كتابات | آراء

خطاب التغيير الجذري

خطاب التغيير الجذري

من بركات الاحتفال بيوم مولد سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إطلالة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله على الحشود البشرية المليونية التي اكتظت بها الساحات في المحافظات الحرة

بشكل مشرف وغير مسبوق أطل حفظه الله مهنياً الجميع بهذه المناسبة المباركة وبعد الحديث عن أهمية هذه المناسبة وفضل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي أخرج الأمة من ظلال وظلام الشرك وعبادة الأوثان والأصنام الى نور الإسلام وعبادة الله الواحد الذي لا شريك له.. وفي هذه المناسبة أعلن حفظه الله عن أول خطوات التغيير الجذري الهادفة إلى إصلاح الوضع الداخلي في سياسات الدولة والتي كان قد بشرنا بها في خطاب عيد الثورة المباركة ٢١ سبتمبر وتعتبر هذه الخطوة من أهم أهداف الثورة المباركة ٢١ سبتمبر لإقامة دولة العدل والحرية والاستقلال والاستقرار، وأشار حفظه الله أنه لابد من البناء على أساس متين وقوي وأن أول الخطوات هي إعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات وطنية تعمل على تصحيح الأوضاع الإدارية والمالية والاقتصادية والاجتماعية.. كما حرص السيد حفظه الله أن يكون إصلاح القضاء من أولويات خطوات التغيير بحيث يتولى القضاء قضاة لديهم الدراية في في أمور الشرع ومن الخريجين الجيدين باعتبار أن العدل أساس الحكم ومن أجل حلحلة القضايا المتراكمة من عشرات السنين..
هذه الخطوة اعتبرها المحتشدين من بركات الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهي مطلب شعبي ينتظرها الجميع فهتف الجميع مهللين ومكبرين ورافعين شعار الحق (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام) ثم التلبية (لبيك يا رسول الله ثلاث مرات) ثم صدحت الحناجر في جميع الساحات بالتفويض للسيد القائد عبدالملك الحوثي (فوضناك يا قائدنا فوضناك) تم ترديد هذه العبارة من الجميع بعمق وصدق معتبرين ومتأكدين وواثقين أنهم حين يفوضون السيد عبد الملك فإنه لن يقودهم إلا الى الخير بتوفيق تأييد من الله تعالى وأنه سيؤسس لدولة حرة قائمة على العدل والمساواة معتمداً على القرآن الكريم دستور الدساتير، فالقائد الذي بنى من الصفر جيش وطني مؤمن متسلح بالقرآن الكريم والثقافة الإيمانية واستطاع بفضل الله تعالى من الصفر أيضاً أن يصنع السلاح بأيد يمنية من المسدس إلى الصاروخ والطيران المسير الذي مكنه الله من هذا الإنجاز سيوفقه إلى أن يبني دولة معتمدة على أبنائها الأكفاء المخلصين الأوفياء لبلدهم.. وقد حرص السيد القائد حفظه الله على أن يؤكد للشعب أن الهدف من هذا التغيير هو بناء دولة يمنية يقودها الجميع وأكد على مبدأ الشراكة وأن الجميع سيشارك في الحكومة تعتمد على كل المخلصين لا تؤمن بالحزبية ولا المناطقية ولا تتبع لفئة أو جماعة وإنما حكومة وطنية خالصة.
السيد القائد حفظه الله أشار إلى أن أي إصلاح أو تغيير لن يتم إلاَّ إذا تعاون الجميع فالواجب علينا جميعاً أن نؤيد أي خطوة أو توجيه في هذا المسار ونسده بالدعاء.. أسأل الله تعالى أن يوفقه ويسدد خطاه ويهيئ له البطانة الصالحة, والعاقبة للمتقين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا