كتابات | آراء

غزة شامخةُ صامدة..!!

غزة شامخةُ صامدة..!!

في زمن الصلف والغطرسة، والكيل بمكيالين تقف غزة شامخة ً صامدةً أمام العدو الصهيوني البربري، منتصرة رغم الأين والأنين، ورغم الموقف العربي والإسلامي المخزي تجاه قضية فلسطين،

تنكرت تلك الدول لكل القيم والمبادئ والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والقرارات الأممية.. أي خزي وهوان وعار عندما يشاهد هؤلاء الحكام والزعماء العرب إخوانهم في أرض غزة تُنتهك حرماتهم، وتنهال المساكن والعمارات على رؤوسهم صباح مساء.. وآلاف الجثث من الأطفال والنساء والشيوخ تحت الركام والأنقاض، ولا يحركون ساكناً.
أي عروبة هذه.. وأي أخوة إسلامية هذه..؟! هذا التنكر الفاضح لكل ما يدور في أرض غزة من نزف وقصف، وحصار وتجويع وتدمير، يدل دلالة واضحة أن عروبة اليوم من أنظمة ودول عربية وإسلامية وزعامات وحكام أصبحوا عبارةً عن دمُى كرتونية تحركها أيادي الموساد الصهيوني كيفما تشاء.
المؤسف المشين أن حكام العرب اليوم ظلوا رهيني المخابرات الصهيونية العالمية لا يتحركون إلا بالريموت الصهيوني خوفاً على زوال كراسيهم، وآثروا أن يجلسوا على مقاعد المتفرجين، ويندبون حظهم العاثر، ويعلقون عجزهم على الأوضاع والمواقف الدولية والأممية من دون أن يشعلوا شمعةً واحدة ًوسط هذا الظلام الدامس الذي تعيشه غزة الشامخة.. لذا على العدو الصهيوني المجرم أن يدرك أن وراء غزة رجال عاهدوا الله بأن يقدموا أغلى ما يملكون من أجل الأرض والعرض والذود عن المقدسات.. ولن يرضوا بالهوان والذل والانكسار، مهما استخدم العدو من أساليب الترهيب والتهديد.. فالمقاومة الغزاوية اليوم تمتلك قوة عسكرية يعتد بها رغم فارق الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها العدو.. ولكن في ظل غياب الإرادة العربية الموحدة، وما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم شنعاء بحق المدنيين الأبرياء في غزة والأراضي المحتلة يُندى لها جبين أحرار شعوب العالم من أقصاه إلى أقصاه..
إضاءات:
من هم الارهابيون الحقيقيون..؟!
الارهابيون الحقيقيون هم العدو الصهيوني الذين يقتلون الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، دون وجه حق .. والجرائم النكراء التي يرتكبها العدو الصهيوني بدم بارد في حين الإعلام الغربي يلعب دور المروج، ويقنع ألرأي العام بممارسة دور الوسيط، إلا أن عنصر التهويل بات عنصراً مشتركاً بين تلك القنوات الإعلامية فالموقف جد خطير، والتصعيد الأمريكي قد يقود دول المنطقة الى حرب نووية كارثية، وهذا ما يؤجج من التصعيد الصهيوني تجاه دول المقاومة .. فهناك رسائل واضحة للعدو الصهيوني، وهناك سيناريوهات متعددة قد تواجه العدو في قادم الأيام وتحرق الأخضر واليابس، وسيدفع ثمنها النظام العالمي الجديد.. فالمنطقة على صفيح ساخن وأي زرع للفوضى سيؤدي الى مزيد من الخسائر أياً كانت، لذا لابد من التقارب الفكري والتخاطب الإنساني من أجل الإنسانية وحقوق الإنسان، فالأسلوب لابد أن يكون واضحاً بعيداً عن التسطيح في الطرح والتزلف وتفنيد الزيف عن الحقيقة..
غزة لا تنام
نطير إلى غزة بأرواحنا..
حاملين أوجاع وأنات الأنين..
انكسارات الزمن الصديع..
على عروبة ماتت..
في زمن الصقيع..
...................
نطير إلى الأعالي ..
كقطرةٍ ظمأى..
في فضاءٍ بعيد..
نحبس الأحزان والدموع..
مرتشفين نسائم النصر..
بشوق لاينام..
.......
غداً تبرقين غزة نوراً وناراً
عيناك تٌومضان حباً ووفاءً..
لقلبٍ جريح..
تسألينني..غزة..
وفي عينيك ألف سؤال
ليل مدلهم..
فجر دام..
لن تموت سنابل غزة..
وشمسي تسطع عبر أسواري..
آه.. يافجر غزة..!!
كم أنت شامخة .. صامدة
رغم أحزاني ولوعاتي..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا