كتابات | آراء

العباءة الأمريكية

العباءة الأمريكية

هل ينسجم ويتطابق  خلع العباءة الدينية مع خلع العباءة الأمريكية ؟.. هذا ما يدندن به الكثير من المعجبين أو المحللين لسياسة بن سلمان من كتاب ونخب وغيرهم,

ونحن لا نختلف أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تخضع للإملاءات الخارجية  سواء البريطانية او الأمريكية ..
وقد أصبح هذا أمرا غير مستحب لدى الشعب السعودي , ولا شك أن ترامب أساء للمملكة بوضوح وصراحة واستخدم الفاظاً مهينة في العديد من المناسبات واللقاءات ...وهو الرئيس الأمريكي تقريبا الوحيد الذى كان يزدري من السعودية ولا يخفى كراهية الجانب المؤسسي لها .. فقد اعتبرها بقرة حلوب ...يجب حلبها ثم ذبحها
وكانت هذه اشارة الى المتخصصين في المملكة أنه في حالة توقف الحليب او الضرع الحلوب- كما يقال فسوف- يتم ذبحها بمعنى تهديد حكم آل سعود.. وقد يكون الهدف اكبر ..فالمملكة يوجد بها الحرمان الشريفان وهذا يزعج الصهيونية العالمية ويفقدها صوابها عند اجتماع الحجيج من كل فج عميق كل عام معتبرة أنه قد يأتي أمير مستبصر بواجبه الديني فيجمع كلمة المسلمين , ولذلك طغاة الاستكبار العالمي جربوا أولا الامير محمد بن سلمان في قدرته على تنفيذ خلع العباءة الدينية -اذا صح التعبير- وقد استطاع التنفيذ بوقت قياسي جدا لكن اذا سلمنا برغبة الامير ومحاولاته خلع العباءة الأمريكية فهل كان ذهابه لفتح علاقات واسعه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ناتج عن هامش معين سمح به الاستكبار العالمي .
أم أن هناك بالفعل توجهاً غير مباشر لنهوض السعودية بجدارة في ظل التحولات الدولية فزيارة وزير الخارجية الأمريكية للمملكة وزيارة وزير خارجية المملكة للجمهورية الإسلامية الإيرانية يجبرنا على النظر الواسع.. لكننا سنقول الحق والشهادة لله ...حيث شدد بيان الله في كتابه على أهمية التعامل بعمق مع آيات الله بنظرة صحيحة, ومن هنا ووفق نظرة صحيحة نتساءل لو كان محمد بن سلمان موفقا, أو صادقا في توجهاته للنهوض بالمملكة .
أليس من الصواب أن ينهى عدوانه على الشعب اليمنى العظيم قبل أي تفاهمات او تسويات او قرارات يتم اتخاذها مع الغير وفي أي مضمار..  اليس هذا هو المنطق الصحيح ..الذى لا جدال فيه أم أن هناك كذبة كبيرة جدا او مخططاً طويل الأمد لإفشال كل طموحات المملكة الاقتصادية التي تسعى اليها .
بدليل أن مطالب الشعب اليمنى العظيم وقيادته الحكيمة لا تخرج عن الحق الشرعي والمنطقي والإنساني .
فهل تشاء حكمة الله وارادته ان تمكر المملكة السعودية  على نفسها , وهنا يظهر بيان الله القائل : " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا