كتابات | آراء

عدن بين سندان العليمي ومطرقة الزبيدي..!!

عدن بين سندان العليمي ومطرقة الزبيدي..!!

هكذا ديدن العملاء والمرتزقة في كل زمان ومكان، افتعال الفتن والأزمات بين أبناء الوطن الواحد، لإفساح المجال للقوى الخارجية لتنفيذ اجندتها وسيناريوهاتها الاستعمارية في المنطقة..

الكل يتساءل : اين دور مايسمى بالمجلس القيادي الذي جاءت به السعودية والامارات ..؟! هل جاء لرأب الصدع وإعادة المياه الى مجاريها أم أن هناك ماوراء الأكمة..؟!
باتت السيناريوهات الآن واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، بل جاءت لتدمير وتمزيق وحدة الوطن، وتجزئته الى دويلات هزيلة، وإمارات هشة، وسلطنات متناحرة لتمرير أجندات إقليمية ودولية وأممية في اليمن..حتى تكتمل أضلاع الخارطة الشرق أوسطية الجديدة في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.. والكل صامتون عما يحدث في اليمن.
هناك مجلس رئاسي مخلول، وانتقالي مسلول، وكل يوم المواطن في جنوب الوطن يتجرع العذاب النفسي والجسدي، ويعاني من فساد مبرمج استشرى في مفاصل مؤسسات الدولة المختلفة، كل هذا على مرأى ومسمع الرياض وأبو ظبي، الدولتان الحليفتان لتدمير وتمزيق اليمن. وجعله دولة فاشلة.
هذا كل ما وراء المشهد الدرامي الذي يحدث الآن لليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهوية، اهدار للمال العام، إيجاد النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية.. وتوسيع فجوة الصراعات بين أبناء الوطن الواحد..
ماذا نتوقع من شرعية فاشلة وفاسدة وعميلة وانتقالي مرتهن ومرتزق وخائن هو عبارة عن أداة بيد أبوظبي، ورئيس حكومة يمارس اللصوصية جهاراً نهاراً دون رقيب أو حسيب.. ورئيس مجلس نواب وجوده وعدمه سيان، هو يدرك حجم الفساد الذي استشرى وأزكم أنوف الملايين من أبناء الوطن، ولا يحرك ساكناً.
وآخر فضائح رئيس وزراء ما يسمى بالشرعية بيع مؤسسة الاتصالات وحقول النفط، وعقود الكهرباء وما خفي كان أعظم، وفساد بنك عدن خير شاهد ودليل على ذلك لم يستطع حتى الآن صرف رواتب موظفي القطاع المدني والأمني والعسكري..
 هناك سيناريوهات متعددة وشائكة وراءها الرياض وأبوظبي، وكل ما يحدث الآن في اليمن من معاناة ومكابدة وأزمات خاصة في جنوب الوطن بتخطيط إقليمي ودولي وأممي لجعل اليمن دولة فاشلة، وتعطيل كل مقدراتها ومقوماتها الاقتصادية والتنموية والحضارية للاستيلاء على كنوزها وثرواتها النفطية والغازية، وتعطيل كل موانئها المطلة على البحر الأحمر حتى لا تقوم لها قائمة..

• صفوة القول
هناك مؤامرة كبرى ضد اليمن بقيادة دول التحالف وبدعم إقليمي ودولي وأممي، والدليل على ذلك أن اليمن يمر بمرحلة عصيبة وخانقة، ودول التحالف تعمل لتعطيل ستة موانئ يمنية تطل على البحر الأحمر، وبحر العرب، وميناء عدن يمثل ثالث ميناء عالمي ومازال مشلولاً..
أضف الى ذلك انهيار العملة أمام العملات الأجنبية في ظل تحالف البترودولار الذي يدعي بأنه جاء لإنقاذ اليمن فإذا هو يغرقها في بحر الأزمات الاقتصادية والصراعات السياسية، والخلافات الجهوية، ويقف موقف الشامت الحاقد..!
كل هذا يحدث في ذروة انشقاقات، ومشاحنات وصراعات حادة بين كافة الأطراف والشيطان الأكبر.. يدعم ويمول في صمت تنفيذ أجندته وسيناريوهاته بتقسيم الوطن إلى كانتونات متناحرة .
إذن لابد من تحرك الشارع الجنوبي بكافة أطيافه وتوجهاته وفئاته، وتوحيد الرؤى تجاه العدو الحقيقي الذي يتلاعب بمقدرات أمنها، ويعبث بثرواتها وخيراتها، وأمنها الغذائي والاجتماعي والوطني.. نحن لا نريد شعارات براقة.. ولا خطابات فضفاضة جوفاء بل نريد إجراءات تلامس هموم ومعاناة المواطن، وتضع لها حلولاً ناجعة وعاجلة.. وعلى مسؤولينا أن يدركوا أن الأمم والشعوب والمجتمعات لا تبنى إلا بوجود الغذاء والأمن والاستقرار الاجتماعي.. دون ذلك تظل المسافات بينهما شاقة وشاسعة وقاسية ومليئة بالمشاحنات والصراعات وعلى الأمة ربط نضالها الوطني بالنضال القومي للقضاء على أعدائها في الداخل وفي الخارج..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا