خواطر سرية: الشيطان مع العدوان

خواطر سرية: الشيطان مع العدوان

لاشك أن بيان الله تعالى (شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا).

وإذا كان الله تعالى قد حذرنا من الشيطان ومن عبادته (لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين) وهنا العبادة ليست السجود

ولكنها مخالفة امر الله فعندما يأمرك الله بالصدق وتكذب فأنت تعبد الشيطان وعندما يأمرنا ألا نتولى أعداء الأمة واعداء السلام وأعداء البشرية ونحن نتولاهم فنحن نعبد الشيطان وهكذا.. ولذلك لا يدرك من انطلق مع العدوان بأي وجه من الأوجه وبأي سبب من الأسباب أنه قد ظلم نفسه واتخذ برنامج الشيطان منهجاً.. بدليل أننا نلاحظ العدوان وتحالفه كيف يخطط ويبرمج ويتآمر بشكل دائم في الحرب وفي السلام ألا ندرك ذلك بينما الله تعالى يقول (إنما النجوى من الشيطان) والنجوى هو التخطيط والتآمر ولذلك تجد حلفاء الشيطان يعيشون على النجوى والتآمر والتخطيط دائمًا بينما الشعب اليمنى ومسيرته القرآنية واضحة لا تنتهج التآمر والتخطيط الشيطاني حتى ضد اعدائها إلا بما يوافق الشرع والحرب التي يخوضها الرجال بشرف ..بدليل مواقف كثيرة ومنها  ضربة  الوديعة التي تدل على ان الجيش واللجان ليس لهم الرغبة في القتل وإزهاق الارواح لأن أولئك المغرر بهم على الشاشة بالإمكان التقاط رؤوسهم بسهولة ...

وبالرجوع إلى الشيطان وخططه وخطواته فحذرنا بيان الله (لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).

كما أننا نجد التحالف ومرتزقتهم يقوم الشيطان بقذف الخوف في قلوبهم دائماً مما يدفعهم إلى الاستمرار في الجرم والخطأ لماذا لأن الشيطان يخوف أولياءه ليستمروا في ضلالهم فتجدهم يرددون خوفهم من الشيعة أو السنة أو أي طائفة أخرى (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه).

وندرك أن مدارس الشيطان وجامعاته اهم شروط القبول فيها هم قساة القلوب أكلت الأكباد وقاطعي الرؤوس والذين يكتلون وهم مبتسمون ...(ولكن قست قلوبهم فزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)

وعندما امرنا الله تعالى بالدخول في السلم تجد اولياء الشيطان يفشلون كل محاولة للتفاوض او الحوار رغم وضوح بيان الله ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان )

لذلك نرى التحالف ومرتزقته يفشلون كل مساعي السلام وكذلك في نفس الوقت يعدهم الشيطان بالفقر فنجد ارض العرب رغم ثرواتها وخيرات شعوبها الاغلب فقيرة (الشيطان يعدكم بالفقر والفحشاء).

وفي مجمل التحقيق نرى أن اولياء الشيطان يقاتلون في سبيله والمؤمنون يقاتلون في سبيل الله (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفرو يقاتلون في سبيل الطاغوت).

وتجد الشيطان يعدهم ويمنيهم بالانتصارات والفتوحات والخيالات ثم لا يجدون شيئاً ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) وهناك أعلام متقدم لدى الشيطان فتجده ينفخ في هذا العالم او هذا القائد ويجعل سمعه واسع ليستخدمه في برنامجه المتقدم كما نستشف من الآية ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك ) فتجد وسائل الاعلام وقنوات إبليس ليلا ونهارا لا تتوقف .كما أننا نجد أولياءه يتم الاستحواذ عليهم فينسيهم ذكر الله وهنا نؤكد الذكر القلبي الذى يمنعك من الجريمة والتعدي (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله )

وهم بهذا النسيان يفتحون ذبذبات قنوات الشيطان فيدركونها ويسعدون بها دون أن يعلم الكثير منهم, ولأن الحديث طويل نختتم بآية عجيبة تذكر اولياء الشيطان وتصفهم بدقة يقول بيان الله ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ) سبحان الله ما هذا الوصف الدقيق.. ألا نرى كم كذب في قنوات ووسائل التواصل لهذا التحالف وحلفه ..لقد تطابقت الأية تماما فيا ايه المحايدون والذين تعتبرون امساككم بالعصا من الوسط ذكاء انتم مخطئون لقد بينت الآية وعرتكم تماما وليس لديكم امام الله حجة تنزل على كل أفاك أثيم.. ألا تدركون حجم كذبهم وحتى تحليلاتهم ومواقفهم .. أفاكون بقبح أفلا تعقلون؟!!