كتابات | آراء

وقفة مع خطاب السيد القائد في ذكرى المولد

وقفة مع خطاب السيد القائد في ذكرى المولد

صحيح (لا يعرف عيد المولد من لا يعرف فضل وقدر المولود المبارك صلوات الله عليه واله) كلمات بسيطة ولكن فيها الجواب الشافي...تغنينا من النقاش والتوقف عندها لنحلق فوق تلك الساحات الواسعة التي غصت بالملايين من امواج  المحبين للنبي الاعظم

في كل المحافظات المحررة وكأننا ننظر للبحار عليها امواج بشرية من الابتهاجات  الكبيرة بمولود الرحمة صلى الله عليه واله وسلم.. العيد الذي امتعنا بلياليه وعالج اجسامنا وارواحنا التي التقت قبل اجسادنا بتلك الساحات الخضراء.. بعد عقود عديدة من الحرمان حتى تصرمت ايامنا واصبحنا شعب ميؤوس منه حيث لم يعد للعيد الا اسمه وما تبقى من ذكريات الآباء التي نستلذ بالاستماع لها والتشوق اليها فجاء المشروع القرآني وجاءت معه افراح المولد  فغمرت قلوبنا البهجة والسعادة التي فاضت بها  الساحات لتصل بعبقها وآثارها وبركاتها انحاء المعمورة قريبا ان شاء الله.
العيد الذي فشل العدوان الصهيو امريكي علي مدى التسع السنوات ان  يقهر شغف اليمنيون بميلاد الحبيب المصطفى صلي الله عليه وآله وسلم.. ولا اظن ان اليمنيين كانوا محتاجين لثقافة غير المشروع القرآني والعودة الى الرسول والرسالة واحياء المولد النبوي الشريف لمواجهة التحديات المحدقة بهم من كل جانب..
كونه الرابط المشترك الذي يضمن لشعبنا المحافظة على الوحدة والحضور والفاعلية المؤثرة على مستوى الأمة والعالم.
الحضور الذي يحمل مشروع نهضة الأمة الإسلامية بقيادة السيد القائد يحفظه الله.. المشروع الذي بدأت ملامحه تظهر بتلك المكاسب والانجازات الميدانية والملاحم البطولية التي لا يمكن تصورها وفي كل إطلاله خطابية للسيد القائد يحفظه الله نتزود من جمالها وسحرها المدهش.. وهنا علي ان اصارحكم  بانه يتملكني الشعور بالعجز في الكتابة عنه لاسيما الاطلالة الاخيرة التي نجد فيها كمال البيان الممزوج بالرؤية القرآنية.  
ما أجمل تلك اللحظات من الاطلالة المباركة للسيد القائد وعلى مرمى تلك الساحات المتموجة باللون الأخضر الساحات المنتظرة بفارغ الصبر لإطلالة السيد القائد يحفظه الله والتي تشبه أشعة الفجر الصادق  اطلالة بخطاب تاريخي عابر للحدود تتفتح له نوافذ القلوب بسخاء لامثيل له وتشرع له أبواب الروح الإنسانية.. خطاب برؤية قرآنية نابعة من أعماق الروح الإيمانية لا يمكن اختزاله لعلاج اوجاع الأمة المتشظي وواقع المجتمع الانساني عموما وما تم الاعلان عنه من التغيير الجذري بحزمة من التوجيهات الحكيمة على أمل الالتزام بتطبيقها للخروج من ثقافة الفساد والاهمال والتنصل من المسؤولية التي تمثل الوجه الآخر للعدوان ولهذا أصبح التغيير الجذري ليس مجرد احتمالات انما جبهة متقدمة يقودها السيد القائد العلم  عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا