الأخبار

قراءة أولية في (الاتفاق الاخير حول بعض القضايا الانسانية)

26 سبتمبر نت:  كتب علي جاحز |

من المهم ان نتفهم ان نسبة واسعة من الجمهور كان يفضل الخيار الثاني وهو عدم استجابة النظام السعودي وبالتالي التأديب العسكري وفرض المطالب التي سقفها الاستقلال الكامل لليمن. بصراحة ..

كنت شخصيا استبعد ان يستجيب النظام السعودي ولا حتى لمطلب واحد وانه سيظل يراوغ ويماطل.. وذلك لقناعتي انه لايمتلك القرار وانه مجرد كيان صهيوني بواجهة عربية ينفذ ما تمليه امريكا والصهيونية، ولقناعتنا جميعا ان الاجراءات امريكية صهيونية اساسا.

طبعا.. قد يرى البعض ان قراءتي هذه قد تكون غير منضبطة دبلوماسيا.. لكن هذه هي الحقيقة التي انطلق منها لفهم وتفسير هذه الاستجابة ومدى امكانية ان يتم تنفيذ البند الاخير من الاتفاق و المتعلق بالمضي في مسار مناقشة حل بقية المواضيع الاقتصادية..

وقبل ذلك هناك تساؤل مهم علينا ان نتوقف عنده يقول: هل الاستجابة سعودية؟! ام انها ترجمة لخضوع امريكي صهيوني بالاساس؟!

انطلاقا من القناعة التي ذكرناها سابقا، وبالنظر الى حقيقة اخرى وهي ان النفط السعودي ليس ملكا للنظام السعودي ،إلا شكليا، باعتبار ان كل عوائد النفط تودع في بنوك امريكية واوربية ولايسمح بسحبها الا في حدود مايسمح به اللوبي الصهيوني الذي يتحكم بحركة وادارة النقد والمال في العالم… فان التهديد اليمني للنظام السعودي هو بالاساس يمس مصالح استراتيجية عليا لامريكا والصهيونية.. سيما في ظل جدية اليمن التي خبروها في هذه المعركة المصيرية..

وبالتالي، نعتقد جازم ان الاتفاق ليس مجرد استجابة سعودية كما هو في الظاهر، بل جاء نتيجة لقيام النظام السعودي بإحالة الملف مع التهديدات والمخاطر نحو الامريكي واللوبي الصهيوني اصحاب المصالح العليا في المملكة ووضعها على طاولتهم مشفوعة بالمطالب والضغط اليمني..

فجاءت الموافقة على الاستجابة في هذا النطاق الذي تم اعلانه كخيار اجباري، متضمنا التعهد بحل ما تبقى من امور.. وهنا لابد ان نعي ونفهم ان هذه الاستجابة هي ثمرة الفعل اليمني والضغط الجدي لتهديد السيد القائد،

والأهم انها كما اوضحنا مؤشر خضوع امريكي صهيوني لليمن وليس مجرد استجابة سعودية، فضلا ان يكون للمرتزقة رأي فيها، ولم يكن ذكرهم كطرف في الاتفاق الذي اعلنه المبعوث الا في سياق دورهم المعروف كقفازات محلية للقفازات الاقليمية، وهذا ما نعرفه منذ بداية العدوان.

في المحصلة، هذا الاتفاق، رغم انه لم يشمل كل شيء، هو عتبة اولى على بوابة النصر، ومكسب وطني أولي ويعتبر متنفسا اقتصاديا سوف يلمسه الشعب حتما، وستليه خطوات وانفراجات لبقية الأمور وضعها الاتفاق على طاولة النقاش في البند الاخير.

نثق في جدية السيد القائد، واهتمامه العالي بهذا الملف، وانه رجل القول والفعل. والله غالب على امره

قراءة أولية في (الاتفاق الاخير حول بعض القضايا الانسانية)

26 سبتمبر نت:  كتب علي جاحز |

من المهم ان نتفهم ان نسبة واسعة من الجمهور كان يفضل الخيار الثاني وهو عدم استجابة النظام السعودي وبالتالي التأديب العسكري وفرض المطالب التي سقفها الاستقلال الكامل لليمن. بصراحة ..

كنت شخصيا استبعد ان يستجيب النظام السعودي ولا حتى لمطلب واحد وانه سيظل يراوغ ويماطل.. وذلك لقناعتي انه لايمتلك القرار وانه مجرد كيان صهيوني بواجهة عربية ينفذ ما تمليه امريكا والصهيونية، ولقناعتنا جميعا ان الاجراءات امريكية صهيونية اساسا.

طبعا.. قد يرى البعض ان قراءتي هذه قد تكون غير منضبطة دبلوماسيا.. لكن هذه هي الحقيقة التي انطلق منها لفهم وتفسير هذه الاستجابة ومدى امكانية ان يتم تنفيذ البند الاخير من الاتفاق و المتعلق بالمضي في مسار مناقشة حل بقية المواضيع الاقتصادية..

وقبل ذلك هناك تساؤل مهم علينا ان نتوقف عنده يقول: هل الاستجابة سعودية؟! ام انها ترجمة لخضوع امريكي صهيوني بالاساس؟!

انطلاقا من القناعة التي ذكرناها سابقا، وبالنظر الى حقيقة اخرى وهي ان النفط السعودي ليس ملكا للنظام السعودي ،إلا شكليا، باعتبار ان كل عوائد النفط تودع في بنوك امريكية واوربية ولايسمح بسحبها الا في حدود مايسمح به اللوبي الصهيوني الذي يتحكم بحركة وادارة النقد والمال في العالم… فان التهديد اليمني للنظام السعودي هو بالاساس يمس مصالح استراتيجية عليا لامريكا والصهيونية.. سيما في ظل جدية اليمن التي خبروها في هذه المعركة المصيرية..

وبالتالي، نعتقد جازم ان الاتفاق ليس مجرد استجابة سعودية كما هو في الظاهر، بل جاء نتيجة لقيام النظام السعودي بإحالة الملف مع التهديدات والمخاطر نحو الامريكي واللوبي الصهيوني اصحاب المصالح العليا في المملكة ووضعها على طاولتهم مشفوعة بالمطالب والضغط اليمني..

فجاءت الموافقة على الاستجابة في هذا النطاق الذي تم اعلانه كخيار اجباري، متضمنا التعهد بحل ما تبقى من امور.. وهنا لابد ان نعي ونفهم ان هذه الاستجابة هي ثمرة الفعل اليمني والضغط الجدي لتهديد السيد القائد،

والأهم انها كما اوضحنا مؤشر خضوع امريكي صهيوني لليمن وليس مجرد استجابة سعودية، فضلا ان يكون للمرتزقة رأي فيها، ولم يكن ذكرهم كطرف في الاتفاق الذي اعلنه المبعوث الا في سياق دورهم المعروف كقفازات محلية للقفازات الاقليمية، وهذا ما نعرفه منذ بداية العدوان.

في المحصلة، هذا الاتفاق، رغم انه لم يشمل كل شيء، هو عتبة اولى على بوابة النصر، ومكسب وطني أولي ويعتبر متنفسا اقتصاديا سوف يلمسه الشعب حتما، وستليه خطوات وانفراجات لبقية الأمور وضعها الاتفاق على طاولة النقاش في البند الاخير.

نثق في جدية السيد القائد، واهتمامه العالي بهذا الملف، وانه رجل القول والفعل. والله غالب على امره

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا