محليات

مدير أمن مديرية جهران لـ" 26 سبتمبر ": ضبط 517 قضية والمواطن شريك في مكافحة الجريمة

مدير أمن مديرية جهران لـ" 26 سبتمبر ": ضبط 517 قضية والمواطن شريك في مكافحة الجريمة

ضبطت شرطة مديرية جهران بمحافظة ذمار عدد 590 متهما في 517 قضية وجرائم جنائية مختلفة خلال الستة الأشهر الماضية، وبنسبة ضبط تصل إلى 93 %.

وأشاد مدير عام شرطة المديرية المقدم ضيف الله حمود الخطيب، بدور المواطنين وتعاونهم مع رجال الأمن في تعزيز الأمن والسكينة العامة، داعيا اياهم إلى بذل المزيد من الجهود الأمنية خلال الفترة الراهنة.

لقاء: فهد عبدالعزيز
* حدثنا عن الوضع الأمني في مديرية جهران؟
** تسهم الأجهزة الأمنية بمديرية جهران، وينصب اهتمامها في حفظ الأمن والسكينة العامة على ممتلكات المواطنين، وبفضل الله سبحانه وتعالى، وبيقظة رجال الأمن تحظى مديرية جهران بالأمن والسلم الاجتماعي، بالإضافة إلى تعاون أبناء المديرية الذين يشكلون حجز الزاوية في تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة قبل وقوعها.
مدينة معبر عاصمة المديرية تمثل ملتقى وسوقا تجاريا لعدد من المديريات المجاورة، ومنطقة تربط محافظة صنعاء بذمار، وشهدت خلال السنوات الماضية توسعا عمرانيا وكثافة سكانية كبيرة من مختلف مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة، لاسيما الحديدة التي استقبلت مدينة معبر المئات من الأسر النازحة، نتيجة تصعيد تحالف العدوان على الساحل الغربي منذ العام 2018م.
الأكثر أهمية من ذلك أن مدينة معبر مثلت رمزا للأمن والسلم الاجتماعي، التي يتواجد فيها مركز تعليمي للإخوة السلفيين، عززت المدينة قيم التعايش والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
* كم عدد القضايا المضبوطة؟
** خلال الستة الأشهر الماضية تمكنت الأجهزة الأمنية بالمديرية تحقيق نسبة 93% من ضبط الجريمة، حيث ضبط رجال الأمن أكثر من 517 قضية، والقبض على 590 متهما على ذمتها، وإحالة 149 قضية و250 متهما إلى النيابة، واحالة عدد 72 قضية إلى القضاء، وحل 226 قضية، انتهت بعضها بالتنازل والصلح في إدارة أمن المديرية.  
* كيف يتم التعامل مع قضايا المواطنين وشكاويهم؟
** نولي قضايا المواطنين الاهتمام الخاص تنفيذا لتعليمات مدير أمن المحافظة، العميد أحمد عبدالله الشرفي، وترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والحرص على حل قضاياهم أولا بأول، والتفاعل مع شكاويهم، والتقارب بالحلول والصلح أحيانا في بعض القضايا بين الغرماء.
تنطلق حل قضايا المواطنين وعدم تأخيرها أو التلاعب بمجرياتها، من المسؤولية الواقعة على عاتق رجال الأمن في جهران، وفهم طبيعة قضايا المواطنين يسهم على رجال الأمن حلها بالطرق المنصفة والقانونية، لقطع دابر الفتن والمشاكل بين أبناء المجتمع، دون استفحالها بين المتخاصمين.
وللعلم تراكم قضايا المواطنين لدى أجهزة الشرطة، ينعكس سلبا على الأداء الأمني، وتعيق تنفيذ المهام، وليس من مصلحة الأجهزة الأمنية اطالة وتعقيد قضايا المواطنين وابقائها عالقة لأشهر.
لذلك قرابة 226 قضية من اجمالي 517 قضية، عملنا على حلها وفق الاجراءات القانونية داخل ادارة الأمن، خلال الفترة ذاتها، واحالة بقية القضايا الأخرى إلى النيابة والسلطات القضائية بعد اتخاذ الاجراءات القانونية، للبت فيها.
* ما أبرز النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية بالمديرية؟
** بفضل الله وبتوجيه ومتابعة مدير الأمن بالمحافظة العميد الشرفي، حققت الأجهزة الأمنية في جهران نجاحات نوعية في ضبط الجريمة، وتعزيز لأمن والحفاظ على السكينة العامة وممتلكات المواطنين،  وذلك من خلال الانتشار الأمني، الذي قوبل بارتياح المواطنين.
أصبحت الأجهزة الأمنية تحظى بثقة واحترام أبناء المجتمع، بتحقيق النجاحات التي تأتي في مقدمتها القبض على عدد من المتهمين الفارين من وجه العدالة، بقتل المجني عليه، بلال عبدربه، والمتهم بقتل المواطنة لطيفة البهلولي، من الذين صدر بحقهم أوامر قهرية وأحكام قضائية نافذة.
كما تمكن رجال الأمن بالمديرية من  ضبط عصابة منظمة يتكون اعضائها  من مختلف المحافظات، وهي متخصصة بسرقة المنازل والسيارات والدراجات النارية وشناط النساء، كان يتواجد اعضائها في مدينة معبر، وبعد عملية تحريات ورصد ومتابعة دقيقة، تم الايقاع بأفراد العصابة وفتح محضر تحقيق معهم، واحالتهم للجهات المعنية لينالوا جزائهم الرادع.
* مستوى التنسيق بينكم وبين الأجهزة الأمنية في مديريات المحافظة؟
**  لا يمكن للأجهزة الأمنية أن تحقيق أي نجاحات واداء دون التنسيق والتعاون فيما بينها وبعض الجهات المختصة، لأن الأمن منظومة متكاملة، الجميع معني في نجاحها سواء من المواطن أو السلطة المحلية في تعزيز جهود رجال الأمن والتعاون معهم لتنفيذ المهام الأمنية ومكافحة الجريمة والحد منها قبل وقوعها.. أمن المجتمع مسؤولية تقع على عاتق الجميع دون استثناء.
* ما علاقتكم بأبناء المجتمع؟
** كما ذكرت سابقا، من الصعب جدا تحقيق أي نجاح أمني دون أن يكون المواطن شريك أساسي ومتعاون مع رجال الأمن، لأنه المستفيد الأول والمعني بالأمر، التي وجدت اقسام الشرطة من أجل حمايته واللجوء اليها للانصاف.
وبالتالي توطيد العلاقة مع أبناء المجتمع ينطلق من مستوى الوعي الذي يتحلى بها المواطن ورجل الأمن، وتحقيق الأمن بداية التنمية المحلية، الذي لا يمكن أن تتوفر التنمية دون الأمن والاستقرار.
* ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
** أتوجه بالشكر والتقدير لكل أبناء جهران ورجال أمنها الشرفاء الذين لهم بصمات ودور كبير في تعزيز السلم الاجتماعي، انطلاقا من روح المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ووعيهم الأمني خلال المرحلة الاستثنائية من الحرب والحصار على بلادنا، التي تتطلب المرحلة الراهنة المزيد من اليقظة والحس الأمني العالي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا