كتابات | آراء

دور الإعلام في إظهار المقاومة

دور الإعلام في إظهار المقاومة

الملاحظ أن دور الإعلام بكل أنواعه التلفزيوني الرسمي الخاص أو على منصات التواصل الاجتماعي قاصر في إظهار النجاحات التي يحققها رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي توجه ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي ولا يصل إلى المشاهد والقارئ إلاَّ لقطات الدمار وأنات الجرحى وصور جثث الشهداء وخاصة الأطفال والنساء..

من وجهة نظري القاصرة أعتقد أن هذا متعمد وقد يكون للإعلام المعادي له دور في نشر هذه المناظر المؤلمة لكي يتولد لدى المواطن العربي وخاصة في دول محور المقاومة يتولد لديهم الإحباط  وتصبح مثل هذه الجرائم عادية وتصبح القلوب متحجرة وهذا ما لمسناه من أول يوم وطأت قدم الصهاينة لتدنس أرض فلسطين الطاهرة وكل كنا نشاهد الجرائم وقتل النساء والأطفال والشيوخ وتهديم المنازل وإقتلاع أشجار الزيتون وتهديم المنازل على رؤوس سكانها  وإخراج أهلها منها ثم إظهار بعض الإنتفاضات مثل أطفال الحجارة وخروج بعض المجاهدين والفدائيين وتقوم القوات الإسرائيلية بقمع تلك المواجهات وقتل المجاهدين وأصبحت تلك المناظر عادية عندنا كلنا كعرب..
وفي حالتنا اليوم نلاحظ أكثر المعروض علينا هو الدمار والقتل للصغار والكبار وقلوبنا تتوجع وعيوننا تدمع وإذا ما استمر الوضع على هذا الحال ربما تقسى القلوب ولا يتحرك الناس للجهاد..
مع الأسف حتى قنوات دول المحور ومواقع التواصل الاجتماعي سواء بقصد أو بدون قصد لا يظهرون الا المقاطع المؤلمة ربما للمزيد من التعاطف عندما نشاهد طفلة تودع والدتها وأب أو أم يودعون أولادهم وآبائهم وأمهاتهم وهكذا.. وأعتقد جازما لو أن القنوات ركزت على إظهار العمليات التي يقوم بها المجاهدين في فلسطين ولبنان وما أعدوه من قوة لمواجهة العدوان بالتزامن مع ما ينشر من إظهار للجرائم والمجازر التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وهذا من جانب يعطي المشروعية لمحور المقاومة في أنه يواجه عدوًا وحشيًا ومجرمًا بشكل لم يسبق له نظير في تاريخ الحروب،حيث إن العدو يوهم بحربه الإعلامية إن المقاومة تقوم بعمليات إرهابية فيضع لنفسه المبررات لمواجهتهم.
يجب تكثيف العمل الإعلامي في الجانبين ، جانب المجازر والجرائم، وجانب المقاومة والدفاع في المقابل  وإظهار العمليات الجهادية التي يقوم المجاهدين في العراق  والمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، وحتى الأناشيد والزوامل المحفزة للجهاد والتعبئة سترفع المعنويات عند الناس وتدفعهم إلى شحذ الهمم والتوجه للدفع  بأولادهم وشبابهم  للتدريب استعدادا لأي مواجهة استجابة لقول الله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) خاصة وإن هناك شباب لديهم الاستعداد للتوجه لمساعدة إخوانهم في فلسطين والجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي البغيض.. اللهم أسألك بإسمك الأعظم الذي إذا سؤلت به اجبت أن تنصر المجاهدين في فلسطين وفي محور المقاومة وأن تحفظ إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا في غزة ، اللهم أرنا في إسرائيل وأعوانهم صهاينة العرب بأسك الشديد..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا