كتابات | آراء

حديث الإثنين: ما يجري في اليمن يتصدر اهتمام العالم

حديث الإثنين: ما يجري في اليمن يتصدر اهتمام العالم

يتصاعد الاهتمام الدولي باليمن هذه الأيام ليأخذ بعدا أكبر وتفاعلا يدل دلالة قاطعة على ما أصبح اليمن يحتله من أهمية لدى دول العالم قاطبة خاصة بعد ثبات جيشه ولجانه الشعبية في الميدان

وفي مختلف الجبهات الداخلية والخارجية دفاعا عن الوطن اليمني وحريته واستقلاله، وبصرف النظر عن دوافع البعض المبطنة بسوء النوايا لكن الغالبية العظمى ينطلقون من فهم لما يمثله اليمن الجديد من مكانة لدى تلك الدول وهي المكانة التي تعززت بتحقيق الانتصارات العظيمة ومواجهة أعتى تحالف عدوان لم يشهد له التاريخ مثيل حيث تشارك فيه وترعاه أقوى دول العالم وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأذيالهم في المنطقة وهو ما أعطى لهذا الاهتمام المتزايد باليمن معناه وبعده ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على المستوى الدولي بشكل عام.
ونحن في اليمن الجديد إذ نعتز ونحيي هذا الاهتمام ونقدره غاية التقدير ونؤكد أن ما حققه  اليمنيون ممثلين بجيشهم ولجانهم الشعبية من انتصارات عظيمة للعام السابع على التوالي قد قلبت معادلة استراتيجية الحروب بشهادة العديد من مراكز الأبحاث العسكرية العالمية بما في ذلك المراكز الموجودة داخل أمريكا نفسها التي تتصدر تحالف العدوان ضد اليمن وترعاه وقد لقي هذا صداً واسعاً واهتماماً عربيا ودوليا كبيرا جسدته كافة التحليلات والتصريحات الإعلامية والصحفية المستمرة حتى في أوساط تلك الدول التي تشارك في تحالف العدوان ضد اليمن وشعبه العظيم، وكما هو معروف فإن اليمن الموحد تاريخا وحضارة وجغرافيا وكثافة سكانية وثروات طبيعية وموقعا استراتيجيا كان له وزنه وتأثيره الذي تتبدى حقائقه واضحة وجلية مما جعل هذا الاهتمام العالمي يتزايد ويركز على كل التطورات الجارية في اليمن سلبا وإيجابا, كما أن مجمل المتغيرات العالمية  الحالية وما أفرزته الأحداث القريبة والبعيدة قد أعطت بدورها لليمن نظرة دولية جديدة واهتماما غير عادي حيث يشكل صمود اليمنيين في وجه دول تحالف العدوان وتحقيق الانتصارات المتعاظمة عليها العمود الفقري لهذا الاهتمام وتلك النظرة نحو اليمن.
إن اليمنيين الذين حققوا هذه الإنجازات الكبيرة بفضل التضحيات التي يقدمها يوميا أبناء الجيش واللجان الشعبية يدركون أنهم أمام تحول كبير وعظيم يفرض على العالم رفع القبعة لهم وأنهم يعرفون قبل غيرهم أن ما يعيشونه  اليوم هو مخاض طبيعي لتلك التحولات التي أفرزها الواقع الجديد لليمن لاسيما ما يتعلق بتوجهاتهم نحو بناء الدولة الوطنية الحديثة ,دولة النظام والقانون وتحقيق العدل والمساواة وهم يدركون أيضاً جسامة المسؤولية وأعباء التركة الثقيلة التي ورثوها من الأنظمة السابقة ومن عهد الماضي التشطيري، لذلك فهم أكبر وأقوى من الوقوع في شرك من يحاولون أو يتصورون أنهم سيعيدون عجلة التاريخ إلى الوراء في اليمن, فالوحدة والديمقراطية من الثوابت التي لا خلاف حولها بين أبناء الوطن الواحد وتحرير كل منطقة في اليمن أحتلها تحالف العدوان واجب مقدس لا يمكن التهاون فيه أبداً وهذا ما أكد عليه مؤخرا قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك الحوثي  وتبنته القيادتان السياسية والعسكرية وهو مطلب شعبي بالدرجة الأولى, واليمنيون ليسوا أول الناس أو آخرهم حين تتباين آراؤهم أو تختلف  فذلك وضع طبيعي  لكن المتربصين باليمن وبشعبه العظيم يحاولون للأسف الشديد تجسيم وتشويه الصورة لأغراض في أنفسهم مستغلين في ذلك آلة دعائية وإعلامية ضخمة أنفقوا عليها مليارات الدولارات تكرس كل جهودها لتشويه التجربة اليمنية بسبب إصرار الشعب اليمني على تحرير قراره السياسي من الوصاية الخارجية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية مرة أخرى كما كان عليه الحال في العقود الماضية وعليه نقول لكل محبي اليمن وشعبه ولكل أصدقائه اطمئنوا فإن اليمن بخير وأبناءه قادرون على تجاوز الصعاب  والمحن التي فرضت عليهم وسينتصرون على دول تحالف العدوان انطلاقا من الخصوصية اليمنية التي يتمتع بها الجميع وبما يعزز ويرسخ أكثر من وحدتهم وتلاحمهم، صحيح أن طريق الوصول إلى تحقيق النصر المبين  ليس مفروشا بالورود وإنما يحتاج إلى تضحيات وسيتحقق حتما بإذن الله وكذلك فإن بناء الدولة الموحدة الجديدة يتطلب أيضا بذل جهود مضنية وتضحيات كبيرة كون ذلك يمثل الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس ولن يتردد اليمنيون عن بذله في أي وقت مهما بلغ الثمن وعظم.
بقي أن نقول أن أعداء الحياة والمتضررين من الوضع اليمني الجديد في الداخل والخارج لن يسكتوا أبداً وسيقاومون بشدة كل توجه نحو البناء والتغيير وفرض النظام والقانون حفاظا على مصالحهم الخاصة بدليل أن هناك فاسدين في الدوائر والمصالح الحكومية يزداد نشاطهم التخريبي كلما تعاظمت الانتصارات التي يحققها رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بهدف التشويش عليها مما يؤكد ارتباطهم المباشر بتحالف العدوان وما حدث مؤخرا من انتصارات في محافظة مأرب والرد القوي على ما تقوم به السعودية من اعتداءات حيث يتم قصف أهداف استراتيجية  في عقر دارها بواسطة الطيران المسير والقوة الصاروخية يعد إنموذجا وإن كنا لا نعتقد ومتأكدون أنهم لن يكونوا أقوى من الإرادة الشعبية مهما استخدموا من وسائل وأساليب بحكم ما يمتلكونه من خبرة في التدمير والتخريب واستقوائهم بالخارج بهدف إيقاف عجلة التغيير التي انطلقت وهم يعلمون جيدا أنها لن تعود إلى الوراء متحدين بما يقومون به من أفعال لا يستفيد منها سوى تحالف العدوان إرادة الشعوب الحرة التي تستمد قوتها من إرادة الله لن تقهر أبدا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا