محليات

المجموعة الكاملة للدكتور بن حبتور

المجموعة الكاملة للدكتور بن حبتور

كتب أحمد الشريف/ 

البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة تصريف الأعمال شمعة متوهجة بالعلم والمعرفة وأكاديمي من طراز رفيع.. وقلم لا يدانيه قلم منذ أن تولى رئاسة جامعة عدن ووصولا إلى رئاسة الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء.

إن هذا الرجل مهموما بوطنه وبنمائه وتطوره بالإضافة إلى أنه أكاديمي جمع مزايا عديدة وآمن بأهمية الكلمة والعلم والثقافة.. فقد تمكن من إدارة حكومة محاطة بكل التحديات وفي ذات الوقت قارع بقلمه وآرائه طواغيت العدوان من أعراب وأدعياء.. وقد جمع كل إسهاماته في أجزاء وصلت إلى عشرين جزءا تمثل ذاكرة يمنية أصيلة وفيها خلاصة تجاربه وخبراته الحياتية والسياسية والوظيفية والاجتماعية.. وهي أعمال تجعل من يطلع عليها يكن كل الثناء والتقدير لهذه القامة العالية والأكاديمي والسياسي المحترم.
وتعتبر الأعمال الفكرية الموثقة للبروفيسور عبد العزيز صالح بن حبتور من أهم الإصدارات النوعية الجديدة التي تشهدها الساحة اليمنية في الوقت الراهن حيث أنها تحتوي على (٢٨) مجلدا عملاقا تنطوي على كافة المؤلفات والدراسات والخطابات والمقالات والمقابلات والمرثيات الخاصة بالبروفيسور عبد العزبز بن حبتور والتي تم انجازها طوال 35 عاما أي من عام ١٩٨٨- ٢٠٢٣م. وتتناول الأعمال الفكرية الموثقة كافة القضايا (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والعلمية والثقافية والإعلامية والإنسانية) كما أن هذه الأعمال الجديدة من شأنها أن تسهم في إثراء المكتبات الوطنية والعربية والأجنبية وتزويدها بجملة من الإصدارات النوعية والحديثة.
الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أكاديمي من طراز رفيع ورجل متخم بمفردات المواجهة الحقيقية الفكرية والثقافية والأكاديمية ضد المشروع الصهيوني الذي بدأ يطغى على المنطقة وضد المشروع الانهزامي الذي تولاه عدد من المثقفين السلبيين والانهزاميين في المنطقة العربية وفي بعض مناطق اليمن وكونه مثقفا عروبياً فقد أنبرأ بقلمه وحدسه ومتابعاته أن يقرأ الكثير من التفاصيل التي يجري تسريبها إلى حياتنا وقناعاتنا وفعالياتنا في سعي مريض يستهدف ترابط الأمة وقناعتها وانتماءها وهويتها العروبية.. وبحق يمكن ان نعتبر البرفيسور بن حبتور جبهة قائمة بذاتها أمام مثل هذا الفكر الانهزامي وتلك الإملاءات الصهيونية التي ألقت بثقلها وظلالها على المشهد الثقافي والسياسي والإعلامي العربي في سعي مكشوف لتطويع الإرادة العروبية لإرادة الشرور والطغيان والاستحواذ الصهيوني الذي يرى في هذه المهمة تكملة لمشروعه التآمري ضد العروبة والعرب وضد الإسلام والمسلمين لكي يبقى خط المواجهة الأخيرة ضد الصهيونية وأفكارها وأذيالها ومروجي معطياتها القذرة في مجتمعنا العربي والإسلامي وعليه يبقى الأمل في المثقفين الملتزمين أمثال الدكتور بن حبتور الذي ندعو له بطول العمر وأن يرزقه الله تعالى البطانة الصالحة لتسانده في مثل هذه المواجهة التاريخية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا