«سحر رجب» إحدى ضحايا سجون مأرب

في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها المواطن اليمني معاناته من مخاطر طريق السفر كونه قد يمرّ بنقاط المرتزقة ويحملون الحقد على كل من هو قادم من العاصمة صنعاء

بالذات حيث يتم خطفه أو احتجازه بعد مساءلة و تحقيقات دقيقة  هناك من الشواهد والقصص الكثيرة منها قصة المتوكل الذي ماتت زوجته كمداً وقهراً بعد مناشدتها للنظر في أمره ولكن دون جدوى فقد تم اختطاف زوجها الذي لا صلة له بالسياسة  في طريق مأرب و الشواهد كثيرة منها أيضا قصة الأسيرة سميرة مارش التي تم استقبالها استقبالاً مهيباً في مطار صنعاء قد تبين بأن قضية اختطافها تخالف كل القوانين والأعراف القبلية والتي تنصل فيها المرتزقة من كل المبادئ والقيم المتعارف عليها..
واليوم نسلط الضوء وإياكم على قضية المختطفة المصرية سحر رجب التي تم اختطافها في تاريخ 16 ديسمبر 2018م وقد أفادت المختطفة  سحر المتزوجة من المواطن اليمني أنه تم اختطافها  وهي حاملاً في الشهر السادس أثناء سفرها من مطار سيئون إلى محافظة إب مسقط رأس زوجها وقد  تعرضت المواطنة المصرية خلال 5 سنوات  للتعذيب الجسدي والنفسي بسجن الأمن السياسي بمأرب وتم قطع أي تواصل لها مع أقاربها، ولم يرأف بها مختطفوها أو يقدروا وضعها كونها كانت حامل بل استمروا في حبسها وتعذيبها طوال تلك السنوات حيث وضعت حملها داخل السجن، وقد عاشت طفلتها سماء معها محاطة بأربعة جدران  دون مراعاة لهذا الوضع الحساس، وهذا الوضع ا|لإنساني سائد مع العديد من النساء المحتجزات في سجون مأرب حيث يتم سجنهن دون أدنى سبب يستحق لأن الفعل هذا  صادر من نفوس مريضة لا صلة لها بالقيم أو المروءة وخصوصا بما يتعلق بالنساء الضعيفات و تؤكد المصادر أنه  تم إخراج الأسيرة سحر رجب مع طفلتها وزوجها و تم وضعهم في فندق بمدينة مأرب تحت الإقامة الجبرية نهاية شهر مايو 2023م و من بعد ذلك تمكنت من الخروج إلى العاصمة صنعاء وتتكرر مثل هذه الإنتهاكات المتمثلة بالإخفاء القسري  والاعتقالات التعسفية، التي تقوم بها السلطات بمأرب دون حساب أو مراعاة  لقيم وأخلاق الإنسان.
وعلى إثر قضية المواطنة المصرية سحر رجب دعت منظمة إنسان للحقوق  والحريات  سرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها سلطات مأرب وخاصة  تلك الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجونها، و أكدت المنظمة أنها ستقف إلى جانب كل فرد يحمل مظلومية ويلجأ إليها دون تمييز، ورغم ذلك  تواصل عصابة الإصلاح في مأرب الاختطافات والاعتقالات والتقطع لكل المواطنين المارين من طريقهم، حيث وقد حول هؤلاء المرتزقة  مدينة مأرب إلى بؤرة لقطاع الطريق ومكمن  لمخابرات خارجية ، وجعلوا من أنفسهم أذرعاً تنفذ أجندات خارجية ويلحقون الضرر بالمواطن اليمني  باليمن وبأمنه وسلامته.
ولازال الوضع مأساوياً دون ذرة حياء أو خجل، و لازالت سجونهم مكتظة بنساء مظلومات دون ذرة حياء أو خجل بالرغم من فضيحتهم بعد قضية الأسيرة سميرة مارش، ومستمرين بجعل محافظة  مأرب محطة للسجون والمعتقلات ،و تطور الأمر من احتجاز اليمنيات إلى اختطاف واعتقال  أخوات من دول أخرى كما هو حال المواطنة المصرية سحر رجب .