محليات

هدفه اسكات أصوات ومنابر الحق وإخفاء الحقائق

هدفه اسكات أصوات ومنابر الحق وإخفاء الحقائق

الاحتلال يواصل استهداف الصحفيين.. وحصيلة الشهداء ترتفع إلى 24 صحفياً في غزة منذ بداية "طوفان الأقصى"
ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها الصهاينة الصحفيين والمراسلين الاعلاميين في فلسطين، وبالطبع لن يتوقف الاحتلال عن استهدافهم،

فهدفه اسكات أصوات ومنابر الحق التي تفضح الجرائم والمجازر المروعة التي يرتكبها هذا الصلف الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، كما يسعى الكيان الصهيوني إلى ممارسة التعتيم وفرض حصار اعلامي خصوصاً على قطاع غزة الذي يتعرض منذ الـ7 من أكتوبر الجاري لإبادة جماعية واستهداف متواصل ينتهك كل حقوق الحياة والانسانية والقوانين والأعراف الدولية، يقابله سكوت أممي ودولي معيب وتخاذل عربي مخزٍ توجته قمم واجتماعات فاشلة ووساطات تقودها دول عربية ليس من أجل العدوان على غزة بل لإطلاق سراح الاسرى الصهاينة.     
وبحسب  تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري وحتى نهاية الاسبوع الماضي إلى 24 صحفياً، إضافةً إلى العشرات من أهالي الصحفيين قتلوا بصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلية، وتم رصد هجمات استهدفت نحو 20 منزلاً يقطنها صحفيون وعائلاتهم.
وإلى جانب قافلة الشهداء الصحفيين في غزة، ارتقى الصحفي اللبناني عصام عبد الله شهيداً قبل أكثر من اسبوع، وذلك في عدوان إسرائيلي على لبنان، استهدف الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يغطون الاعتداء الإسرائيلي على البلدات اللبنانية الحدودية.
وتقدّمت النقابة بالتعازي لأسر وعائلات الشهداء الصحفيين الخمسة الذين ارتقوا منذ يوم الأربعاء وهم: سلمى مخيمر، سائد الحلبي، أحمد أبو مهادي، جمال الفقعاوي، وكان آخرهم الصحفية دعاء شرف من إذاعة صوت الأقصى، والتي ارتقت هي وابنها الطفل عبيدة.. كما تقدّمت بالتعازي للزميلين وائل الدحدوح ومحمد الفرا، باستشهاد أفراد من عائلتيهما جراء غارات متعمدة للاحتلال على المنازل السكنية في قطاع غزة، ولجميع الصحفيين والصحفيات الذين استشهد أفراد من عائلاتهم.

دون أدنى اعتبار
بدوره، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وهو منظمة مجتمع مدني تعنى بشؤون الصحفيين في غزة، إنّه دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية التي كفلت الحماية للصحفيين في مناطق الصراع، تواصل قوات الإحتلال الإسرائيلي جرائم الإعدام بدم بارد لفرسان الإعلام الفلسطيني.
وأشار المنتدى إلى اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية للصحفي رضوان قطناني من مخيم عسكر شرقي نابلس بعد أيام من اعتقالها الصحفيين ثائر الفاخوري ومصعب قفيشة والصحفي الجريح محمد شراكة من مخيم الجلزون برام الله.

فاشية وارهاب
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أدانت الأربعاء، استهداف الاحتلال للصحفيين وعائلاتهم، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم وفاشيتهم وإرهابهم.
وأضافت أنّ "الاحتلال يستمر وجيشه الفاشي المجرم في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة منه لإرهابهم وثنيهم عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمه البشعة ضد الإنسانية".

مصور فقد عائلته
" معتز العزايزة" مصور صحفي فقد عائلته المكونة من 25 فرداً في إحدى هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف بلدته، ويواصل معتز العزايزة تغطيته الصحفية للأحداث هناك، وشارك إحدى صوره أثناء ذهابه للعمل على حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “انستجرام”، والتي انهالت عليه بالتعليقات والدعاء له.
علق معتز العزايزة على الصورة قائلاً: " إذا حدث لي شيء فلن أسامح أبدًا أي شخص قادر على إيقاف هذه الحرب الجنونية ولم يفعل".

الصحفي الدحدوح
فقد وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة زوجته وابنه وابنته، في استهداف منزل لجأوا إليه في مخيم النصيرات وسط غزة، وهذا ما يؤكد أن كيان الاحتلال الإسرائيل يعاقب الصحفيين بقتل عائلاتهم ليكفّوا عن كشف جرائمه ومجازره بحق الاطفال والنساء، واستهدافه المتعمد للمستشفيات والتجمعات والاحياء المكتظة بالسكان والنازحين من شمال غزة إلى جنوبها.
واتهم نقيب الصحفيين الفلسطيني في قطاع غزة، تحسين الأسطل، القوات الإسرائيلية بتعمّد استهداف منازل الصحفيين، ويُضيف، أنه “رغم التعرّض للقصف المتواصل في الميدان، فإن الصحفيين لاحقوا الجرائم التي يتم ارتكابها في كل مكان في القطاع، ورغم تدمير مؤسساتهم ومكاتبهم الصحفية فإنهم لم يتوقفوا”.
وعن الصعوبات الأخرى التي تواجه الصحفيين في أداء مهامهم، يقول نقيب الصحفيين الفلسطيني: " الصحفيون في غزة قد يمشون سيرا على الأقدام؛ بحثاً عن مكان به اتصالات أو إنترنت، لإرسال موادهم وصورهم إلى العالم ومؤسساتهم الصحفية، رغم أن القصف تسبب في رحيل كل الصحفيين من منازلهم، ورغم انشغالهم بملاحقة جرائم إسرائيل وتدبير مأوى لعائلاتهم وإكمال طريقهم في إيصال رسالتهم للعالم".

محاولة فاشلة
رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض، محمد عبدالسلام أشار إلى أن "‏مجازر وحشية يرتكبها العدو الصهيوني في غزة أمام مرأى ومسمع العالم وبدعم أميركي غربي فاضح".
ورأى عبد السلام، أن "استهداف الإعلاميين في غزة وجنوب لبنان وعائلاتهم محاولة فاشلة لإرهابهم ومعاقبتهم على نقل الصورة الحقيقية للعدو".

الضغط على العدو
اتحاد الاعلاميين اليمنيين من جانبه أكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني بكافة الامكانيات المتاحة، وأدان بأشد العبارات الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين، واستهدافه للزملاء الاعلاميين والصحفيين.
 كما دعا اتحاد الاعلاميين اليمنيين جميع الزملاء الاعلاميين في مختلف بلدان العالم والمنظمات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية والاعلامية إلى الوقوف مع الاعلاميين الفلسطينيين وإدانة الجرائم التي تستهدف الاعلاميين والصحفيين، والضغط على العدو الصهيوني لإيقاف عدوانه على غزة الذي ذهب ضحيته أكثر من 7 آلاف شهيد وقرابة 18 ألف جريح جلهم من النساء والاطفال والمسنين.

731 مجزرة
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشهداء جراء العدوان المستمر على القطاع بلغ أكثر من 8 آلاف شهيد وأكثر من 20 ألف جريح، ووصول قرابة 2000 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض ولازالت تتوالى البلاغات.
وأوضح المكتب الإعلامي في غزة عبر بيان له أن عدد المنازل التي تعرضت للقصف بلغت 6.500 وعدد الوحدات بلغ 190،000 وحدة، وعدد الهدم الكلي 29 ألف وحدة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 731 مجزرة راح ضحيتها 5224، إضافة لمليون ونصف من النازحين في 223 مركز إيواء وتجمعات مستضيفة بالمستشفيات ومرافق ومنشآت عامة.
ولفت إلى أن عدد المقرات الحكومية في غزة التي تعرض للقصف من قبل طيران الاحتلال 79 مقراً وهناك عشرات المرافق والمنشآت الخدماتية والعامة، كما تم قصف 38 مسجداً و3 من الكنائس بمدينة غزة، بالإضافة لتضرر 189 مدرسة منها 25 مدرسة خرجت عن الخدمة في قطاع غزة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا