محليات

‏سياسيون ومثقفون لـ « 26 سبتمبر »: صمود وتماسك الجبهة الداخلية ركيزة أساسية لتحقيق النصر

‏سياسيون ومثقفون لـ « 26 سبتمبر »: صمود وتماسك الجبهة الداخلية ركيزة أساسية لتحقيق النصر

من العوامل التي عززت الصمود وساهمت في تحقيق النصر على الأعداء هي تماسك الجبهة الداخلية في ظل الاستهداف الممنهج الذي حاول من  خلاله العدوان ضرب الجبهة الداخلية وتفتيت وحدة وتماسك المجتمع بوسائل وأساليب متعددة ,

خلال أكثر من سبع سنوات ولا تزال مساعي العدوان ومخططاته مستمرة ولهذا فإن الوعي واليقظة والتوعية مطلوبة حتى نفوت الفرصة على الأعداء الذي يحيكون المؤامرات لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.. "26سبتمبر" التقت بعددٍ من الشخصيات السياسية والثقافية وأجرت معهم اللقاءات التالية:

أجرى اللقاءات / عفاف الشريف
في البداية أوضح د/ عبدالعزيز البكير أن عدالة القضية التي آمن بها الشعب وقيادته العليا الثورية والسياسية عززت الإرادة ووحدت الهدف الذي خلق تلاحماً بين الشعب وقواته المسلحة والأمن ليشكل وحدة موحدة مهامها مواجهة التحالف العسكري للعدوان ومرتزقته الذين يستهدفون   اليمن أرضاً وإنساناً ومقدرات وثروات وأمجاد وتأريخ ووجود دون استثناء لأحد.
وأكد على اهمية محاربة الشائعات والأخبار السياسية والإعلامية المضللة  التي ينشرها المدسوسون الموالون للعدوان لخلق عدم الاستقرار وضرب وحدة الصف الوطني والسياسي والتقليل من حجم الإنجازات السياسية والعسكرية والأمنية للدولة والتي لامجال للشك منها فالواقع والوقائع شاهدة عليها.
 وقال: "القيادة العليا تعمل وفق خطط وبرامج ورؤى وطنية سياسية وعسكرية وأمنية مدروسة على مختلف الجوانب وتدرك جيدا أبعاد الشائعات والحرب الناعمة التي يروج لها تحالف الشر والعدوان  فتقوم بتحليلها ومعرفة أصحابها والجهات التي تقف خلفها والأهداف التي تريد تحقيقها وعلى الرغم من هشاشة تلك الشائعات إلا أنه يجب علينا أيضاً كشفها ومحاربتها  لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وثبات وحدة الصف الوطني".
وأضاف: "تحالف العدوان في سنوات حربه وحصاره لأكثر من سبع على بلادنا لم يحقق أهدافه المرجوة كاملة وقد حاول جاهداً تحقيقها إلا أن القيادة العليا الثورية والسياسية العليا صنعت الصمود بأجهزتها المختلفة وعملت على إفشال تلك المخططات وبعد أن فشل العدوان بالحسم العسكري بدأ يعيد تكتيك سياسته وبلورة خططه الاستخباراتية والعسكرية والسياسية من جديد ومنها الحرب النفسية والإعلامية ونشر الشائعات التي تستهدف تماسك الجبهة الداخلية وخلق الفتن والصراعات لتفكيك المجتمع وتشكيكه بحقيقة ما تقوم به الدولة والحكومة من مواقف وأدوار كبيرة".
وبين أن الدور الوطني والواجب الديني والمسؤولية السياسية والإعلامية تحتم على العلماء والمثقفين والقوى السياسية الوطنية ومختلف وسائل إعلامها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تعزيز الجبهة الإعلامية والوقوف بأمانة ومسؤولية لمواجهة هذه الحرب التي تستهدف اليمنيين جميعاً والتصدي لها حتى يتحقق النصر الذي نحن منه قاب قوسين أو أدنى.

العدوان فشل سياسيا وعسكرياً
فيما تحدث الشيخ محمد حميد الطوقي– عضو سابق في مجلس النواب بالقول: يجب علينا جميعا أن نعمل وفق التوجه العام للقيادة الثورية والعمل من أجل تجاوز كل المشاكل والصعاب , وفي الوقت نفسة تتحمل الحكومة مسؤوليتها وواجبها الديني والوطني للعمل على سد الثغرات والتخفيف من تلك المعاناة التي سببها العدوان وفاقمها بجرائمه وحصاره الجائر ونهبه عائدات النفط والغاز عبر أدواته في المناطق المحتلة .
إلى جانب ذلك لجأ العدوان بعد أن  فشل عسكريا وسياسيا إلى استخدام الحرب الناعمة التي تعددت أساليبها ووسائلها بصور مختلفة فقد كثف العدوان حملاته الإعلامية التضليلية ونشر الشائعات بهدف ضرب وحدة الجبهة الداخلية في اطار السعي لتحقيق ما عجز عنه العدو في ميادين المواجهة مع أبطال القوات المسلحة خلال أكثر من سبع سنوات من الصمود والمواجهة وفي ظل هذه الهجمة الشرسة وحربه الناعمة تقع أمام الجميع وفي مقدمتهم العلماء والنخب الثقافية والإعلامية تفنيد هذه شائعات العدوان ومرتزقتهم وتحصين الجبهة الداخلية من مؤامرات العدوان ومرتزقته .

الوعي المجتمعي
د. عبده حسين عبده القادري.. استهل حديثه بالقول: في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا , يجب علينا ان نكون يدا واحدة لردع تحالف العدوان الغاشم الذي تقوده أمريكا وإسرائيل مع حلفائها السعودية والامارات, وبفضل الله  ووعي ابناء المجتمع لن تتحقق للعدوان أي من مخططاته التدميرية فشعبنا أثبت قدرا كبيرا من الوعي المجتمعي فقد كان ولا يزال  للتلاحم الوثيق بين الشعب والقيادة الاثر الكبير في تعزيز الثبات والصمود ودحر المعتدين, ولا بد من أن نظل على قدر كبير من الوعي بأهمية تعزيز وتقوية عرى الجبهة الداخلية وبما يعزز مسار الثبات والصمود ويتوج مسيرة النضال بالنصر الكبير على أعداء الوطن والشعب عما قريب إن شاء الله.

صمود وثبات
الشيخ/ درهم أبو الرجال تحدث بالقول: شعبنا شعب الايمان.. شعب تربى تربية محمدية فهذا سر انتصاره في مواجهة الاعداء فانطلاقاً من هذه المبادئ الربانية مثل الشعب شرياناً أساسياً يمد جيشنا بالمال والرجال الابطال من جميع قبائل اليمن فشكل تلاحماً قوياً وثباتاً اسطورياً يصنع المعجزات ففي ظل الحصار الظالم والعدوان الهمجي من تحالف الشر والعدوان الذي ارتكب جرائم بشعة بحق شعبنا مستخدما السلاح الفتاك والقنابل المحرمة  التي خلفت كثيراً من الشهداء والجرحى المدنيين, ولم تؤثر هذه الجرائم أو تنال من عزيمة الرجال فقد كان صمودهم أقوى من اسلحة العدو الفتاكة فقد توالت الانتصارات على العدو في مختلف جبهات القتال.
هذا التلاحم الشعبي والاسناد بالرجال والمال والسلاح للمرابطين في جبهات القتال مثل احد ركائز النصر وحطم مخططات المعتدين  الذي تأكد لهم اليوم أن كل الحل السياسي هو المخرج الوحيد لهم بعد فشل كل الخيارات العسكرية التي استخدمها خلال اكثر من سبع سنوات.
ومما يجب الإشارة اليه هو البقاء على درجة عالية من الجاهزية لإفشال كل المساعي الخبيثة التي يسعى من خلالها العدو إلى بث سمومه في أوساط المجتمع.

وحدة الجبهة الداخلية
هشام عبدالقادر تحدث بالقول: في ظل الهدنة المؤقتة يجب أن نعمل جميعا في ترجمة الأولويات الثلاث التي أوردها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
حتى نعزز من وحدة الصف ونستمر مسيرة النضال والكفاح حتى يتحقق لشعبنا النصر الكامل على تحالف العدوان وأدواته من المرتزقة ونحرر المناطق المحتلة التي تنهب اليوم خيراته وثرواتها النفطية والغازية وتذهب عائداتها من مليارات الدولارات إلى جيوب الخونة الذين لا يبالون بالوضع المعيشي الصعب  لموظفي الدولة وكل ابناء الشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليهم .  
أمام كل هذا الصلف والغطرسة والنهب المنظم لموارد البلاد يفرض علينا الواجب الوطني والديني أن نكون عند مستوى المسؤولية وأن يؤدي كل فرد في المجتمع دوره لتتكامل الجهود في التصدي للمعتدين ومرتزقتهم حتى يكتب الله النصر لشعبنا ويندحر الغزاة والعملاء إلى مزبلة التاريخ كما اندحر اسلافهم من قبل.

الحرب الناعمة
الإعلامية الطاف المناري أشارت إلى الاستهداف المباشر وغير المباشر  للغرب للمرأة المسلمة ومنها المرأة اليمنية بقولها:  
عندما جاء الغرب بعناوين براقة كحرية المرأة وحقوقها المسلوبة في نظره لم يكن من أجل سواد أعين نساء أهل اليمن، بل أنه يريد أن ينتزع الثقة بينها وبين الرجل, وأراد  الغرب من خلال المطالبة بحقوق المرأة المزعومة  أن تنتقم النساء من الرجال، فتشتت الأسرة وتتمزق أواصر الترابط الأسري بفعل الخلافات، وبذلك يضمن نشأة جيل هش، غير واثق من نفسه، يمقت العيش في أحضان العائلة، فيسهل عليهم استقطابه وزرع بذور الشر في قلبه، وفي أول عطاء لهم يراهم المنقذ والمخلص، يكره كل عادات وتقاليد مجتمعه وفي المقابل ينجذب نخو أفكارهم وثقافتهم المغلوطة، حتى يصلوا بالشباب والنساء إلى تبني أفكارهم، حتى يصبحوا مدافع لهم في المجتمع ينفثوا فيه سموم أدعياء الحرية.. وتركيزهم في حربهم الناعمة على نساء اليمن يدل على معرفتهم بمدى ما تحظى به المرأة اليمنية من تقدير واحترام كبيرين، فحاولوا استهدافها أخلاقياً وثقافياً ، لتسهل عليهم الحرب العسكرية، فمتى ما فسدت المرأة فسد المجتمع، وتجرد من غيرته وحميته وقل اهتمامه نحو القضايا المصيرية، وأصبح لا يهتم إلا بأكله وشربه، وهذا ما حاول العدو تحقيقه إلا أنه فشل بفضل وعي المرأة اليمنية المتمسكة بقيمها ومبادئها وعاداتها وتقاليدها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا