أخبار وتقارير

(وهذا البلد الأمين)

(وهذا البلد الأمين)

عبد الإله عبد القادر الجنيد/

في الوقت الذي يرضخ أبناء شعبنا اليمني العزيز في المحافظات الجنوبية المحتلة تحت وطأة احتلال ظالم مجرم لا يهمه إلا بسط نفوذه وسيطرته على بلادنا في جوها وبرها وبحرها ،

ونهب ثروات اليمن ، والإبقاء على أبناء الشعب اليمني العزيز والكريم فقراء معوزين  أذلة يعانون الأمرَّين ، وهو يتمتع بخيرات بلادنا ، مستعد الكثير ويخدمه في ذلك عملاء ومرتزقة وأدوات خانعة وذليلة وضعيفة وجبانة لا  تعرف للحرية طعماً ولا للكرامة مذاقاً ولا للعزة رائحةً ولا للمجد مكاناً ، يسوقهم المحتل إلى الرذيلة والمهانة والمثلية والشذوذ والفواحش والجرائم المختلفة ،  وينحرف بهم عن الصراط المستقيم ، ويردهم من بعد إيمانهم كافرين ؛ لأن نفوسهم جُبِلت على حياة الاستعباد بغير الله تعالى .
ومع أنّ شعبنا اليمني العزيز شعبٌ مسلمٌ ومؤمنٌ بالله ورسوله ويقدس القرآن الكريم ، إلا أن البعض من ضعفاء النفوس والإيمان قد تركوا كل ذلك ، ومالوا إلى الطغاة والمستكبرين ؛ ليعيشوا خَدَماً وعبيداً مستضعفين لهم لا يحركون ساكناً أمام كل ما تقوم به الماسونية الأمريكية الصهيونية البريطانية السعودية الإماراتية من إجرامٍ عليهم وعلى أبناء جلدتهم ووطنهم الحبيب .
وفي ظل هذا الخنوع وهذا الذل والهوان الذي يعيشه إخوتنا في تلك المحافظات المحتلة ينتابنا شعور عميق من الحزن والأسى عليهم ،  نتألم لآلامهم ، ونحزن لأحزانهم ، ونمد لهم أيدينا ليتَّحدوا معنا، ونوحد صفوفنا في مواجهة العدو المحتل لتحرير بلادنا وتطهيرها من دنسه في وقتٍ نحتفل فيه بالذكرى التاسعة لثورة 21 من سبتمبر المجيدة الخالدة التي حررتنا من الهيمنة الأمريكية الصهيونية الماسونية البريطانية السعودية الإماراتية ، وبهذا الفضل العظيم الذي منّ الله به علينا ببركة وبفضل قيادتنا الحكيمة التي قادت مسار الثورة في المسار الصحيح ، ووفقاً للنهج القرآني فامتلكنا حريتنا وعزتنا وكرامتنا وقوتنا وانتماءنا لديننا الإسلامي الحنيف، وهويتنا الإيمانية، فحققنا المجد والكرامة والعزة بثباتنا وصمودنا وصبرنا على العدوان السافر الذي أراد أن يستهدف مشروعنا القرآني وثورتنا المجيدة بعدوانه الآثم الصَّلِف ، وحولنا الحصار إلى فرصه لنعود إلى الأرض لزراعتها وتربية الثروة الحيوانية ، و بتوفيق من الله لم يفلح في كسر إرادتنا وثباتنا وصمودنا وبأسنا ، وإخضاعنا لسياساته وإركاعنا له لإدخالنا تحت عباءته ، على الرغم من استخدامه لكل أنواع الأسلحة الفتاكة ، وحصاره المطبق براً وبحراً وجواً ، ونقله للبنك المركزي ، ولكن  هيهات له ما أراد .
إن العرض العسكري المهيب الذي شهدته العاصمة صنعاء اليوم لدليلٌ قاطع وبرهانٌ ساطع على استقلالنا وامتلاك قرارنا بأنفسنا ، والثقة المطلقة بقيادتنا الثورية والربانية العظيمة التي تسلّمت زمام الأمور فتحركت بنا نحو العلياء ، وكسرنا كبرياء وعنجهية أمريكا وقوى الطغيان العالمي بكل إيمانٍ وشجاعةٍ ومصداقية ، دون أن يجد الخوف والهلع طريقاً لأنفسنا؛ لأننا حملنا المشروع القرآني وتحركنا به ، فكان النصر حليفنا من الله سبحانه وتعالى .
واليوم ونحن نشاهد هذا العرض المهيب وذلك الجيش المزلزل للأرض والسلاح المتنوع الذي لن يُوجَّه إلا إلى صدور الأعداء ، سنواصل مشوار التقدم بخطىً ثابتة ويقين لا ينضب ، ما دام قائدنا الربّاني المبارك والمنصور بالله والعزيز القوي بعزة الله وبقوته يقود هذا المسار بتوكل على الله شامخ ، وإيمان بالله راسخ ، وسننطلق إلى العلياء نحو تحرير الأراضي المحتلة في برنا وبحرنا ، وفي كل شبرٍ من بلادنا ، ومن ثمّ الاتجاه نحو تحرير أراضينا المقدسة المحتلة في فلسطين وبقية مقدسات الأمة بكل عزم وثبات وإباء وشموخ ، متوكلين على الله ، لا نخشى إلا إياه سبحانه وتعالى ؛ لأن السلام الذي يجب أن نعيشه هو ذلك السلام الذي لا يتأتى إلا بالقوة التي تفرض علينا استرداده بسلاحٍ فتاك نرهب به عدو الله وعدونا ، وندافع به عن أنفسنا ، ونذل به أعداءنا المستكبرين ، ونجاهد به في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا إلى يوم الدين .
اليوم ونحن نشاهد ونرى بأم أعيننا تلكم العروض العسكرية المهيبة ، والترسانة العسكرية الرادعة لكل الأعداء ، نشعر حيالها بالسعادة والفرحة والعزة والكرامة والمجد ،  ومعنا كل حر شريف وكل عربي وكل مسلم ، بل وكل أحرار الدنيا يشعرون بما نشعر به ، ويباركون لنا ذلك الإنجاز العظيم الذي تحقق لنا .
وليس من قبيل المبالغة حينما أقول: إن شعورنا بالعزة والكرامة والمجد ليس مقصوراً على أبناء اليمن الأحرار فحسب ، بل  غمر هذا الشعور قلوب كل  أولئك اليمنيين الذين وقفوا في صف العدوان ضد الوطن وثورتنا المباركة، فهم اليوم يعتزون ويفخرون بأن اليمن بات يمتلك قائداً عظيماً هو أهل لحمل مسؤولية الأمه بأسرها رافعين هاماتهم إلى السماء بما حققه لليمن من عزة وكرامة ومجد ، على الرغم من ذلك العدوان الجائر الظالم الذي ظنّ الأعداء أن باستطاعتهم  من خلاله إذلالنا وخضوعنا كي ندين بالولاء المطلق له، ولكن هيهات له ، فولاؤنا لا يمكن أن يكون إلا لله -سبحانه وتعالى- ولرسوله ولأعلام الهدى من آل بيت نبيه - صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين- ولسيدنا القائد المجاهد العلم المبارك المنصور بالله السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ،  وعداؤنا لأعداء الله ورسوله والمؤمنين من أعلام الهدى ومنهم سيدي القائد ، وهذا دين ندين لله به ، ومسار لن نتراجع أو نتخلى عنه بحول الله وقوته وإرادته .
إننا بفضل الله وبتحركنا وفقاً للمنهج القرآني ،  وبتسليمنا وولائنا للسيد القائد علم الهدى ، سنواصل المد الثوري لتحقيق هدفنا الأسمى المتمثل باستقلال حر متسلح بالعزة والمجد والكرامة لوطننا الحبيب أرضاً وإنسانا من ثورة الشعب الخالدة في 21 من سبتمبر 2014 م ، ودحر أمريكا وأدواتها من كل شبر في أرضنا ، والثبات والصمود في معركة التحرير لكسر شوكة المعتدين، ودحر الإرهابيين والقتلة فلول القاعدة وداعش وأدوات أمريكا على اختلافها ، وتحقيق الأمن والأمان والسلام في كل أراضينا، ومواصلة التصنيع الحربي والمدني بمختلف أنواعه، وإعادة بناء الدولة البناء الصحيح،ومحاربة الفساد، وبناء جيش وطني يمني مؤمن مسلم قادر على مواجهة كل المخاطر ودحر كل المعتدين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.. والحمد لله رب العالمين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا