كتابات | آراء

هل تنتهي الحرب المستمرة التي دخلت عامها التاسع؟!

هل تنتهي الحرب المستمرة التي دخلت عامها التاسع؟!

بعد ثمانية أعوام من الحرب والحصار المفروض على اليمن توشك الحرب أن تنتهي ويبدو السلام أقرب من الحرب فالهدنة الإنسانية مُنذُ أكثر من سنة وهي مستمرة والمفاوضات جارية وبشكل مُكثف

ولا ننسى أن عُمان تلعب الدور الأكبر والأبرز في ملف إنهاء الحرب وإحياء السلام في اليمن  وإن كانت هناك بعض الاختلافات الفرعية إلا أن هناك توافد  للوفود الدبلوماسية إلى صنعاء بشكل غير مسبوق وهو ما يثبت أن هناك نوايا للوصول إلى السلام وإنهاء الحرب التي أنهكت اليمن وأغرقت التحالف السعودي الإماراتي  الأمريكي في رمال وشواطئ اليمن ولكن هل تنجح هذه الوفود القادمة إلى صنعاء في إنهاء الحرب؟
في الفترة الماضية وصل الوفد الدبلوماسي العُماني إلى صنعاء ثلاث مرات وآخر وفد زار صنعاء كان في الثامن من  أبريل 2023م وقبل هذه الزيارة وصل وفد سعودي إلى صنعاء برئاسة السفير السعودي محمد آل جابر وقد تمت هذه الزيارة بوساطة عُمانية سابقة فالسعودية تريد أن تقدم نفسها كوسيط وأن الحرب يمنية يمنية ولكنها لم تلعب دورا غامضا حتى تستطيع تمرير خطتها على صنعاء لأنها من أعلنت الحرب على اليمن وقدمت نفسها فعلياً منفذة لتحالف الحرب والحصار على اليمن لذا فصنعاء لن تقبل بأن تأتي الرياض وتقدم نفسها كوسيط وأن الخلاف يمني- يمني..
خلال سنة من الهدنة والمفاوضات سعت  السعودية  وتسعى حاليا للخروج من مأزق الحرب على اليمن بأقل الخسائر وبدون أن تتحمل أية تبعات للحرب التي دمرت اليمن واليمنيين ولكنها لن تنجح هذه المرة فصنعاء لن تقبل بأي هدنة قادمة وتؤكد صنعاء دائما بأن إيقاف الحرب لن يتم إلا بعدد من الشروط وهي: أن تقف الحرب ويُرفع الحصار وتُفتح المطارات والموانئ اليمنية وأن تُسلم المرتبات لليمنيين وكذا التمهيد لخروج القوات الأجنبية من كل شبر من الأراضي والجزر اليمنية ثم يبدأ تحقيق السلام لليمن والسعودية ودول المنطقة ومن هنا يجب على السعودية أن تقبل بالأمر الواقع، ثمان سنوات أدرك السعوديون خلالها أن لا حل عسكري في اليمن وإنما يدفع إلى المزيد من المغامرات السعودية الغير محمودة العواقب في الحرب على اليمن  منها تعريض مصافي النفط والمناطق الصناعية السعودية للضربات الصاروخية اليمنية وكذا توسع دائرة الحرب مما يستنزف السعودية ويعرضها للخطر بشكل أكبر ولتحمل تبعات أكثر وخسائر فادحة في اقتصادها نتيجة استمرار عدوانها على اليمن وبالتالي فقد  آن الأوان لأمراء النفط أن يدركُوا حجم الخطورة عليهم فإذا كانت اليوم بالقدر الممكن التعامل معها و إذا ما استمرت الحرب وانتهت الهدنة في اليمن فلن يكونوا قادرين على السيطرة على تعويض اليمن وإعادة اعمار ما تسبب في تخريبه عدوانهم الظالم ولن ينجوا من براكين وحمم صواريخ اليمنيين والعاقل من تدبر العواقب..
التساؤلات كثيرة أبرزها هل ستتخلى السعودية عن خيالها الوهمي في تقديم نفسها كوسيط بينما هي طرف أساسي في الحرب على اليمن؟! وهل تنجح الوفود الدبلوماسية العُمانية في إنهاء الحرب والعدوان على اليمن؟!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا