترة قصيرة لا تكفيه الكلمات ولا تفيه المعاني بدلالاتها البسيطة والبلاغية .

لقد كان مثل لمحة شرارة البرق صعق بها الشعب اليمني ليسكن وجعها الوجدان الجمعي وضمير الناس .. الشهيد الصماد كان مجاهدا شجاعا حكيما غيورا على وطنه ويمتلك مشروعا لشعبه.

الصماد في فترة رئاسته القصيرة عرفه المجاهدون في الجبهات وعرفته المنابر وكان رجل الحلول وقت الازمات يحترمه ويقدره الأعداء قبل الأصدقاء وفي نفس الوقت أدرك أعداء اليمن ان بقاء هذا الرجل في هذا الموقع خطير وينبغي الخلاص منه .

وهنا الاشارة الى ( الشقيقة الكبرى ) والى أمريكا والصهاينة أعداء اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل واي كلام خارج هذا السياق مشبوه  ومردود على أصحابه .

من موقع العارف الواعي المستوعب لحقائق التاريخ و الجغرافيا ادرك ان النصر قادما من البحر والذي فيه موقع اليمن الاستراتيجي وكان له نظرته العميقة في هذا الاتجاه وحضوره المستمر الى سواحل البحر الأحمر وتأكيده المستمر ان اليمن منتصر لان الله منحه هذا الموقع المتحكم بالممرات المائية باتجاهات قارات العالم الخمس وهذه الحقيقة اثبتت اليوم بالملموس وهي ربما من الأسباب الرئيسية التي جعلت أولئك الأعداء يستهدفونه كما استهدفوا قبل عقود الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي .

الحديث عن شخصية بقامة الشهيد الصماد سلام الله عليه ورحمته يطول وله بقية لا تكتمل عبر الازمان وهو لا يمكن ان يكون مناسباتي .

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا