كتابات | آراء

حديث الإثنين: أهلا بالأبطال في أرض الأحرار

حديث الإثنين: أهلا بالأبطال في أرض الأحرار

الاستقبال الكبير والرائع على المستويين الرسمي والشعبي الذي تقدمه رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط ورئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور ورئيس البرلمان يحيى الراعي وكبار المسؤولين في الدولة

بالإضافة إلى عائلات الأسرى وأقاربهم وجماهير غفيرة تمثل مختلف قطاعات الشعب لرجال الرجال من الأسرى المحررين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في مطار صنعاء الدولي دليل قاطع على مالهم من مكانة عالية في قلوب ونفوس كل أبناء الشعب اليمني قاطبة وأنهم فعلا يشكلون تيجانا فوق رؤوس ابناء اليمن الأحرار عرفانا بما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وتحريره من الوصاية الخارجية وكذلك ما تحملوه من عذاب الأسر والمعاملة السيئة التي كان يعاملهم بها تحالف العدوان لدرجة أن بعضهم قد قضوا نحبهم تحت التعذيب بأساليب غير إنسانية لا يقرها لا دين ولا شرع ولا عرف ضاربين بقوانين حقوق الإنسان عرض الحائط وهو ما يؤكد الفارق الكبير بين أسير ذهب إلى الجبهات ليدافع عن وطنه وحريته ويذود عنه من الاحتلال ثم بعد الإفراج عنه يستقبل استقبال الأبطال ويجعل الله له مكانة رفيعة ومتميزة في قلوب أبناء شعبه وبين أسير تم شراؤه بالمال وبثمن بخس فذهب الى الجبهات ليقاتل ويدافع عن حدود بلدان الأعداء وعن مصالح قيادات حزبية الوطن عندها هو آخر ما تفكر فيه وعند الإفراج عنه لا يجد من يعبره أو يهتم به لأن ثمنه قد تم دفعه مقدما، وهذا ما حدث لأسرى العملاء والمرتزقة وان كنا نشفق عليهم لأنهم من أبناء جلدتنا ووقعوا فريسة وضحايا لعصابات تتاجر بالوطن والكرامة والأعراض وتتحالف مع أعداء اليمن التاريخيين للاعتداء عليه واحتلاله وقد نجحوا في تحقيق هذا الهدف في المحافظات الجنوبية التي أصبحت محتلة من قبل تحالف العدوان ومسيطر فيها حتى على الإنسان نفسه.
إن عظمة الاستقبال الذي حظي به الأسرى المحررين الأبطال يعكس ويعبر عن مدى القوة والاستعداد لخوض أي تحدٍ قادم وفي نفس الوقت يُعبر عن أهمية وعظمة الأبطال من الأسرى في نفوس اليمنيين جميعا وإن كانوا يستحقون أكثر لأنهم بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن والدفاع عنه.
إن هذا المشهد الرئع من الحفاوة والاستقبال في مطار صنعاء الدولي لأبناء اليمن الأحرار القادمون من سجون العدو يجب أن يهز مشاعر أولئك الذين لا هم لهم في الدوائر والمصالح الحكومية سوى نهب المال العام والتفرغ لتوظيف أولادهم وأقاربهم وأصحابهم على حساب المصلحة الوطنية العليا ضاربين بتضحيات أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين تسيل دماؤهم يوميا في الجبهات عرض الحائط ومستغلين الأجواء الأمنة التي وفرتها لهم هذه التضحيات داخل المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وذلك بعكس ما يحدث في المناطق المحتلة من فوضى أمنية حيث لا يأمن أحد على نفسه في ظلها وفي نفس الوقت يشوهون بتصرفاتهم هذه غير المسؤولة الصورة الناصعة التي ارتسمت على شفاه اليمنيين عن مكون أنصار الله الذي جاء مخلصا وحاملا مشروعا وطنيا لتحرير اليمن بأكمله من الوصاية الخارجية وبناء دولة وطنية حديثة يتساوى في ظل رايتها الجميع.
وهنا يطرح السؤال الكبير نفسه وهو:هل يتعظ العملاء والمرتزقة الذين يستخدمهم تحالف العدوان وقوداً لعدوانه على شعب اليمن العظيم ويشتريهم بأرخص الأثمان وكذلك يتخلص منهم بلا ثمن من هذا الموقف العظيم إزاء الأسرى المحررين من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكيف استقبلهم الشعب اليمني وقيادته لما لهم لديه من مكانة عظيمة بينما أسرى المرتزقة لم يهتم بهم أحد وانصب الاهتمام فقط للأسرى السعوديين والمرتزقة السودانيين، أملنا كبير في أن يتعظ هؤلاء مما حدث لهم وألا يغامروا مرة أخرى للقتال مع تحالف العدوان فيدفعون مرة أخرى الثمن غاليا.
همسة
كنت قد خصصت مقالي لهذا الأسبوع حول أزمة محمد بن سلمان ومأزقه الذي قد يحول دون وصوله إلى كرسي الملك خلفا لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز بسبب المعارضة الشديدة له في أوساط الأسرة المالكة وتحديدا داخل هيئة البيعة صاحبة الصلاحية في اختيار الملك، لكن تزامن ذلك مع انتصار خروج الأسرى الأبطال من سجون تحالف العدوان فقد أجلت نشره إلى عدد قادم واستبداله بالكتابة عن تيجان الرؤوس كمساهمة بالإشادة ببطولاتهم وصمودهم العظيم وتحملهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله مالا يطيقه إلا هم وأمثالهم بفضل ما يتمتعون به من قوة الإيمان بعدالة قضيتهم وإرادتهم الصلبة التي لا تلين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا