كتابات | آراء

عذراً أطفال اليمن

عذراً أطفال اليمن

لو أن ذئباً مفترساً هاجم منزل أسرة مترفة في إحدى عواصم العالم "الأوربية "وقتل بعض من قططها الأليفة، لهاجت الدنيا وما قعدت ولقامت وسائل الإعلام الدولية بالتحرك إلى عين المكان

لنقل الجريمة البشعة بالصوت والصورة!!
أما نحن تتساقط جثث أبناءنا وكأنه حدثاً عادياً، فماذا يعني سقوط أطفال اليمن قتلى؟
هل أصبح أطفالنا مجرد أرقام تسقط لا يأبه العالم لسقوطها!
فالويل كل الويل لهذا العالم الذي  لا يستوقفه مقتل أطفالنا الأبرياء!
ألا يحق لأطفالنا أن يستمتعوا بالعيش الآمن كباقي أطفال العالم ؟
أطفالنا جراح هذا العالم المنافق المتواطئ يحاصرهم الموت من كل جانب ويصب عليهم المعتدون نيران حقدهم المجنون بلا هوادة، ولا بواكي عليهم ، ولا أحد يأبه لموتهم !
لقد أباد العدوان الأمريكي السعوصهيوني شعب اليمن بأكمله من شيوخ ونساء وأطفال دون أن يتوقف العالم ولو للحظة للتفكير في هذه المأساة أو محاسبة المسؤولين عنها بل على العكس هذا العالم المنافق تواطئ مع الجلاد وحاسب الضحية ووضعها في القائمة السوداء وبرأ المعتدي القاتل السفاح !
 أين من يدعون حقوق الإنسان وحقوق الطفل من حقوق أطفالنا ؟
أين العالم المنافق من يشاهد أطفالنا يُعذبون من قِبل العدوان الغاشم بممارساته الإرهابية الإجرامية منذ أكثر من ستة أعوام ؟
أين هم من عذابنا وآلامنا ووجعنا عندما نشاهد أطفالنا بدمعاتهم البريئة، وجراحاتهم بأجسادهم الصغيرة الغضة، ودمائهم الطاهرة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم ، حقهم في اللعب والعيش بأمان ؟
وأين هم من صور المعاناة والشقاء والحرمان لأطفالنا الذين سجلوا رقماً قياسياً صعباً في معادلة الصراع مع المشروع الصهيوني وإجرامه وغطرسته ؟
أتحداهم أن يمتلكوا الجرأة لتدقيق النظر في صور أطفالنا الشهداء في أعينهم البريئة.. فهذه العيون تقول لهم وبأعلى الصوت: إننا نتهم كل واحد منكم ونحملكم مسؤولية حياتنا التي وأدت، وطفولتنا التي استبيحت تحت أسماعكم وأبصاركم..
معذرة أطفال اليمن الأحياء منكم والأموات فهذا العالم منافق جبان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا