كتابات | آراء

فضائل العشر الأول من ذي الحجة

فضائل العشر الأول من ذي الحجة

يصادف يوم الأحد الموافق"11يوليو" أول أيام شهر ذي لحجة الحرام وأول ايام العشر المباركة إنها أحب الايام إلى الله سبحانه..

وأحب الأشهر إلى الله تعالى الأشهر الحرم وأحب أشهرها إليه شهر ذي الحجة وأفضل أيام ذي الحجة العشر الأوائل التي أقسم الله بها في كتابه تبارك وتعالى فقال : " والفجر * وليال عشر " قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذي الحجة . وهي أفضل أيام الدنيا كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه واله وسلم حيث قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر " [ رواه البزار وابن حبان]  وقال صلى الله عليه واله وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" [ رواه أحمد والطبراني] .
ومن فضائل العشر من ذي الحجة أن الله أقسم بها في كتابه العزيز حيث قال سبحانه : " والفجر وليال عشر ".ومن فضائلها أن الله أمر بكثرة التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد فيها .ومن فضائل العشر أن فيها يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة  فإذا قدم الحاج إلى مكة يوم الثامن فإنه يتجه إلى منى ليبقى بها إلى اليوم التاسع فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بلا جمع  ويبقى بها حتى يصلي صلاة الفجر يوم التاسع من ذي الحجة والمبيت بمنى يوم الثامن سنة من سنن الحج ينبغي على المسلم فعلها وعدم تركها مع الاسف في عصرنا الحاضر أتى من يمنع عن المسلمين شعيرة مهمة من شعائر الإسلام والركن الخامس من اركان الإسلام ومن اركان الإسلام الخمسة كذلك الحج الذي فرضه الله تبارك وتعالى على المسلمين مرة واحدة في حياة الإنسان , بشرط القدرة الصحية والمالية وأن يكون الطريق إلى الحج آمناً بحيث إذا ترك بلاده وسافر للحج فإنه يأمن الطريق وشروره مالم يكن ذلك متوفراً أو منع منه كما هو الحال في حاضرنا اليوم بعدم سماح دولة بني سعود وتحكمها في المشاعر المقدسة فقد سقط الوجوب لعدم الاستطاعة لقوله سبحانه وتعالى    [ ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين] ..
ومن فضائل العشر أن فيها يوم عرفة وهو الركن الأعظم من أر كان الحج  الذي لا يتم الحج إلا به فالحج عرفة كما قال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فعلى الحاج أن يدفع من منى بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة متجهاً إلى عرفة فيصلي بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً جمع تقديم ثم يتفرغ للدعاء والتضرع إلى الله تعالى في ذلك اليوم العظيم المشهود ويلح على ربه في الدعاء بخشوع وحضور قلب فهو في أعظم موقف بين يدي الله عز وجل.. ومن فضائل العشر من ذي الحجة أن فيها صيام يوم عرفة فقد سن النبي صلى الله عليه واله وسلم صيامه لغير الحاج أما الحاج فعليه أن لا يصوم ذلك اليوم ليتفرغ للدعاء ويتقوى على العبادة هناك  وأما غير الحاج فالمستحب له ألا يترك صيام ذلك اليوم العظيم  لقوله صلى الله عليه وسلم : " صوم يوم عرفة يكفر سنتين  ماضية ومستقبلة . . " [ رواه مسلم وأحمد والترمذي ] .. فقد كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في حديثه: «من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» [متفق عليه].
ومن فضائل العشر أن فيها يوم النحر وفيه ذبح الهدي والأضاحي والأضحية سنة مؤكدة فعلها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحث على فعلها لما فيها من التقرب إلى الله عز وجل بإراقة الدماء ولما فيها من سد لحاجة الفقراء والمساكين وفيها إحياء لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام وقد قال بعض العلماء بوجوبها مستندين لقوله صلى الله عليه وسلم: " من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا " [ رواه ابن ماجة ] فهي سنة مؤكدة على كل مسلم حاجاً أو غير حاج ذكراً أو أنثى  ينبغي لكل قادر موسر ألا يدعها لأنها شعيرة عظيمة من شعائر الدين الإسلامي الحنيف قال الله تعالى : " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم "  وقال تعالى : " فصل لربك وانحر " وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " ضحى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بكبشين أملحين أقرنين  ذبحهما بيده وسمى وكبر  ووضع رجله على صفاحهما " [ رواه مسلم ]  وعن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نحر يوم الأضحى بالمدينة  قال: وكان إذا لم ينحر يذبح بالمصلى " [ رواه النسائي] ويبدأ وقت ذبحها بعد صلاة العيد قال صلى الله عليه وسلم : " من كان قد ذبح قبل الصلاة فليعد " [ متفق عليه ]  وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق أي أن وقت الأضحية يوم العيد وثلاثة أيام بعده على الراجح من أقوال العلماء. وتجزئ الأضحية الواحدة أو سبع البدنة أو سبع البقرة عن الرجل وأهل بيته الأحياء منهم والأموات حتى الجنين في بطن أمه ويجوز للمضحي أن يشرك معه في أضحيته من شاء من الناس الأحياء والأموات وتوزع الأضحية ثلاثة أثلاث: ثلث يأكله المضحي وثلث يهديه وثلث يتصدق به على الفقراء والمساكين.. ومن فضائل العشر من ذي الحجة أنها أفضل من الجهاد في سبيل الله لقوله صلى الله عليه واله وسلم: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام يعني العشر قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء " [ رواه البخاري وغيره ].ومن الأعمال المستحبة فعلها في هذه الأيام التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح. ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. ويسن الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً؛ لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حباً وتثبيتاً لك ويعطيك شعوراً بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل: الأولى: الإقلاع عن الذنب والثانية: الندم عليه.\ والثالثة: هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب. والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم.. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى.. فما أعظمه من إله.. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه؟ قال تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} [القصص67]وقال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53 ].
نسأل الله تعالى أن نكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير استغلال... فاغتنموا هذه الأيام بالأعمال الصالحة من بر وصلة رحم  وصدقة وذكر لله تعالى  وكثرة للنوافل وقراءة القرآن بتدبر وخشوع  وكثرة الدعاء إلى الله عز وجل أن ينصرنا على من بغى علينا وشن علينا حرب ظالمة أثمة وفرض علينا حصار مطبق من البر, والبحر , والجو طوال سبع سنوات عجاف )ِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ )(يوسف: من الآية21) – اما هؤلاء الخدام للبيت الابيض وتل ابيب الخدم للطواغيت الذين يبرزون امامنا بعزة ونراهم اذلة امام اسرائيل فإنهم خاسرين – وكان عاقبة امرهم خسرا- لا نها سنة الهية قاطعة ومحتومة وثابتة  هكذا انهم خاسرين لماذا؟ لان الله مع المتقين ومع المؤمنين ولا يرضى لعباده الظلم ولا يسمح به فانظر كيف كان عاقبة الذين ظلموا – فهم يسوقون انفسهم الى بحر اليمن ليغرقوا فيه كما غرق ال فرعون (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62) الذي علينا فقط هو الثبات هو الصبر والصمود وإعداد الممكن من الوسائل للمعركة والمستطاع ثم  التوكل على الله والثقة به وهنا تكون الموازنة  والمقارنة بصبرنا وثباتنا وبعزمنا وبتوكلنا على الله وليس بالوسائل والعتاد والتطور والماديات لأننا عندما نقارن بما يحمل كل طرف من معنويات وايمان وثبات وعزم وتوكل على قوة عظمى يملكها – نرى ان معنا قوة الله وقدرة الله وهنا لا مقارنة بين الله وبين غيره ابدا فقوة الله فوق كل قوة وقدرة الله فوق كل قدرة – اذاً نحن بالله اقوى ونحن بالله اقدر منهم لأننا مؤمنون وصابرون وثابتون وعلى الله متوكلون وهم متكلين  على قوات التحالف الصهيوني الأمريكي وعلى جماعات التشدد والإرهاب والمرتزقة وعلى سلاح الجو الحديث ولن يحقق لهم شيئا أبداً ولم يزلزل ايماننا ابداً لأننا نعرف الله ونمشي على سنة الهية عاقبتها لنا النصر والغلبة  وعاقبتهم الهزيمة والخسران –اولاً هم معتدون – وهم ظالمون – وهم متكبرون بأموالهم وسلاحهم وهذا يعني خطر عليهم لان الله ليس غائبا ولا غافلا عما يعمل الظالمون – ومن سنة الله ان يهلك الظالمين على ايادي المستضعفون قال تعالى(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ) ) (ابراهيم:13) (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ) صدق الله العظيم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا