محليات

عدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية ومشايخ القبائل اليمنية لـ" 26 سبتمبر ": ثابتون على الموقف وعظمة الشعب اليمني تكمن في انتمائه لعمقه الديني والتاريخي والعربي

عدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية ومشايخ القبائل اليمنية لـ" 26 سبتمبر ": ثابتون على الموقف وعظمة الشعب اليمني تكمن في انتمائه لعمقه الديني والتاريخي والعربي

تأكيدا للثبات والاستمرار في موقف شعبنا اليمني العظيم المساند والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة وتحت عنوان "ثابتون على الموقف..

مع غزة حتى النصر"، شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء يوم الجمعة مسيرة مليونية حاشدة، وخلال تغطيتها للمسيرة التقت "26سبتمبر" عددا من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية ومشايخ القبائل اليمنية الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في التعبئة العامة والتدريب والتأهيل العسكري في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والاستعداد لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" حتى تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة.. منددين ورافضين لمساعي العدو الأمريكي وحلفائه الهادفة لعسكرة البحر الأحمر وحماية الكيان الصهيوني ودعم عدوانه واستمراره في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. التفاصيل في السياق التالي:-

استطلاع/ صالح السهمي
* بداية تحدث الدكتور محمد حسن الحداد عن المسيرة المليونية لمناصرة غزة حيث قال: هذا الخروج المليوني والطوفان البشري اليمني المتجدد في مسيرة (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر) والذي شهدته العاصمة صنعاء، وجميع محافظات الجمهورية اليمنية يؤكد أصالة وعراقة شعبنا اليمني وإنتمائه الصادق لهويته الإيمانية والإسلامية والعروبية.. ويبعث رسائل استنهاض للهمم وتحريك لضمائر قادة الأنظمة المتخاذلة وبقية الشعوب العربية التي لا تزال صامتة وعلى الجميع أن يدركوا أن ما يجري في غزة من معركة ليست بين فلسطين والكيان الإسرائيلي كما يعتقد البعض، بل هي معركة بين العرب واليهود معركة استعادة العروبة وتحرير المقدسات الشريفة والدفاع عن كرامة الأمة الإسلامية.
وأضاف الدكتور محمد حسن الحداد متسائلا :
إذا كان الصهاينة يحرقون غزة بأشد الأسلحة فتكا ويدمرون منازل المدنيين الأبرياء بدعم من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، وكل الدول المطبعة معهم.. فأين أنتم يا عرب وما هو موقفكم مما يحدث في غزة؟
أين الشعب المصري والسوري والعراقي والأردني وكل الدول المجاورة لدولة فلسطين!! لماذا لا يتم إطلاق الصواريخ وتفجير معسكرات العدو الصهيوني وتدمير مستوطناته والتحرك الجاد لفك الحصار المفروض على غزة وإنقاذ الأقصى ؟!
وإذا كانت هذه الأنظمة عاجزة عن فعل ذلك فلماذا لا تقدم الدعم للمقاومة في فلسطين كما تقدم أمريكا وأخواتها وتحالفها الدعم لإسرائيل.
ووجه الحداد رسالته للعالم وللأنظمة العربية المتخاذلة قائلا: رسالة الشعب اليمني العظيم من هنا ومن هذه الساحة..
ساحة الأحرار الثوار إلى العالم أجمع وهي رسالة أيضا لأبناء الشعب الفلسطيني: لست وحدكم بل نحن معكم وموقف قيادتنا الحكيمة الممثلة بالقائد المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه.
من جانبه تحدث الشيخ قايد الذنابه نمران رئيس فرع التلاحم الشعبي القبلي بمحافظة مارب قائلاً:
قبائل اليمن دائما في مقدمة المسيرات المليونية التي تشهدها المحافظات الحرة كما هي أيضا المساند والداعم بالرجال إلى جانب الجيش اليمني ولجانه الشعبية وبطبيعة الحال فإن المقاتلين في الجيش واللجان هم جميعا من أبناء القبائل، ومع ذلك لم يتوقف دور القبيلة عند ذلك، بل أنها تقيم الوقفات المسلحة وتعلن جاهزيتها القتالية لمواجهة الأخطار وأي عدوان بري على الوطن، وهي تشارك بفاعلية في حملة التعبئة العامة، بل وتسخر إمكانياتها وتسليحها في التدريب والتأهيل لقناعتها بأن هذا واجب ديني ووطني.
كما أن استمرار المسيرات المليونية المتصاعدة المتزايدة منذ بداية انطلاق طوفان الأقصى يأتي لإبراز قوة الموقف والتماسك والتلاحم بين الشعب والجيش والقيادة ليعلم العدو أنه في مواجهة مع الشعب اليمني.
وفي هذه المسيرات رسالة إلى شعوب العالم الإسلامي مفادها أن الشعب اليمني لم يضعف، ولن يتغير موقفه رغم عدوان تسعة أعوام مع الحصار ورغم الوضع الاقتصادي الصعب بسبب هذا الحصار، وسيظل هذا الشعب العظيم وقيادته الربانية يقوم بواجبه أمام الله في نصرة القضية الفلسطينية، ويقول لأبناء الشعب الفلسطيني: لستم وحدكم الله معكم والشعب اليمني معكم حتى النصر، وقبائل اليمن معكم ولن تحيد أو تميل عن العهد والولاء لمشروع التحرر الإسلامي العالمي الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي حتى يتحقق النصر والتمكين الكامل لهذا المشروع الرباني بفضل الله.
كما تحدث الشيخ جمال عوض الزامكي رئيس مجلس التلاحم القبلي محافظة أبين المحتلة عن المسيرة الجماهيرية لأبناء شعبنا المناصرة لأبناء غزة قائلا:
عظمة الشعب اليمني تكمن في انتمائه لعمقه الديني والتاريخي والعربي وشعبنا اليمني هو شعب الإنسانية والقيم ونصرة المظلومين منذ قرون عبر التاريخ.
وبالتالي فإن إصرار شعبنا على الخروج والتظاهر في المسيرات المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعا وباقي المحافظات دليل على إيمان وعروبة هذا الشعب ويأتي خروج الشعب اليمني في هذه المسيرات تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- الذي انتصر لغزة بهذا الموقف والقرار الاستراتيجي والإنساني، كما أن شعبنا في هذا الخروج يعبر عن هويته وانتمائه الصادق، وهو خروج تأكيد للجهازية وتأكيد للاستعداد وللانخراط في هذه المعركة.
كما أن شعبنا يسجل حضورا كبيرا على جميع الأصعدة بهذا الخروج ويجسد التلاحم والاصطفاف خلف قيادته الربانية، ويؤكد بذلك وقوفه إلى جانب الجيش في هذه المعركة المفصلية وهو خروج حشد تعبوي، وتعبير عن الجاهزية المعنوية والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس.
وإذا كانت جبهتنا العسكرية في البحر الأحمر تمثل الجبهة الكبرى في مقاومة العدو الصهيوني فإن الجبهة الأكبر، والتي تعتبر الرافد الأساسي لجبهتنا العسكرية هي جبهة التلاحم الشعبي والصمود الجماهيري الشعبي، والتي تعتبر أهم عنصر من عناصر الصمود العسكري الأسطوري، ولذلك لم يقتصر موقف شعبنا في دعم وإسناد غزة على الحشود والمسيرات المليونية، بل كان موقف دعم وإسناد شامل في الجانب المادي، وفي الالتحاق بالدورات، وفي إنجاح حملة التطوع ضمن التعبئة العامة وفي الاندفاع إلى ميادين الجهاد والتضحية والاستشهاد في عمق البحر وتعميد الموقف اليمني بالدم نصرة لغزة وللأقصى الشريف وللوطن الفلسطيني.
أما عن الدور القبلي فقد كان دور القبائل اليمنية في إنجاح تلك الحشود المليونية منسجما مع موقفها الداعم للسيد قائد الثورة ولنصرة غزة فكما لعبت القبيلة أدوارا مشرفة في ثورة أكتوبر وفي ثورة الـ21 من سبتمبر، وفي التصدي لتحالف العدوان ها هي اليوم تقف صفا واحدا مع القيادة والجيش وتستحضر أمجادها وتشارك بفاعلية في إنجاح الحشود المليونية وفي تلبية دعوة السيد القائد وفي الوقوف مع الحق الفلسطيني.
وستظل القبائل اليمنية دائما سباقة في مقارعة الاحتلال والظلم، وفي التعبير عن أصالتها وانتمائها الديني والقومي والوطني في مناصرة إخواننا في غزة وسيظل شعار أبناء الشعب اليمني "ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر.. اليمن هي فلسطين وفلسطين هي اليمن".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا