كتابات | آراء

تهامة سلة غذاء اليمن

تهامة سلة غذاء اليمن

عز ومكانة اليمن تنبع من تهامة الخير والعطاء .. وامنها الغذائي قائم على ما تنتجه تهامة وما تقدمه من عطاء وفير ومن غذاء ومن حبوب ومن خضار وفواكه ومن ثروة حيوانية متدفقة ..

بل إن شواطئ تهامة متخمة بالثروة السمكية والاحياء البحرية وحقيقة مؤكدة أن تهامة نبع خير وعطاء .. وسلة غذاء اليمن كلها .. ومن هذه الحقيقة المؤكدة يجب أن ننطلق إلى الاهتمام الذي يليق بهذه الأرض الطيبة المباركة.. التي ما بخلت يوماً على أحد وكانت مصدر خير للجميع .. فهي عماد قوي للأمن الغذائي لليمن كلها لو أننا اجدنا التعامل معها بكثير من المسؤولية .. والكثير من الاهتمام .. ودون ريب أن أهم تحد يواجه اليمن اليوم قبل غد العمل بجدية عالية مع تحديد يفرضه الأمن الغذائي على القيادة والنخب الاقتصادية والاجتماعية وخاصة وأن تحديات الحرب العدوانية والحصار الخانق .. وحرب المشتقات النفطية التي تضاعف من الأعباء المعيشية والإنتاجية على الشعب وعلى القطاعات الإنتاجية والخدمية  وفي الاولوية القطاعات الزراعية التي هي المحور الأهم .. في الأمن الغذائي لليمن ..
ومن هذه المعطيات التي حتمت تواجدها تحديات هذه المرحلة الحساسة التي سعى العدوان لرفضها كواقع حال على اليمن واليمنيين تستدعي الضرورة التاريخية أن تتبنى الحكومة والسلطات المحلية سياسات من شأنها النهوض بتهامة من خلال دعم المزارعين والفلاحين والقطاع الزراعي وأولى هذه السياسات بناء دعم فاعل للديزل والزيوت أو إيجاد البدائل كمنظومات شمسية والأسمدة  والبذور المحسنة والمبيدات الحشرية المناسبة وبمعنى أدق ينبغي أن تتبنى الحكومة والمؤسسات المالية سياسات تمويلية فاعلة ومؤثرة توفر للقطاع الزراعي النهوض المنشود الذي على نجاحه سوف يتحقق لليمن انجازاً ملموساً في الأمن الغذائي..
ولذا فإن الضرورة توجب أن يلتقي ذوو الشأن لدراسة الطرائق الملائمة لبناء شراكة واقعية وفعالة بين اتجاهات الإنتاج والخدمات العاملة في القطاع الزراعي ويتم تتبع وتقييم كل الأنشطة والأعمال التي يشهدها هذا القطاع والا شارة الى مكامن التحديات والمتاعب التي تعترض الانتاجية في الجانب الزراعي وتحول دون الاستفادة الإيجابية والواسعة منه ومن الأهمية بمكان ان تقدم الرؤى والاقتراحات للحلول المناسبة لتلك المصاعب والمعوقات التي تعترض سبيل تحقيق انجازات ملموسة في الانتاجية والتنمية الزراعية .. ويجب ان نستوعب ان طريق الاكتفاء بالجهود الذاتية لا يفي بمتطلبات النهوض والتطوير لأهم قطاع إنتاجي في البلد والانطلاق من توحيد الجهد وتنظيم الامكانيات ومن قراءة حقيقة للتحديات تسهم في الوصول إلى مكامن النجاح بسهولة وبأقل الموارد.. وفي اعتقادنا أن التحرك في هذا المجال تكون نتائجه مثمرة ومفضية إلى النجاح المنشود.. يبقى امام أبناء اليمن الشرفاء أن يتضافروا في جهودهم من أجل تهامة.. وان يقفوا مع منطقة أعطت الكثير وساهمت في الاستقرار الغذائي والمعيشي للوطن والشعب .. وهذا أقل واجب نقدم لهذه الأرض المباركة والمعطاءة وتهامة الخير السند الحقيقي للتنمية والمرتكز المهم لمقومات الامن الغذائي لليمن.. أخيراً نشيد ونثمن اسهام بعض الجهات والمؤسسات التي تسير في الاتجاه والطريق الصحيح الذي يبشر بمستقبل إنتاجي تنموي باهر على سبيل المثال مؤسسة عز الدين الفداوي محمد والمؤسسة العامة للحبوب وبنك الكريمي.. تمنياتنا لهم بالتوفيق ومزيد من العطاء.. فاليمن يستحق منا جميعاً الكثير وهي دعوة للجهات ذات الصلة ولرأس المال الوطني للإسهام في هذا المجال التنموي الحيوي الهام.
وللأمانة عندما نعيد قراءة حقيقة الواقع الذي تعيشه تهامة  ومن يعترض سبيل النهوض المتكامل لمقوماتها التنموية سنجد تقصيراً واضحاً من المؤسسات المعنية  ومن الجهات التمويلية  ومن المرافق الرسمية وغير الرسمية سواء من حيث غياب الاستراتيجية الانمائية والخدمية المساعدة للإنتاجية المنشودة أومن حيث تربع أسماء لا تعي حقيقة المسؤولية الوطنية والقانونية المطلوبة للنهوض التنموي والخدمي والتشريعي والتنظيمي الكامل لتطور متناسق لكل مقومات وعوامل البناء الحقيقي الذي لو التزمنا به كمسؤولين ومعنيين لحصلنا من تهامة على خير وفير وعلى عطاء لا محدود.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا