محليات

رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا لـ"26 سبتمبر" : لا تاريخنا ولا هويتنا تجعلنا نقبل بالخضوع لأتباع أمريكا واسرائيل

رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا لـ"26 سبتمبر" : لا تاريخنا ولا هويتنا تجعلنا نقبل بالخضوع لأتباع أمريكا واسرائيل

احتفى شعبنا اليمني باليوم الوطني للصمود 26 مارس، بمثابة رسالة يوجهها للعالم أجمع بأنه عصي على الانكسار والخنوع،

رغم وحشية العدوان وصلفه الذي شن خلال الثماني سنوات الماضية أكثر من ربع مليون غارة جوية، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، ناهيكم عن تدمير البنى التحتية والخدمية وكل مقدرات التنمية..
وأمام هذه الهجمة الشرسة وقف شعبنا شامخاً صامداً يواجه العدوان ويفشل كل مخططاته وأدواته الخبيثة التي استهدفت وحدة الجبهة الداخلية، وايقاف عمل المؤسسات الخدمية، وعلى رأسها استهداف المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات ومعاهد لحرمان ابناء اليمن من التعليم.
 حول صمود مؤسسات التعليم العالي، والاشكاليات التي واجهتها في الثماني سنوات الماضية، خصوصاً ما تعرضت له جامعة العلوم والتكنولوجيا من استهداف وهجمة اعلامية ممنهجة، وبالإضافة إلى العديد من القضايا الاخرى التي ننقشناها مع الاستاذ الدكتور/ عادل أحمد المتوكل- رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، من خلال الحوار التالي:-

حاوره | محمد الضلاعي
* بعد ثمان سنوات من الصمود في وجه العدوان الغاشم على بلادنا.. ما هي قراءتكم لمجمل التطورات السياسية والعسكرية؟
** في البداية نحيي المنبر الإعلامي الرائد صحيفة "26 سبتمبر" على مواكبتها واهتمامها بكافة القضايا الوطنية.. ونبارك للسيد العلم سيدي ومولاي السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي حلول شهر رمضان المبارك شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، الذي تزامن هذا العام مع الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني في وجه أعتى عدوان عرفته البشرية، وبفضل الله تعالى وقيادتنا الحكيمة التي ادارت المواجهة مع العدوان بحنكة واقتدار، استطاعت العبقرية اليمنية تحويل ذكرى العدوان إلى احتفال بالانتصارات من خلال الثبات والصمود الذي يستحق ان يُدرس في أكبر اكاديميات العالم القتالية.
 نحن لسنا عسكريين حتى ندلوا بدلونا في أوضاع الجبهات لكنني كمواطن يمني عاش هذه الثمان السنوات بتلك الانتصارات التي سطرها أبناء الجيش واللجان الشعبية، والمآسي التي تسبب بها العدوان من تجويع وحصار واستهداف للنساء والأطفال في التجمعات السكنية والاسواق والمدارس والمزارع، بغرض تركيع الشعب اليمني واعادته الى ما قبل التاريخ، ولكن هيهات له ذلك.. فقد هيأ الله لبلادنا قيادة ربانية ممثلة بالسيد العلم رضوان الله عليه، الذي قال منذ بداية العدوان " في اليمن هذا غير وارد" وهو يشير الى استحالة الاستسلام والخضوع لتحالف العدوان.. فلا ديننا ولا عاداتنا ولا تاريخنا ولا هويتنا تقبل الخضوع والانقياد لاتباع أمريكا واسرائيل..  كذلك لا ننس الدور الكبير للقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني الذين استطاعوا مواكبة الجبهات ومواجهة التحديات كونهم كانوا المحرك الفعال داخلياً، وواجهوا الكثير من الصعوبات من نقص الامكانات وعدم توفر المرتبات، لكنهم وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبتوجيهات حكيمة من القيادة الثورية استطاعوا تحقيق الكثير من الاعمال على الارض والواقع وأهمها استمرار عمل مؤسسات الدولة.
فالشعب اليمن ومن أول يوم راهن على الله تعالى بالثبات والتسليم والصبر،  فخسأ العدوان الذي ما برح في محاولاته اليائسة لتنفيذ اجندته من تبعية ووصاية خارجية، أو كما قال أحد المرتزقة الكبار بأن اليمن حديقة خلفية للسعودية،  لكن القيادة في صنعاء استطاعت تغيير المعادلة وأصبحنا ولله الحمد نحاور ونتكلم من منطلق القوة الند للند، لان لنا تاريخاً عريقاً وكرامة وعزة ولا نرتضي بان نكون رقماً هامشيا كما كان يأمل تحالف العدوان غير مستثنياً احد من الشعب اليمني بمن فيهم من تعاون معه.
وبهذه المناسبة العظيمة يقع علينا نحن الاكاديميين في جامعة العلوم والتكنولوجيا وغيرها من مؤسسات التعليم العالي،  توثيق الصمود اليماني للتاريخ من خلال الرؤى والابحاث التي تتحدث عما سطره الشعب اليماني في جبهات العزة والكرامة ، وكيف واجه أعتى واضخم سلاح في العالم بإمكانيات بسيطة تطورت خلال سنين العدوان إلى إمكانيات وأرقام صعبة تعمل لها دول الاستكبار الف حساب وقادم الأيام ستؤكد ذلك.
 تجهيل الشعب
* الجبهة التعليمية لا تقل أهمية عن الجبهات الأخرى في مواجهة الصعوبات. ماذا حققتم في سبيل دعم هذا الجانب؟ وهل أنتم راضون عن هذا الدور؟
** التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي الأهلي بشكل خاص نال حصته من العدوان، ولا نبالغ ان قلنا إنها نالت نصيب الأسد فالعدوان كان كل همه تجهيل الشعب اليمني، والمقصد الاكثر خبثاً السعي إلى توقيف العملية التعليمية ليتم هجرة الكادر الأكاديمي وتستقطبه دول الجوار، لحرمان الشعب اليمني من كوادره الكفؤة والمؤهلة.. فلذلك استهدف البنية التحتية مباشرة بدون اعذار ولا حياء من حرمة وقدسية تلك الاماكن.. ولا يخفى على الجميع قيام العدوان ومرتزقته بإنشاء عدة مراكز تعليمية وجامعات موازية في تعز والحديدة بقصد استقطاب الكادر من جهة وتسرب الطلاب إليها، والاهم تعطيل المنشآت التعليمية في المناطق الحرة، لكن ذلك كله باء بالفشل الذريع.. نتذكر بأننا في فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة استقبلنا طلاب وكادر جامعة الحديدة ولم نغفل عن معاناتهم التي واجهوها وهذا أقل واجب طبعاً..
التعليم العالي صمد وهذا يعتبر اعجازاً في ظل الظروف والارهاصات التي تسبب بها العدوان ومرتزقته داخلياً وخارجياً، فنحن في جامعة العلوم والتكنولوجيا استشعرنا واجبنا تجاه ديننا ووطنا فكنا السباقين ولله الحمد في إقامة مؤتمرات دولية علمية وبحثية وورش عمل، فتم بحمد الله كسر الحصار وهو في أوجه من هنا من صنعاء عاصمة الصمود والتحدي.. كذلك وخلال سنوات العدوان والحصار تم تطبيق المعايير الدولية في التعليم العالي الجامعي والأكاديمي الأهلي.. ونتجه حالياً لاعتماد برنامج الطب والجراحة وهذا في حد ذاته اعجاز وانجاز لشعب لا يقبل الضيم ما دام فينا عرق ينبض.
 اتفاقات وتسويات
* نسمع الحديث عن تقاربات سياسية ومفاوضات وحوارات.. برأيكم ما هي آفاق الحوار الذي يريده شعبنا بعد ثمان سنوات من الصمود ؟
** من المعلوم بأننا شعب لا نعتدي على أحد ونجنح للسلم والحوار.. لكن الحرب فرضت علينا وكان لزاماً علينا ان ندافع عن أنفسنا.. أما مسألة الحوارات فمن المنطقي أن تنتهي هذه الحرب (وكل حرب) عن طريق الحوار والاتفاقات والتسويات.. لكن على أساس ماذا؟؟ لابد ان يكون حوارا يضمن لك العزة والكرامة، وعلى اساس الند للند وليس على أساس الخاضع الذليل. ولنسمي المسميات بمسمياتها.. فعندما نسمع العدوان بأنه الراعي للحوار اليمني هذه المقولات السمجة لا تنطلي على أحد، فهذه الدول الطرف الرئيس في العدوان على بلدنا، اما من ناحية المرتزقة فهم ادوات يحركونهم كيف يشاؤون ومتى أرادوا.. وأحب ان انوه إلى ان الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم في سبيل عزتنا وكرامتنا وهم من كل محافظة وقرية ومديرية وعزلة وحارة فهؤلاء جميعهم يصعب ان تتجاوزهم أو ننتقص من التزامهم بنصرة القضية التي ضحوا من اجلها بهدف أن يبقى اليمن كبيراً بأبنائه ورجاله عزيزاً مستقلاً يفخر به كل ابنائه المخلصين.. ما يميز الصف الوطني في صنعاء بأن لدينا قيادة رشيدة والشعب مسلم لهذه القيادة.. قرارنا واحد وتوجهنا واحد بخلاف ادوات الاحتلال من المرتزقة الخونة الذين تجدهم مشتتين في التوجه والقرار المزدوج وحتى وصل الامر إلى التصفيات البينية في المناطق المحتلة.
تهريب الأنظمة
* فيما يخص قيادتكم لجامعة العلوم والتكنولوجيا.. ماهي الصعوبات والعقبات التي واجهتكم، وكيف تم تجاوزها؟
** التحديات والمعوقات كثيرة وكان القصد إعاقتنا عن مواصلة المشوار لقيادة هذه الجامعة الرائدة، لكننا بفضل من الله تم تجاوز تلك الإشكاليات، فهناك فرق شاسع منذ تولينا رئاسة الجامعة وحتى اليوم.. طبعاً كانت الاجواء مظلمة ولا يُرى بصيص النور.. فعدم وجود النظام وتهريب الانظمة والسيرفرات وغيره من قبل بعض الخونة والمرتزقة إلى خارج الوطن كان عائقا كبيراً تم تجاوزه والحمد لله..  واليوم الجامعة تشهد قفزات نوعية كان لها الأثر الطيب، لكننا نطمح للمزيد في تجاوز تلك التعقيدات والوصول إلى ما نصبو إليه في قادم الأيام.. الآن التسجيل والانتساب إلى الجامعة في أعلى مستوياته مقارنة بالجامعات الأخرى.. ونسبة التسرب في أدنى مستوياته منذ سنوات سابقة.. وهناك شراكات مع الجامعة داخلياً وخارجياً سواء بعقد المؤتمرات أو تبادل الخبرات أو المسابقات العلمية وغيرها.. وقد عول المرتزقة كثيرا على الخارج في سعيه لتعكير صفو استمرار الدراسة في الجامعة..
طبعاً عمل المرتزقة كل ما استطاعوا خارجياً من تصدير شائعات تضليله للاضرار بسمعة الجامعة مرورا بمراسلة كيانات اكاديمية خارج الوطن بهدف اقناع تلك الكيانات كي تقطع علاقاتها بالجامعة وانتهاءً بالكذب والبهتان لا سيما بداية كل عام دراسي واثناء فترة التسجيل، ولكن باءت كل مساعيهم بالفشل ، وهي فرصة من خلال صحيفتكم الغراء لأزف البشرى لأبنائي الطلاب وأولياء امورهم والمجتمع اليمني بشكل عام بان اتحاد الجامعات العربية الذي روج المرتزقة لكذبة مفادها ان ذلك الاتحاد أسقط عضوية الجامعة لديه، ها هو هذا الاتحاد يراسلنا طالبا منا استضافة ورعاية مؤتمره العلمي السنوي الذي سيعقد إن شاء الله خلال العام الحالي في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء.

بشائر ومؤشرات
* وأين وصلتم بخصوص المراحل النهائية لتأهيل برنامج الطب والجراحة بجامعة العلوم والتكنولوجيا للاعتماد البرامجي الوطني والدولي؟
** نحن قاب قوسين أو ادنى، وهناك بشائر ومؤشرات كثيرة بحصول الجامعة على الاعتماد الكامل بإذن الله، وسقف طموحنا عالٍ وسيظل ما دامت ثقتنا بالله وبأنفسنا وخبراتنا العلمية والبحثية راسخة رسوخ الجبال.. حتى اللجان التي زارت الجامعة استغربت واندهشت أننا ظلمنا أنفسنا في التقييم الذاتي بعدم التطرق لنقاط إيجابية قوية جداً تمتلكها الجامعة دون غيرها من الجامعات.. وسيتم الإعلان بإذن الله قريباً عن اخبار سارة بهذا الخصوص، وأنا من موقعي ومسؤوليتي لا أجير هذه الانجاز لي ولا أجيره حتى للجامعة بل للوطن الحبيب لان جامعة العلوم والتكنولوجيا بهذا الاستحقاق العلمي ستكون أول جامعة يمنية تحصل على الاعتماد.
 
جامعة رقمية
* برأيكم، ما مدى ملاءمة مخرجات الجامعة بالنسبة لاحتياجات سوق العمل في ظل المتغيرات الحاصلة والاحتياجات المستمرة؟
** ليعلم الجميع بأن أي مؤسسة تعليمية ليست متناغمة ومنسجمة مع احتياجات السوق والمجتمع فلا داعي لها لأنها ببساطة تصبح فراخة لبطالة إضافية تتراكم في المجتمع.. فجامعة العلوم والتكنولوجيا تدرس وتتلمس احتياجات السوق والمجتمع بشكل دوري.. فلو تلاحظوا بان المؤتمر الأخير الذي أقامته الجامعة وهو الثالث في التعليم الالكتروني كان بعنوان "التحول الرقمي والجودة في مؤسسات التعليم".. فالاهتمام من قيادة الوزارة ممثلة بالشيخ حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي اولى جل اهتمامه بالجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي فسلم شرف تدشين اول جامعة يمنية كجامعة رقمية مفتوحة الى جامعة العلوم والتكنولوجيا باعتبارها الجامعة الوحيدة يمنياً المؤهلة للامساك بزمام هذه المبادرة بامتلاكها كل المقومات التي تؤهلها للتصدر لهذه المهمة الوطنية.. واستجابة لهذا التوجه الرسمي فإننا نصرح ونعلن من خلالكم بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا حالياً بصدد التحول الى جامعة رقمية مفتوحة تلبي تطلعات الشعب اليمني في التحول الرقمي للتعليم الجامعي ونعمل على ذلك ليل نهار للالتزام بهذا الاستحقاق. فهناك ذكاء اصطناعي وأتمته وغيره من الحراك العلمي الذي ان لم نواكبه سيتجاوزنا العصر بتقنياته المتسارعة.

متطلبات الجودة
*حصلت الجامعة مؤخراً على المرتبة الأولى يمنياً في التصنيف العالمي رغم الهجمة الشرسة لأدوات العدوان عليها.. فسر لنا ذلك؟
** أولاً: هذا تمكين من الله سبحانه وتعالى. ثانياً: يأتي هذا نتيجة لخطط استراتيجية وضعتها الجامعة بهدف الارتقاء بمخرجات الجامعة بما يتفق ومتطلبات السوق المحلية والاقليمية والدولية.. فالجامعة لا تألو جهداً في تشجيع البحث العلمي والانتاج المعرفي وتطوير وتحديث برامجها المختلفة بشكل مستمر وبما يتوافق ومتطلبات الجودة والاعتماد الوطني والدولي، وفي هذا الصدد حري بنا ألا ننس عمليات التأهيل والتدريب التي تنفذها الجامعة لكادرها الأكاديمي والإداري.. كما نؤكد بأن هذا التصنيف يعد من أفضل ثلاث تصنيفات جامعية دولية ويحظى بمكانة فريدة ويعتمد بشكل رئيسي على الجهود البحثية لكل جامعة.. فما زرعناه نحصده دائماً ولله الحمد..  فرغم المغالطات والمراسلات الخارجية الغبية التي يقوم بها أعداء الخير، الا انها ولله الحمد ترجع برداً وسلاماً على الجامعة.. فتخيل اخي الكريم قيام قوى الشر تلك وهم يراسلون الجهات الاكاديمية الخارجية محاولين اقناعهم ان المركز الرئيس للجامعة في عدن وليس في صنعاء مستشهدين بكل ما هو في المركز الرئيسي بصنعاء من اعداد للطلبة والمدرسين وصور للمباني، أي افلاس هذا؟ ومن الطبيعي ان كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع دائماً لان تلك الجهات عريقة وبحثية استقصت الحقائق وكانت النتائج إيجابية لصالح الجامعة.

استراتيجية خمسية
* ما هي أولوياتكم أو خطتكم الاستراتيجية للمرحلة المقبلة ؟
** نحرص في رئاسة الجامعة على صياغة خططنا الاستراتيجية الخمسية على الالتزام برؤية ورسالة واهداف وقيم الجامعة التي تجد نصوصها في ادبيات الجامعة، وبالتالي ليس غريباً ان تكون المخرجات على مستوى عالٍ نتيجة تطابق مخرجات الجامعة مع ما ننادي به ونعلنه ونتبناه جاعلين نصب اعيننا معايير الجودة التي تفخر الجامعة بانها اول جامعة اعتمدت الجودة في عملها ومارستها قولاً وعملاً، فنحن حريصون كل الحرص على تعميم مبدأ الجودة على كادرها الذي يشهد له الجميع بالتميز أكاديميا واداريا وقلما تجد منتسبي جامعة ملمين بثقافة الجودة، بل ان بعضهم لو سألته عن رؤية ورسالة جامعته فلن يجد جوابا لذلك، وهذا عكس ما هو حاصل في جامعة العلوم والتكنولوجيا ولله الحمد.

ضمن الأولويات
* وماذا بخصوص شراكتكم مع المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية، ومؤسسات سوق العمل الملاءمة لمخرجات الجامعة؟
** الجامعة واضعة هذا الموضوع نصب اعينها بخصوص الشراكة مع المؤسسات الأخرى من ضمن الأولويات، فمحليا لدينا ولله الحمد علاقات طيبة مع الجهات المعنية كوزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد الأكاديمي والمجلس الطبي ووزارات التربية والتعليم والصحة والاتصالات وغيرها من الجهات الرسمية والخاصة التي تستوعب مخرجات الجامعة وننفذ معاً العديد من الأنشطة العلمية والبحثية.
أيضاً لدينا شراكات علمية خارجية ونعقد باستمرار مؤتمرات علمية مشتركة كما أسلفت سابقاً.. كما ان هناك مشاركات مختلفة من خلال الواقع الافتراضي عبر الزوم وغيرها من الوسائل في مؤتمرات وحلقات نقاشية علمية وبحثية عديدة، ونحن حالياً نسعى لخلق شراكات واسعة مع مختلف المؤسسات التعليمية والطبية في اليمن وخارجه.

نصر مستحق
* في ختام هذا للقاء.. ماهي رسائلكم ولمن توجهونها؟
** نبارك لقائد الثورة والقيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الانتصارات العظيمة والتي ستسجل في أنصع صفحات التاريخ لهذا البلد الكبير بقيادته الربانية المتمثلة بالسيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة المباركة رضوان الله عليه.. الذي كان السبب بعد الله في وصول شعبنا إلى هذا النصر المستحق على أعتى عدوان عرفه العصر الحديث، حيث تكلل هذا الصمود بالعديد من الانتصارات، ومنها الرسالة التي وجهها  المجاهدون مؤخراً بإسقاط الطائرة التجسسية في محافظة الجوف وكذلك العروض العسكرية والمناورات القتالية. . كما نطمئن الجميع بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا في أفضل حالاتها وليس بتلك الصورة التي يقدمها المرتزقة من خلال الإعلام المضلل والشائعات الممولة التي لم نعرها أي اهتمام وكانت ردودنا عليها بالعمل والمثابرة وتسطير الانجازات العملية والاحتفالات بتخريج طلابنا وتكريمهم.
وفي الاخير جامعة العلوم والتكنولوجيا من الشعب وإلى الشعب وليست حكراً على أحد أو طبقة معينة بل متناغمة من خلال المنح المجانية او المساهمات المجتمعية والتخفيضات التي تتلمس ظروف وهموم الشعب اليمني، رغم أن تكاليف الدراسة والمعامل مكلفة لكننا نسعى لخلق توازن بين تكاليف الدراسة الباهظة التي تشترطها معايير الجودة والاعتماد وظروف مجتمعنا الذي لا يمكننا ان نعيش بمنأى عنه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا