كتابات | آراء

الحشود المليونية.. رسالة تفويض

الحشود المليونية.. رسالة تفويض

منذُ تحدث السيد القائد بمصطلح "التغيير الجذري "في الذكرى التاسعة لانتصار ثورة21 من سبتمبر،  حيث أكد القائد وقدم الوعد لجماهير الشعب اليمني بأن يُعلن أولى تلك الخطوات الهادفة لبناء دولة قوية خالية من الفوضى

ومزاجية الاختيار واعتماد الكفاءات مع بقية الشركاء في هذا الوطن الصامد وأنه سيُعلن أول خطوات هذا التغيير في "المولد النبوي الشريف" في ال12 من ربيع الأول مناسبة المولد النبوي الشريف والجماهير اليمنية تتدفق على هيئة حشود بشرية هائلة من كل المناطق والقرى في المحافظات اليمنية لإحياء هذه الذكرى العظيمة والاستماع لخطاب السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي سيُعلن فيه عن أولى مراحل التغيير الجذري التي تهدف لإحداث تغيير جذري في البناء والإصلاح والتطوير لليمن واليمنيين، ولسان حال الحشود اليمنية يقول من تفوق بكل اقتدار في  قيادة مصير اليمن بنجاح  في وجه أعتى عدوان عالمي لمدة ٩ سنوات بل و هُزم التحالف المعتدي شر الهزائم وانتصر اليمن واليمنيون بقيادتهم الحكيمة والثورية، فلا شك انهُ بمقدور قائد الثورة والرجال المخلصون في هذا البلد التمكن من بناء دولة يمنية ذات كفاءات تجعل من اليمن دولة اقتصادية قوية كما هو حال اليمن في المستوى العسكري والقدرة الصاروخية وسلاح الجو بأنواعه.
ومنذُ تلك اللحظة والشعب يُنصت وينتظر بكل أمل ليرسم القائد ومعه الشعب ملامح مستقبل اليمن المنشود الذي لم يتحقق بسبب الأنظمة السابقة الفاسدة ثم مرحلة العدوان  ، هُنا وبكل تأكيد فقد بدأ القائد بالإعلان عن أول مراحل التغيير الجذري في هذا المناسبة الإسلامية العظيمة.. ولا ننسى أن لاختيار مناسبة المولد النبوي الشريف رسالة ودلالة واضحة وهي حتمية وضرورة هذا التغيير الجذري سواءً في معايير الاختيار أو  اختيار المسؤولين أنفسهم ، فهي خير مناسبة شهدتها اليمن والبشرية مناسبة " المولد النبوي الشريف " على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام، ومن هذا المُنطلق وهذه الذكرى الإنسانية الإسلامية السامية التي اختارها السيد القائد/ عبدالملك الحوثي لتكون أول محطات مراحل التغيير الجذري الذي ينظرُ إليها القائد كمسؤولية على عاتقه إصلاح وبناء دولة مبنية على الكفاءات وأسس إسلامية نزيهة قادرة على البناء وإحداث التغيير في وضع هذا الشعب اليمني الصامد والعظيم..
استطاع السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قراءة المشهد جيداً وقراءة إنجازات وإخفاقات الحكومة التي يترأسها الدكتور /عبدالعزيز بن حبتور وعلى ضوء ذلك يُدرك القائد أن الوضع اختلف عما كان عليه قبل سنوات وان النجاحات والانجازات يجب أن تغلب الإخفاقات والمهاترات وشخصنة المناصب والمسؤوليات فهو يريد بناء حكومة على أسس متينة وذات علاقة قوية بالله وبالرسول كأمه إسلامية قائدنا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار ولدينا أمة يجب أن نتحرك لخدمتها وتحقيق ما تصبو إليه ثورتنا المباركة التي ضحى وتحرك اليمنيون من أجلها وبذلوا الدماء وانهارت أمامها الأنظمة وأعتى الآليات والمدرعات العسكرية الغربية والدولية لأنها تهدف لبناء دولة استقلال، ودولة يسودها العدل دستورها القرآن الكريم ونهجها الإسلام المحمدي الأصيل .. ما يؤكد حكمة القائد ومصداقيته في التوجه لبناء اليمن هو بلورة فكرة هذا التغيير الجذري ثم الإعداد له وبدء التنفيذ عبر إعلان أول مراحل التغيير الجذري وهي إقالة الحكومة الحالية إقالة شبه تامة واختيار حكومة جديدة، والذي يؤكد أهمية هذه الخطوة أكثر هو تلاحم وتكاتف الحشود اليمنية ومساندة القائد في كل الخيارات  وأيضاً تدفق الحشود بالملايين في المحافظات اليمنية في مناسبة المولد النبوي الشريف والترحيب بإعلان السيد القائد عن هذه المرحلة الهامة والمفصلية في تأريخ هذا البلد الذي عانى مرارة  تعاقب الأنظمة عليه وفساد القوانين الغير جديرة ببناء بلد وتطوير شعب ، ولكن الحال اختلف اليوم تماماً وأبرز ما يدل على ذلك  الرسالة الشعبية  القوية  للسيد القائد وهي تهتف وتردد فوضناك وأن امضي بنا أيها القائد فنحنُ معك والله معك ،  أصلح ما فسد من حكامنا واستبدل الفاسد منهم فإن في الشعب من هم أهل وكفاءات لبناء هذا البلد ، ولهذا سينتصر القائد بمعية الله والشعب معهُ وسيبنى البلد بهكذا قرارات مصيرية مرجعها كتاب الله القرآن الكريم  وقدوتها أعظم خلق الله أجمعين محمد الصادق الأمين صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار ...

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا